الوطن

روداكوف لـ«الرابطة المارونية»: مشكلات لبنان كبيرة ومستعدون لمساعدته لمواجهة التحديات

زار سفير روسيا الاتحادية ألكسندر رادوكوف الرابطة المارونية، وكان في استقباله رئيسها النائب السابق نعمة الله أبي نصر وأعضاء المجلس التنفيذي للرابطة، وجرى التداول بالأزمة القائمة في لبنان وسبل الخروج منها.

 بدايةً، رحّب أبي نصر بالسفير رادوكوف، مثمناً «الدور الكبير الذي تقوم به دولة روسيا الاتحادية في دعم لبنان في هذه المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها، وعلى تجاوب موسكو مع الطلب اللبناني الرسمي بتزويد السلطات اللبنانية بصور الأقمار الاصطناعية المتعلقة بانفجار مرفأ بيروت وعلى الاهتمام الخاص الذي توليه روسيا لموضوع النازحين السوريين وسعيها إلى حلّ هذا الملف نظراً لخطورته وتداعياته الإنسانية».

 وأشار إلى أن «لبنان هو البلد الأكثر تضرّراً من اللجوء الفلسطيني ومأساة النزوح السوري التي أنهكت اقتصاده وأضعفت قدراته، فانعكست سلباً على أمنه وعلى اليد العاملة فيه، وباتت عنصراً من عناصر عدم استقراره».

 ودعا أبي نصر «كلّ مكوّنات الحكومة الحالية إلى فتح قنوات الاتصال مع الدولة السورية والأمم المتحدة في آن، على اعتبار أن الجهتين مسؤولتين عن برمجة عودة النازحين إلى بلادهم».

وأعرب السفير رادوكوف عن سعادته «لزيارة الرابطة المارونية ولقاء النائب أبي نصر وأعضاء المجلس التنفيذي»، معتبراً أن «المشكلات في لبنان كبيرة وخطيرة»، مؤكداً «استعداد روسيا الاتحادية وجهوزيتها لمساعدته على غير مستوى وصعيد من أجل مواجهة التحديات التي يتعرّض لها».

 وقال «إننا نعطي للبنان أهمية كبرى ومكانة متقدمة»، لافتاً إلى أن «وزير الخارجية اللبنانية عبدالله بو حبيب سيزور موسكو في 22 من تشرين الثاني الحالي للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف، وسيجري البحث في العلاقات الثنائية، آملين أن تكون نتائج هذه الزيارة مثمرة وبنّاءة. ونحن في صدد التهيئة لتوفير ظروف نجاحها، وستتطرق إلى عدد من الموضوعات التي بحثت بعضاً منها معكم، وفي مقدمها مسألة النزوح السوري».

 وأكد أن «روسيا تواصل عملها في شأن السعي لعودة النازحين إلى بلدهم»، مشيراً إلى أن «رئيس الجمهورية العماد ميشال عون طلب مني سؤال دولتي تزويد السلطات المعنية في لبنان صور الأقمار الاصطناعية ذات الصلة والمتعلقة بانفجار مرفأ بيروت، وسبق للرئيس فلاديمير بوتين أن صرّح بأنه على استعداد لتقديم هذه الصور إذا كان ذلك يساهم في معرفة أسباب الانفجار».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى