عزّ الدين: متحالفون مع «أمل» سياسياً وانتخابياً خامه يار: شهادة سليماني والمهندس منعطف حاسم
بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد اللواء قاسم سليماني ورفاقه، أقام حزب الله احتفالاً جماهيرياً حاشداً في ملعب بلدة معركة الجنوبية، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عزّ الدين، المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور عباس خاميار وفاعليات وحشد من أهالي البلدة، وسط التزام تام بالإجراءات الصحية والوقائية من فيروس كورونا.
وألقى عزّ الدين كلمة تطرّق فيها إلى الاستحقاق الانتخابي النيابي، فأكد «أننا والإخوة في حركة أمل في تحالف سياسي وانتخابي معاً، أهميته أنه يحصّن الساحة الشيعية الوطنية التي تعمل لأجل مصلحة هذا الوطن».
وأشار إلى أن «الأميركي والسعودي كما الكيان الصهيوني يراهنون على هذا الاستحقاق الانتخابي من خلال الضغوطات التي تمارس علينا بلقمة العيش والكهرباء والمياه وغيرها من الأمور، ظنّاً منهم أنهم يستطيعون أن يغيّروا من خلالها المعادلة الموجودة في المجلس النيابي، ويقلبوا هذه المعادلة لمصلحتهم، ليغيّروا من خلال ذلك وجه لبنان الوطني والمقاوم الذي أصبح عليه اليوم، ولا سيما لناحية قوته واقتداره ومنعه هذا العدو من الإجرام والقيام بالعدوان ساعة يشاء عليه، وهذا كلّف تضحيات جساماً من الشهداء والقادة».
وشدد على «ضرورة أن نخوض الاستحقاق الانتخابي بوعي وفهم ومقاربة سليمة وصحيحة، لأنه إن لم نكن نحن المتحالفون في هذا الاستحقاق مع بعضنا البعض ويداً واحدة في إدارة هذه المعركة الانتخابية، فإن النتيجة ستكون لمصلحة الأميركي والكيان الصهيوني والسعودية».
من ناحيته، أكد خامه يار أن شهادة سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما «لا تُعدّ نهاية مسار، بل منعطف حاسم يفصل بين مرحلتين، كان لزاماً أن ينال هؤلاء الأبطال شهادتهم فيها، حتى تبقى الرسالة وتُستكمل بروح أشد عزيمة وإصرار».
وأضاف «إن الشهيد القائد سليماني قد رسّخ في المجتمع الإيراني والعربي إلى جانب دوره العسكري، ثقافة المقاومة والاستشهاد، وهذا ما جعل كل منّا يرى نفسه معزياً، وجعل التضامن والوحدة الإطار العام للشعب الإيراني اليوم، وأمّا في صفحات التواصل الاجتماعي، فإن بإمكاننا أن نلمس فعلاً حقيقة هذا الرجل وأبعاد شخصيته».