أولى

طهران تنتقد المزاعم الغربية بشأن المحادثات: الردّ على عدوان «إسرائيل» سيكون زوالها

اتهمت إيران الأطراف الغربية في محادثات فيينا حول الاتفاق النووي، «بالاستمرار في لعبة إلقاء اللوم»، على خلفية تصريحات لديبلوماسيين أوروبيين ألمحوا فيها إلى عدم جدوى الاتفاق المذكور، منتقدين الأداء التفاوضي لطهران.

وقال كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، إن بعض الأطراف الفاعلة ما زالت تمارس عادة إلقاء اللوم بدلاً من الدبلوماسية الحقيقية»، مضيفاً «أننا طرحنا أفكارنا مبكراً وعملنا على نحو بناء ومرن لتضييق الفجوات».

وأضاف كنّي أن “الدبلوماسية طريق ذو اتجاهين”، مشيراً إلى أنه “إذا كانت هناك إرادة حقيقية لتصحيح خطأ الجاني، فسيصبح الطريق ممهداً لاتفاق سريع وجيد”.

إلى ذلك، أكّد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي، أن “هدفها من التفاوض هو رفع العقوبات غير الشرعية والظالمة وإلغائها الفوري والحقيقي”، لافتاً إلى أن “الغرب فرض هذه العقوبات غير القانونية ويجب أن يكون لديه إرادة جادة لرفعها”.

واعتبر جهرمي أن “الغرب غير مهتم بنقل رواية صحيحة عن المفاوضات”، مضيفاً “أننا لم نخرج من الاتفاق، وجميع إجراءاتنا تأتي في إطار الاتفاقات السابقة”.

وعلى صعيد العلاقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرّية، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، إن “طلب وكالة الطاقة الذرية دخول ورشة عمل في منشأة كرج يتجاوز الضمانات ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية”، مشدداً رفض بلاده لطلب الوكالة.

ورداً على ما يشاع عن عدوان “إسرائيلي” ضد إيران، قال قائد هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري إن القوات المسلحة الإيرانية “جاهزة لرد حاسم وسريع وقاس على أي اعتداء، وإن كان محدوداً”، فيما ذكرت مصادر مقرّبة من الحرس الثوري الإيراني أن طهران “مستعدة ليس فقط لتدمير تل أبيب وحيفا، وإنما لتحرير القدس، إذا أقدم الكيان الصهيوني على أية حماقة”.

في المقابل، أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الدبلوماسية هي الخيار الأفضل للمباحثات النووية مع إيران، موضحاً أن واشنطن تعمل بنشاط مع حلفائها وشركائها فيما يتعلق بالبدائل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى