الوطن

الأحزاب وتحالف الفصائل شمالاً: تحرير فلسطين لا يتمّ إلاّ بالمقاومة والوحدة

عرض لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس وتحالف الفصائل الفلسطينية في الشمال، خلال اجتماعهم الدوري في منفّذيّة الحزب السوري القومي الاجتماعي في طرابلس «المستجدات التي حصلت أخيراً والتي رُحّلت تداعياتها إلى العام الجديد، موحيةً أن إرهاصات مرحلة جديدة توشك أن تبدأ وأنها مفتوحة على كل الاحتمالات في ظلّ صراع يشمل المنطقة بين مشروعين أحدهما استسلامي تطبيعي تقوده الإدارة الأميركية بتواطؤ من النظام العربي الرسمي وأدواته في المنطقة والآخر عروبي مقاوم يعتبر قضية فلسطين قضيته المركزية وأن تحريرها لا يتم عبر الخطب وترديد الشعارات التي لا تأخذ طريقها إلى التنفيذ إلاّ بالمقاومة».

وثمّن الحضور في بيان إثر الاجتماع «تصاعد عمليات المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي لم تعد مقتصرة على غزة، بل شملت كلّ الأراضي الفلسطينية في الضفة والمناطق التي احتُلت عام 48 والتي أكدت وحدة النضال الفلسطيني التي شملت كل قطاعات ومكوّنات المجتمع والتي بدأت تثير القلق لدى المستوطنين الصهاينة الذين فقدوا الثقة بقياداتهم المدنية والعسكرية وأشعرتهم بأنهم على أبواب فجر جديد».

 واعتبروا أنه «يُفترض بكلّ الفصائل الفلسطينية أن تواكب المستجدات وترفد المقاومين بوحدة متماسكة مستندةً إلى خطة متكاملة تعزّز العمل المقاوم وترفض كل أشكال التعاون مع العدو وتستعيد بناء مؤسساتها انطلاقاً من منطق التكافؤ بينها القائم على مبدأ المساواة وليس التبعية أو استبدال طرف بآخر أو سعي لخلق وحدة شكلية بين بعض الأطراف ورفض إشراك البعض الآخر بها».

وشجبوا ما جرى في مخيم البرج الشمالي في الجنوب ورفضوا «استخدام السلاح في غير ساحة الصراع مع المحتل الصهيوني ويغرق الساحة الفلسطينية في الشتات في صراعات هامشية تخدم العدو وتكرّس التناحر بين مكونات الشعب الفلسطيني». وحذروا من خطر اتساع وجود تجمّعات «إنجي أوز» داخل المجتمع الفلسطيني.

وشدّدوا «على ضرورة وأهمية تعزيز التلاحم الشعبي بين اللبنانيين والفلسطينيين لإجهاض كل محاولات تحويل مشروع الشرق الأوسط الجديد وصفقة القرن إلى أمر واقع مستفيدة من محاولات التطبيع التي حصلت أخيراً والتي أصبحت تدعو علناً إلى تكريس التوطين للقوى التي تدعم هذا التوجه الذي يرفضه الشعب الفلسطيني بكل مكوناته».

واعتبروا أن «ما يجري في العراق وسورية ولبنان هو امتداد لمشروع واحد هدفه زيادة الضغوط والعقوبات على القوى التي ما زالت تناهض المشروع الأميركي ـ الصهيوني في المنطقة».