الوطن

الأسعد: الشعب مسؤول عن استمرار معاناته الكارثية

رأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، أنه «لا أسف على رحيل سنة شهدت الكثير من الأزمات والمشكلات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية والصحية والخدماتية، وزادت من معاناة اللبنانيين ومآسيهم وقهرهم وإذلالهم، وهي سترافقهم إلى السنة الجديدة مع أثقال واعباء إضافية وقاسية جداً»، معتبراً «أن بقاء الطبقة السياسية الحاكمة، في مواقعها، هو ما سيُفاقم من الأزمات والانهيارات المتتالية».

 وأكد في تصريح «أن باب الأمل الوحيد الذي كان يُمكن أن يُشكل بصيص ضوء في العتمة الشاملة التي يغرق فيها لبنان وشعبه على كل المستويات وفي كل القطاعات والخدمات، أقفلته الطبقة السياسية، لأنها رغم كل ما ارتكب ما زالت تُمعن في انتهاج سياستها منذ أن سلّمها إتفاق الطائف 1989 السلطة ومقدرات وموارد الدولة والشعب والمؤسسات والاقتصاد والمال والنفوذ والقضاء».

وحمّل «الشعب مسؤولية استمرار معاناته الكارثية، لأنه باع نفسه وقراره وحريته وحقه اإرتضى الخنوع والخضوع والارتهان للسلطة الحاكمة، حتى سهل عليها إغراقه في وحول الطائفية والمذهبية والزعائمية والمناطقية والعصبية والغرائزية».

 ورأى «أن الأشهر الأولى من العام الجديد ستكون حُبلى بالأزمات، وتشهد تسارعاً في انهيار الدولة ومؤسساتها وهيكليتها، وربما مصيرها، والكل يراهن على حصول الانتخابات النيابية التي يبدو أنها حاصلة في موعدها على ضوء بعض المؤشرات اللوجستية والإدارية والدستورية، إلاّ في حال وقوع حدث أمني غير متوقّع، قد يُعيد خلط الأوراق ويقلب الأوضاع رأساً على عقب، ويأخذ البلاد والعباد إلى مشهد آخر لم يكن في الحسبان».

 ودعا اللبنانيين إلى «إحضار الوعي الوطني وعدم العودة إلى خياراتهم السياسية والانتخابية السابقة التي انتجت طبقة أوصلته إلى ما هو فيه اليوم من فقر وجوع ووجع وذلّ وبطالة وحرمان وغلاء وعتمة وأمراض وموت بطيء، لأن لا رحمة عندها ولا شفقة ولا ضمير ولا إنسانية ولا تعرف قيمة للوطن والمواطنة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى