أخيرة

«الدهان الدمشقيّ» معرض يُحيي التراث بإبداعات لذوي الإعاقة

استضاف المركز العربي الثقافي في كفرسوسة معرض «الدهان الدمشقيّ» الذي أقيم بالتعاون مع جمعية الوفاء التنمويّة السوريّة بيت الشرق.

وضمّ المعرض إبداعات متقنة لذوي الإعاقة من حرف تراثيّة خشبيّة متنوّعة منها اللوحات والمنمنمات الدمشقيّة والأثاث المنزليّ إضافة إلى التحف والأعمال اليدوية والتطريز.

رمال صالح مديرة جمعية الوفاء بينت أن الجمعية تطلق على ذوي الإعاقة دائماً عنوان «قادرون بمحبتكم» وهي تسعى إلى إظهار الجانب الإبداعيّ والفنيّ عندهم لافتة إلى أن الهدف من المعرض إضافة إلى جانبه الإنسانيّ هو إحياء تراثنا وهويتنا التاريخيّة والمحافظة عليها.

الحرفي ماهر بوظو قال لوسائل الإعلام: «إن حرفة الدهان الدمشقيّ عمرها 1400 سنة وتمتدّ إلى الحقبة الأمويّة وأول عمل كان في القدس الشريف ثم انتقل إلى دمشق حيث احتضن الجامع الأمويّ أولى لوحات هذه الحرفة لتنتشر لاحقاً في معظم البيوت الدمشقيّة، موضحاً أن كلمة الدهان تعني الزخارف والنقوش على الأسقف والجدران كما ورد في قاموس الصناعات الشاميّة لمحمد سعيد القاسمي».

أما الحرفيّة سمر عباسي فامتلكت الموهبة منذ الطفولة ورغم أن إعاقتها في السمع أدّت إلى تركها المدرسة في المرحلة الإعداديّة إلا أنها تعلمت الرسم في مركز أدهم اسماعيل وكانت من المميّزين فيه وشاركت في عدد من المعارض بالرسم على لوحات الزخرفة.

وامتهن الحرفي علاء دهمان حرفة تنزيل الخشب والقصدير على الخشب، مبيناً أن المواد التي يستخدمها هي من الصدف البحري والنهري والجوز البلدي وخيط القصدير، حيث يبدأ العمل بتفصيل الخشب ثم تنزيل الطبعات رسماً عبر خيط القصدير ثم الحفر وتنزيل الصدف والتشطيب والتنعيم بالبرداخ، مؤكداً أن هذا الفن دمشقي بحت ويعود إلى الفترة الأموية.

نعيمة سليمان مديرة ثقافة دمشق، قالت إن المديرية تعمل على دعم الحرفيين والفنانين العاملين في التراث غير المادي لإظهار الوجه المشرق لبلدنا وثقافتنا بالتعاون مع الجمعيات الأهلية التي تشكل رديفاً مهماً للمؤسسات الحكومية في نشر الفن والتراث والإبداع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى