الوطن

تلقى رسالة دعم للبنان من بوتين عون اجتمع بالخليل وسلامة: تداعيات عدم إجراء التدقيق الجنائي سلبية على كلّ الصعد

حذّر رئيس الجمهورية العماد ميشال من أن تداعيات عدم إجراء التدقيق المحاسبي الجنائي سلبية على جميع الصعد.

  تحذير عون جاء خلال ترؤسه اجتماعاً أمس في قصر بعبدا، حضره وزير المال يوسف الخليل وحاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة والوزير السابق سليم جريصاتي، خُصّص لعرض الأوضاع المالية في البلاد والصعوبات التي تواجه مؤسسة «ألفاريز ومارسال» في عملية التدقيق المحاسبي الجنائي في حاكمية مصرف لبنان.

 وخلال الاجتماع، أصرّ عون على «بدء مهام التدقيق المحاسبي الجنائي في حسابات مصرف لبنان من قبل مؤسسة «ألفاريز ومارسال»، وتنفيذ العقد بينها وبين الدولة اللبنانية ممثلةً بوزير المالية، ما يقتضي معه توفير «الداتا» والمستندات المطلوبة من المؤسسة بشكل كامل، كي تُباشر مهامها وتُصدر التقرير الأولي في نهاية 12 أسبوعاً كحد أقصى وفق منطوق العقد».

 وأدلى كل من الخليل وسلامة بأنهما يجريان «ما يلزم وبالسرعة الممكنة لهذه الغاية». ولفت عون المجتمعين إلى أن «تداعيات عدم اجراء التدقيق سلبية على جميع الصعد، ولاسيما أن القانون ينصّ على انسحاب التدقيق المالي على إدارات الدولة ومؤسساتها كافة».

وفي مجال آخر، أكد عون أمام زوّاره، أن من الناحية السياسية «هناك أزمات منها ما هو مصطنع من حيث الصراع السياسي على الأرض، الذي كان يُمكن تفاديه وسمح بتدخل دولي في الشؤون اللبنانية ومنها ما هو طبيعي». وشدد على أنه كان مصرّاً منذ البداية «على وجوب قيام تدقيق مالي جنائي لأنه سيكون بدايةً جديدة، سيكشف المتسبّبين عن هدر الأموال وهذا واجبي وكلّفني الكثير من الوقت والجهد وكان هناك الكثير من المقاومة ومن يعمل على وضع العراقيل».

وأشار إلى «أن المفاوضات جارية مع صندوق النقد الدولي لتقديم الخطة الاقتصادية التي يُمكن على أساسها الحصول على قروض طويلة الأمد، بعد أن كان كل الكلام يُقال في الهواء حول حقيقة الأوضاع المالية وفق التقارير التي كانت ترد من أعلى المرجعيات المسؤولة في هذا المجال».

ولفت إلى «الحملات المنظّمة القائمة على الأكاذيب وتحوير الحقائق والتي تهدف إلى اغتيال سياسي»، مشدداً على أنه عازم على محاولة إحداث التغييرات اللازمة مهما كانت التحديات، وعلى أن التحقيق الجنائي المالي هو بادرة هذا التغيير المنشود، خصوصاً لناحية مراقبة المسؤولين عن الأموال العامّة في مختلف المؤسسات الرسمية.

 وراى أن «الأوضاع السيئة التي يعيشها لبنان هي نتيجة تراكم المشكلات والتي زادتها حدّة الصعوبات الجديدة التي حلّت، فالدين بلغ نحو 200 مليار دولار، والحرب في سورية أغلقت المنافذ إلى أسواق الدول العربية، ونزح من سورية أكثر من مليون ونصف المليون سوري، تسبّبوا بخسائر سنوية قُدّرت بنحو 3 مليارات دولار سنوياً وفق تقديرات صندوق النقد الدولي. وعانى لبنان من التظاهرات ووباء كورونا وانفجار المرفأ المأسوي».

وكان عون استقبل السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف، الذي سلّمه رسالة خطية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تضمّنت التهنئة بعيد الاستقلال، وتأكيد علاقات الصداقة بين لبنان وروسيا، معرباً عن اطمئنانه إلى مستقبلها «كي نتمكن بفضل جهودنا المشتركة من ضمان مواصلة تطوير هذه العلاقات لما فيه مصلحة شعبينا ومن أجل تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط».

وأكد الرئيس بوتين التزام بلاده الدائم «بدعم سيادة ووحدة لبنان وبعدم جواز أي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية».

وتطرق البحث خلال اللقاء، إلى نتائج زيارة وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب إلى موسكو، والمحادثات التي أجراها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة.

وحمّل عون روداكوف، تحياته إلى الرئيس بوتين، وشكره على التجاوب السريع الذي أبداه بتسليم لبنان الصور الجوية التي التقطتها الأقمار الصناعية الروسية قبل انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020 وبعده، لافتاً إلى أنها ستوضع بتصرف التحقيق العدلي، على أمل أن تساعد في معرفة وقائع جديدة عن هذه الجريمة. كما نوّه بالمبادرات التي تقوم بها موسكو لمساعدة لبنان في تجاوز الظروف الصعبة التي يمرّ بها.

وفي قصر بعبدا، نائب زحلة سيزار المعلوف الذي أجرى جولة أفق مع عون تناولت الأوضاع العامّة في البلاد وعدداً من المواضيع التي تهم زحلة ومنطقتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى