الوطن

“الشعبية” تحيي الذكرى الأولى لرحيل المناضل عبد الرحيم ملوح وتكرّم كوكبة من شهدائها بحضور ممثل “القومي”

لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحيم ملوح، كرّمت الجبهة كوكبة من شهدائها في احتفال أقيم أمس في قاعة الشعب – مخيم شاتيلا.

حضر الاحتفال ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي المحامي سماح مهدي إلى جانب مسؤول الجبهة الشعبية في لبنان مروان عبد العال واعضاء القيادة، أسر شهداء الجبهة المكرمين، وممثلون عن فصائل المقاومة، واللجان الشعبية الفلسطينية، والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، والقوة الأمنية الفلسطينية، والمؤسسات الثقافية والتربوية، وحشد من الأهالي.
استهل المهرجان بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني تلاهما كلمة ترحيبية لمسؤول الجبهة في شاتيلا مازن دسوقي. ثم كانت كلمة لأسر الشهداء ألقاها سامر ظاهر، قدم خلالها الشكر والتقدير والثناء للجبهة على هذه اللفتة الكريمة .

كلمة الجبهة الشعبية ألقاها مسؤولها في لبنان مروان عبد العال، الذي قال:» في الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد القائد ملوح، الذي عرفناه قائداً دون تكلّف، وأنموذجاً للفلسطيني حتى النخاع، وفي حضرة هذا الغياب نتذكر الشهداء الذين رحلوا على درب الحلم. في الذكرى السنوية الأولى نستذكر أحد أعلام فلسطين وقادتها، نائب الأمين العام للجبهة عبد الرحيم ملوح، بل أحد قادة العمل الوطني والديمقراطي، وقادة منظمة التحرير الفلسطينية. وجهته وقبلته وحياته ومماته فلسطين، ظل متمسكاً بالوحدة والصمود والمقاومة، لذلك أوصى أن يدفن في ترابها، بذلك أراد أن يعبّد الطريق للأجيال للبقاء والتجذر والعودة إلى فلسطين .

وقال:» يا رفيقنا، أبا شريف، لقد تركت لنا إرثاً نضالياً لا يفنى ولا ينسى ولا يهدر، سنحفظه برمش العين، هذا الإرث الوطنيّ، والحزبيّ، والأمميّ.

وأضاف، إن تكريم رفقاء لنذكرهم ونستذكرهم مع كل شهيد نستذكر من المخيم الشهيد والشاهد، شاتيلا ومخيمات لبنان، يوم رفضت بقوة ثقافة وترسبات الحرب الأهلية، واعتبرت وجودنا وكرامتنا وحفظ حقنا في العودة خطا أحمر، لكن هذا لا يتحقق من غير وحدتنا بقوة ومنعة ووحدة واستقرار وعدالة ومقاومة لبنان.

لذلك نحن اليوم نلح على ضرورة توحيد الفلسطينين حول القضايا التي تمسّ وجودهم رغم انقساماتهم العمودية والأفقية والإرتقاء بهم من هموم وشجون السياسة اليومية والفصائلية إلى مفهوم السياسات الوطنية الشاملة.

وتابع: نعدك يا أبا شريف، أن جبهتك، هذه الجبهة الأصيلة هي كطير الفينيق، ذلك الطير الذي ينهض في الأسطورة من جديد أكثر عددًا، وأشد قوة، وأصلب عودا.

كل العهد أن نصون الأمانة، وأن نواصل الدرب، زادنا المقاومة الشاملة كما كنت مشتبكًا في كل ميادين العمل الحزبي و السياسي والوطني، لتعلم أن هناك من سيتابع بثقة الطريق الذي سرت عليه، حتى نستعيد فلسطين ونعود إليها .

وفي ختام المهرجان التكريمي سلمت قيادة الجبهة في لبنان دروعًا تكريمة لعائلات الشهداء عربون وفاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى