أولى

الأسير علاء الأعرج ينتزع حريته من سجّانيه وسامي العمّور شهيداً نتيجة الإهمال الطبّي المتعمّد

أعلن الأسير المهندس علاء الأعرج، مساء أمس، تعليق إضرابه عن الطعام والذي بدأه قبل 103 أيام احتجاجاً على اعتقاله الإداري، في حين ارتقى الأسير سامي العمور شهيداً “نتيجة الإهمال الطبي المتعمد”.

وذكر مكتب إعلام الأسرى أنّ تعليق الأعرج إضرابه جاء بعد انتزاعه قراراً بإلغاء اعتقاله الإداري.

وبشأن الأسير الشهيد العمّور، أشار المكتب إلى أنّ الأسير العمور من قطاع غزة كان محكوماً بالسجن لمدة 19 عاماً، ومعتقلاً منذ العام 2008، لافتاً إلى أنه “كان يعاني من مشكلة في القلب، ومورس بحقه إهمال طبي متعمد من قبل إدارة سجون الاحتلال”.

وتابع أنّ الأسير “بدأ يواجه منذ فترة تراجعاً كبيراً، ثم تدهوراً خطراً في وضعه الصحي، وخضع لعملية جراحية في القلب”.

 وأضاف: “باستشهاده، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 227 شهيداً”.

وأكد أحمد العمور، شقيق الشهيد، أنه “لم يعانِ من أيٍ مرضٍ قبل اعتقاله عام 2008”، مشيراً إلى أنّ “صحته تدهورت نتيجة المماطلة في علاجه بانسداد 4 شرايين على القلب”.

وقال إنّ “العائلة تمّ إبلاغها من هيئة شؤون الأسرى باحتمالية بقاء جثمانه داخل سجون الاحتلال حتى انتهاء محكوميته المتبقية 4 سنوات”، موضحاً أنّ “العائلة كانت ممنوعة من زيارته منذ 14 عاماً، والزيارة الوحيدة المسموحة كانت للوالدين وحدثت 3 مرات منذ اعتقاله”.

من جهته، قال الناطق باسم حركة “حماس” عبد اللطيف القانوع إنّ استشهاد الأسير “جريمة جديدة تبرهن على وحشية الاحتلال وانتهاكه الصارخ للقوانين الدولية والحقوق والإنسانية”.

ونعى المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين الأسير البطل مؤكداً أنّ “العدو الصهيوني المجرم سيدفع ثمن جرائمه بحق الأسرى وكلّ شعبنا الصامد”.

وشددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على “ضرورة تضافر الجهود الوطنية والشعبية من أجل صوغ استراتيجية وطنية ميدانية عاجلة تتصدى للهجمة الصهيونية المتواصلة على الحركة الأسيرة”.

من جهتها، أوضحت حركة الجهاد الإسلامي أنّ ما يحصل في سجون الاحتلال “جريمة حرب متكاملة الأركان، وجريمة ضد الإنسانية والأعراف الدولية، يتحمل الاحتلال تبعاتها”.

في حين دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين “المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية تجاه الأسرى في سجون الاحتلال، والاطلاع على معاناتهم ومشاكلهم وظروف وأماكن اعتقالهم”.

يُذكر أنّ الأسير المحرر حسين مسالمة استشهد في أيلول/سبتمبر الفائت بعد تعرّضه أيضاً لمماطلة وإهمال طبي متعمّد داخل سجون الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى