الوطن

لقاء الأحزاب: للتحرّر من الغرب والرجعية العربية والتوجه شرقاً لانعاش الاقتصاد اللبناني

دعا لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية، إلى التحرّر من هيمنة السفارات الغربية والرجعية العربية «المتحكمة بلقمة عيشنا» والتوجه شرقاً إلى مصادر بديلة تنعش الاقتصاد اللبناني،  معتبرةً أن «ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ثلاثية ذهبية ضامنة للاستقلال الحقيقي والفعلي».

وفي هذا السياق، رأى لقاء الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية في طرابلس، في بيان إثر اجتماعه الأسبوعي في مقرّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، أن الذكرى 78  لعيد الاستقلال، تطلّ في وقت يعاني فيه اللبنانيون الأمرين محاصرين بين مطرقة الحصار الاقتصادي والضغوط الخارجية للإمبريالية الأميركية وحلفائها، وسندان حصار نظام الفساد والنهب العام الداخلي السافر “.

  واستهجن “مقاربات الحكومة اللبنانية واهتمامها بالانصياع لرغبات أنظمة الهيمنة الدولية والإقليمية، وتهميشها للملفات الأساسية ضاربةً عرض الحائط حاجيات المواطنين للأمن الغذائي والصحي في ظلّ ارتفاع الدولار وتفلّت الأسعار من المواد الأساسية من محروقات وأدوية ومواد غذائية”.

 وطالب اللقاء الحكومة بأن “تبدأ باتخاذ الخطوات العملية الصحيحة للتخفيف من حدّة الحصار وكسره”، مؤكداً “أن الاستقلال الحقيقي هو بالتحرّر من الهيمنة والتبعية، وذلك يتم:

أولاً: بفتح الحدود مع الشقيقة سورية وهي المنفذ الوحيد مع الدول العربية والأجنبية لتصدير البضائع والمنتجات اللبنانية الزراعية والصناعية واستيراد المواد الأساسية من سورية والجوار العربي.

ثانياً: عوضاً عن الخضوع لإملاءات السفارات الغربية والرجعية العربية، المتحكمة بلقمة عيشنا، يتوجب السعي الفوري للتحرّر من هذه الهيمنة والتوجه شرقاً إلى مصادر بديلة تنعش الاقتصاد اللبناني وتخفف العبء عن كاهل المواطن اللبناني الذي أصبح تحت خط الفقر بدرجات كبيره، ما أجبر البعض للأسف على المخاطرة هجرةً عبر البحر كما حدث في طرابلس أخيراً، حيث كادت عائلات برمتها تلقى حتفها في سعيها للرزق ولقمة العيش”.

وعبّر اللقاء عن العزم للمشاركة في الاستحقاق الإنتخابي المقبل. ولاحظ “الزيارات المتكرّرة للسفيرة الأميركية إلى مدينة طرابلس تحت عناوين ثقافية وتنموية وهي بالحقيقة والفعل ذات أهداف انتخابية كما عبّرت عنها بلقاءاتها المتعدّدة مع أفراد ومجموعات طرابلسية، ما يدعو الى إدانة هذا التدخل السافر بالشؤون الداخلية اللبنانية”.

ولم يستغرب اللقاء “الموقف المدان للاستعمار البريطاني الذي اعلن تصنيف حركة حماس تنظيماً إرهابياً، فبريطانيا هي الأساس في  اغتصاب فلسطين وغرس الكيان الصهيوني  في قلبّ الأمّة”. وقدّم اللقاء “التهاني والتبريكات بالعمليات البطولية لمجاهدي حماس ولجميع مقاتلي المقاومة الفلسطينية التي تثبت يومياً بالكفاح الشعبي المسلّح أن الكيان الصهيوني إلى زوال”.

بدورها، توقفت الأحزاب اللبنانية في بعلبك، خلال اجتماعها الدوري في مكتب قيادة إقليم البقاع في حركة أمل “عند مختلف الشؤون السياسية والحياتية. وأصدرت بياناً “هنّأت فيه اللبنانيين بعيد الاستقلال، معتبرةً أن “ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ثلاثية ذهبية ضامنة للاستقلال الحقيقي والفعلي، حافظة للبنان من أيادي الغدر والاستعلاء والتسلّط وتصون وحدته وسيادته واستقلاله”.

وأكد المجتمعون ضرورة “عودة الحكومة لمتابعة جلساتها، عودة صحيحة جادّة، بعد معالجة الخلل القضائي الحاصل الذي افتعله القاضي طارق البيطار بحرفه للتحقيق في موضوع انفجار مرفأ بيروت عن مساره الصحيح والذي لن يؤدّي إلى كشف الحقيقة كما هي، لتعود الحكومة إلى الانعقاد وتعطي الاهتمام اللازم والضروري لقضايا المواطنين المعيشية والحياتية والتصدّي الجاد لمجزرة رفع الدعم عن الدواء والسلع الحياتية الضرورية”.

 ورأت أن “كلام الوزير جورج قرداحي عن الحرب العبثية التي يفرضها التحالف السعودي على اليمن المظلوم، لم يكن في حقيقته هو المشكلة في ما طرأ على العلاقات اللبنانية – الخليجية، بل إن ما يحصل هو قرار سعودي – خليجي بمقاطعة لبنان ومعاقبته على المقاومة الشريفة التي تحميه والتي أسقطت كل المشاريع المشبوهة في لبنان وعلى رأسها مشروع التطبيع الذي تسير بعض دول الخليج فيه وتتبناه خياراً سياسياً لها وبرعاية أميركية كاملة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى