الوطن

عون التقى بقرادونيان والسفير البريطاني: مسيرة مكافحة الفساد لن تتوقف بعد اليوم

اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن «مسيرة مكافحة الفساد في لبنان ليست مجرد حملة ظرفية تنتهي ببعض الإنجازات وبتبدّل الظروف، بل يجب أن تتحوّل نهجاً راسخاً في الحكم وفي ذهنية الناس وعمل المؤسسات العامّة وتحت مظلة القانون».

 وشدّد في الذكرى الـ18 لاعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التي انتسب إليها لبنان في العام 2009، على أن «هذه المسيرة لن تتوقف بعد اليوم، لأن اللبنانيين أدركوا حجم الأضرار التي خلّفها الفساد في حياتهم وعلى مستقبل أبنائهم، ورهاني أنهم سيقولون كلمتهم ضد الفساد والفاسدين في الانتخابات النيابية المقبلة».

 وقال «إن الممانعة الشرسة التي واجهت تصميمي على وضع حدّ للهدر والمحسوبيات والفساد في مؤسسات الدولة وارتكابات من ائتمنهم الشعب على مصيره وحياته، كانت متوقّعة، ونجحت للأسف في عرقلة مسيرة الإصلاح وتدمير ما تبقى من مقومات العيش الكريم. لكنني مصمّم أكثر من أي وقت مضى على المضي في مكافحة أضرار المفسدين على مدى الأعوام الثلاثين الماضية وكلّي ثقة بأن الناس يتوقون إلى محاسبة من أفقر لبنان ومارس فساده على الملأ من دون محاسبة».

 على صعيد آخر، استقبل رئيس الجمهورية السفير البريطاني الدكتور إيان كولارد يرافقه المستشار السياسي في السفارة كافن تانتش، وجرى البحث في العلاقات اللبنانية – البريطانية وسبل تطويرها في المجالات كافة. كما أطلع عون السفير البريطاني على التطورات السياسية والاقتصادية في البلاد في ضوء المستجدات الأخيرة وموقف لبنان منها.

 كذلك استقبل عون المسؤول في شركة KPMG المكلّف بملف التدقيق المحاسبي في حسابات مصرف لبنا Martin Huiskers ومفوض الحكومة لدى المصرف كريستيل واكيم، وتمّ التداول في عمل الشركة بعد بدء المرحلة الثالثة من العقد الموقّع معها.

 ولفت Huiskers إلى أنّ الشركة «لم تتقاض بعد أتعابها وفق منطوق العقد الموقّع معها، نتيجة عدم انعقاد مجلس الوزراء لبتّ المواضيع الواردة على جدول أعماله، ومن بينها البند المتعلق بشركة  KPMG  وسواها من المؤسسات القانونية والمالية المعنية بالتدقيق».

 وأجرى رئيس الجمهورية جول أفق مع الأمين العام لحزب «الطاشناق» النائب أغوب بقرادونيان، تناولت الأوضاع العامّة في البلاد في ضوء التطورات الأخيرة.

 وأوضح بقرادونيان أنه أثار مع رئيس الجمهورية «الأوضاع المعيشية الصعبة التي تمرّ بها البلاد مع استمرار الضائقة الاقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار، والذي ترافق مع ارتفاع هائل في الأسعار، ما جعل من الصعب على المواطن أن يؤمّن لقمة عيشه، الأمر الذي يدفع إلى المطالبة بأن تتحرك الحكومة لمواجهة هذا التدهور المتزايد، وأن يلتئم مجلس الوزراء لاتخاذ القرارات المناسبة لوضع حدّ للحالة القائمة».

 وأوضح أن البحث تناول أيضاً «الخلل الذي أصاب علاقات لبنان مع دول الخليج والوسائل المعتمدة لمعالجته»، مشيراً إلى أنه وجد لدى رئيس الجمهورية «كل اهتمام ومتابعة لإنهاء هذا الوضع في أسرع وقت ممكن، انطلاقاً من حرص فخامته على إقامة أفضل العلاقات بين لبنان والدول العربية عموماً ودول الخليج خصوصاً».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى