الوطن

منفذية حمص في «القومي» أحيت عيد التأسيس باحتفال حاشد سلمان: النهضة القومية تدخل عامها التسعين نابضة بالحياة منطلقة من مبادئها نحو غايتها من أجل سوريا الناهضة المنتصرة المحافظ بارسيك: الحزب السوري القومي شارك إلى جانب الجيش في الحرب ضد الإرهاب وقدم الشهداء نهاد سمعان: نحن على الدرب الذي رسمه لنا سعاده.. سائرون مستمرون بالعطاء والتوعية وإيقاظ الروح السورية وإعادة ذاكرةِ السوريين

أحيت منفذية حمص في الحزب  السوري القومي الاجتماعي عيد التأسيس باحتفال حاشد، على مسرح دار الثقافة وشارك في الاحتفال رئيس المكتب السياسي في الحزب ـ عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية الدكتور صفوان سلمان، وزيرة الدولة لشؤون تنمية الجنوب الدكتورة ديالا بركات، عضو المكتب السياسي حاتم ستوت إلى جانب منفذ عام حمص ـ عضو مجلس الشعب نهاد سمعان، ناموس المنفذية سعادة عبد الرحيم، ناظر المالية علاء شمسي باشا، ناظر الإذاعة ملهم درويش، ناظر التدريب سلافا خوري، ناظرة العمل والشؤون الاجتماعية رانيا صباغ، ناظرة التربية والشباب مهى السعيد وناظر التنمية توفيق الدحبيش.

وحضر الاحتفال محافظ حمص المهندس بسام بارسيك، أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي عمر حورية، قائد شرطة حمص اللواء عبدو كرم، أعضاء مجلس الشعب هزار الدقس، معيوف الذياب، محمد الشامي، ناصر الناصر ود. حيدر عبود، القاضي المستشار فارس سطوف، قادة المنظمات الشعبية والفلسطينية وأمناء فروع أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية في حمص، المهندس عامر سباعي الاتحاد العربي الديمقراطي، المهندس عدنان خزام الحزب الشيوعي السوري الموحد، أمين علي ديب حزب الوحدوي الاشتراكي، الدكتور مرهف جروس حزب العهد الوطني، ونقيب الصيادلة الدكتور شادي طرابلسي، نقيب الصاغة جورج أخرس، أمين سر نقابة المهندسين المهندس أسعد شهلا، مدير فرع حمص لمكتب العلاقات المسكونية والتنمية البطريركي جلال صباغ، أمين سر غرفة تجارة حمص إبراهيم أتاسي، نائب رئيس غرفة صناعة حمص د. نبيل القصير وممثلو شخصيات ورجعيات دينية وحشد من القوميين والمواطنين.

افتتح الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ثم النشيد العربي السوري ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي، ثم عرض فيلم قصير عن عيد التأسيس وفي نهايته صور لمشاهد من نشاطات منفذية حمص في العام السابق.

عرّف الاحتفال ناظر الإذاعة في منفذية حمص ملهم درويش بكلمة من وحي المناسبة.

كلمة منفذية حمص

وألقى منفذ عام حمص نهاد سمعان كلمة قال فيها:

اليوم أيها السادة

زاد عمرنا سنة وازدادت خبرتنا حبة

زاد عمرنا سنة وازدادت معرفتنا حبة

زاد عمرنا سنة وزادت جذورنا عمقاً وصلابة

زاد عمرنا سنة وزاد عشقنا لوطننا قنطار …

لقد زاد طريقنا عام ولكن اقترب نصرَنا عام…

عندما نقول نصرنا .. فأنا لا أعني نصرَنا على اليهود ومن يحالفهم من أمريكان وغيرهم …. ما أعنيه بالنصر هو بالتحديد تحقيقنا لغايتنا .. وغايةُ حزبنا كما حددها سعاده.

هي بعث نهضة سورية قومية اجتماعية تكفل تحقيق مبادئه وتعيد للأمة حيويتَها وقوتَها وتنظيم حركةٍ تؤدي إلى استقلال الأمة السورية استقلالاً تاماً وتثبيت سيادتها وإقامة نظام جديد يؤمن مصالحَها ويرفع مستوى حياتِها والسعي لإنشاء جبهة عربية.

إذاً أيها السادة غايتَنا ليست آنية محدودة فيها خط نهاية تنتهي بالوصول إليها.

إن غايتنا أبدية كما هي حال حياة سورية وأهدافُنا لا يندرج في جملتها وصولٌ إلى سلطة أو تحقيقٌ لمنفعةٍ محدودةٍ في أحد الكيانات.

وغايتنا لا تتم إلا بالارتقاءِ بمجتمعِنا إلى حالة الوعي الحقيقي لذاته، بالتالي لمصلحته وجعل هذه المصلحة فوق كل المصالح، فالشعبُ وحده هو القادر على تحقيق غايتنا باستقلال سوريا وتمكينها من استرجاع مكانتها بين الأمم، تمكينها من التألق فتشعُ وتنيرُ وتعطي. تعطي عطاء المحب بلا حدود، وبالمناسبة إن العطاء والحب هما مفهومان فلسفيان سوريان انطلقا من سوريا ليدخلا في كل فلسفات العقل الجمعي للبشرية أنطلقا من هنا من فكر زينون السوري ثم المسيح السوري وأخيراً جبران السوري الذي قال «المحبة لا تعطي إلا ذاتها».

وكما قدمت سوريا للعالم المحراث ومن ثم القمح والرحى وعلمت العالم أكل الخبز، أيضاً ولد فيها من قال «ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان». فابتكر السوريون أجمل الآلات الموسيقية، الأورغ والكيتار والعود والناي والدف ليسمعونا بواسطتها غذاء الروح، وكتبوا أول نوطة في التاريخ ليخاطبوا بها أجيالاً لم تولد بعد.

كذلك جملوا حوار العلماء والفلاسفة بابتكارهم النبيذ والجعة كما قال أفلاطون فسميت في كل اللغات مشروبات روحية. وأيضاً أيها السادة للتذكير فقط، فكما الإبرة والدولاب والفخار والزجاج والمحراث والصمد آلات غيرت وجه التاريخ كذلك الشاقل والأوقية والمسحة والمد والقنطار مقاييس أوزان سهلت التواصل بين البشر، وكذلك الشبر والفتر والذراع والقصبة والدونم ومقاييس الأطوال والمساحات، كلها مقاييس سورية، والأهم من ذلك أنه هنا في سوريا جعل الأسبوع سبعة أيام وسميت الأشهر بأسمائها الحالية. أيها السادة هنا وضعت مقاييس الزمان والأسس لبرامج حياة الإنسان، كل هذا تم في سورية.

وأيضاً، القلم وما يسطر به، والأحرف والأبجدية، صدِّرت من هنا على يد قدموس، هذا الذي ذهب ليبحث عن أخته أوروبا ابنة أوجينور ملك صور في تلك الأرض التي لم يكن لها اسم بعد، فسميناها نحن أوروبا وما زالت صورة أميرتنا الجميلة تزين عملات أغلب بلدان أوروبا، يعتزون بها.

وكما سوريا موطن الغار السوري المبارك الذي تكلل به كل منتصر في الرياضة أو في الحرب، كذلك هي سوريا موطن التين والزيتون، فتدخل القدسية جسد من تصل إلى جبينه مسحة من زيت شجرتنا المباركة، وللذي لا يعلم، يختفي التين والزيتون في طور سينين وما بعدها.

فيا زعيمي، نحن على الدرب الذي رسمتَه لنا سائرون مستمرون بالعطاء والتوعية وإيقاظ الروح السورية وإعادة ذاكرةِ السوريين، فالتعريف ببلدنا يزيدُنا حباً له، ومن أحب داره بقي فيها وصانها وحماها، وإذا ابتعد عنها افتقدها واشتاق إليها.

إذاً هدفُنا اليوم بناءُ إنسان جديد بأخلاق وقيم جديدة، ومزاج جديد، إنسان يعي نفسَه وحقيقتَه فتتعينُ مصلحتِه ويميز بين عدوهِ وصديقِه فلا يطلق رصاصة على أخ أو صديق ولا يمد يده لعدو.

إنسان يعي أن لا أخوة أهم وأكبر من الأخوة في الوطن، والسوريون هم كل من يحيا على الأرض السورية من أي عرق كانوا أو دين أو طائفة أو مذهب ومن أي بلد أتوا وكانوا، فأصل السوري بعرفنا هو ما قد حصل في حاضره وليس من أين أتى.

إنسان يحفر خريطة سوريا على جدار قلبِه ولا ينسى ما سلب منها.

نحن في ترويسة صادراتنا الرسمية وتحت العنوان مباشرة نكتب :

اذكروا اسكندرون وفلسطين وكيليكيا وقبرص وسيناء، حتى لا ننسى، ونختمها بتاريخنا وبدوام الصراع لتحيا سوريا

أيها الأصدقاء أيها الرفقاء

استعرضنا في الفيلم السابق صورٌ للحظاتٍ عشناها ومواقف وقفناها ونشاطاتٍ وفعاليات متنوعة في السنوات القليلة ماضية، هذه الصور الوثائق كافية للتعبير عن حالنا وحقيقتنا ومن نحن وكيف كنا نحقق الانسجام العميق بين إيماننا وقولنا وفعلنا.

جمعنا هذه الصور لنراها على سبيل الذكرى، وفي هذه الذكرى بعض من فخر شعر به كل من كان فاعلاً في هذه المواقف، حربية كانت أم سلمية، فكلها مواقف صراعية لا تختلف في الأهمية عن بعضها، كلها تؤكد أننا على ما رسمه لنا سعاده سائرون.

رفقائي …

بعد أن تعمدتم بنار المعرفة هذه النار الباردة الجميلة، وأنتم تعرفون أن «المعرفة قوة»، فقد أصبحتم أقوياء وشعرتم كم هو جميل إن يكون المرء سورياً قومياً اجتماعياً.

سورياً يحيا في قلب العالم ويفعل فيه.

قومياً فيعشق هذه الأرض ويحيا عليها فيرضى.

اجتماعياً يعي هويته وخصائص مجتمعه الذي ينتمي إليه فيفتخر.

أيها الرفقاء

أليس جميلاً أننا أينما كنا من أستراليا حتى كندا، في الوطن وعبر الحدود نتمتع بنظرة واحدة لمفاهيم الحق والخير والجمال، من دون تواصل أو بيانات وصادرات، فنفهم ما يحصل حولنا فهماً عميقاً، ونرد بردود أفعال فيها من الحكمة ما يكفي أن نفتخر ولو بعد حين.

كله كان بفضل سعاده وتعاليم سعاده.

مثلاً: الحرية وهي إحدى ركائز حزبنا الأربعة هي حريةُ المجتمع واستقلالِه وحريةُ قراره وليست حرية الأفراد وتفردهم، والقانون وجد للحد من حريات الأقوياء لينصف الضعفاء، والديمقراطية التي نرى أنها ليست في عدّ الأصوات جهال وعقلاء، وكأنهم سواسية في تقرير مصير الأمة. ديمقراطيتنا هي بعد أصوات النخبة بل بنخبة النخبة إذا استطعنا إلى ذلك سبيلاً.

أيها الرفقاء

لقد أثبتت الأحدث صحة عقيدتكم،.. فثقوا بأنفسكم واستمروا بالعطاء ومارسوا البطولة ولا تخافوا فأنتم رأس حربة الأمة في صدر أعدائها ودرعها الصلب والبصة التي ستشعل نارها.

وكما كنت أختم دائماً سأختم، لا تقولوا فعلنا إن سعاده قد فعل، إنه الحجة والرابط والمنطق السليم، إنه المذكر والمنذر.

سلمان

ثم تحدث رئيس المكتب السياسي للحزب عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية الدكتور صفوان سلمان فقال:

إن هذه النهضة القومية الاجتماعية قد خرجت مدرستها المناضلين والقادة والمبدعين والمنتجين وفي مقدمة هؤلاء خرجت الشهداء، واليوم تدخل عامها التسعين نابضة بالحياة منطلقة من مبادئها نحو غايتها من أجل سوريا الناهضة المنتصرة.

وقال: إنه حتى ننجح في تحرير العقل من الأوهام والأفكار الظلامية المفتتة لوحدة الحياة علينا أن نجسد الفكرة النيرة بالإنجاز في العمل والقدوة في الفعل.

بارسيك

وألقى محافظ حمص المهندس بسام بارسيك كلمة شكر فيها الإدارة الحزبية على الدعوة للاحتفال وأكد في كلمتة أن الحزب السوري القومي الاجتماعي وقف ويقف يداً بيد مع أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية في خدمة الوطن وحفظ وحدة أراضيه ولفت إلى أن الحزب السوري القومي كان رديفاً للجيش العربي السوري مشاركاً في الحرب ضد الإرهاب في كل الأراضي السورية حيث قدم العديد من الشهداء في كل المحافظات. وفي النهاية تمنى للقوميين في عيد تأسيس الحزب دوام العطاء والنضال لبناء سورية القوي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى