حديث الجمعة

صباحات

} 14-1-2022

صباح القدس للمرأة المقاومة، اسقطت مقولة ان الأنوثة مسالمة، وقالت ان الدنيا على قدر أهل العزائم، ولم تخشَ في الحق لوم لائم، سمر الحاج ليست من حزب او طائفة، لكنها للحق عارفة، لم تنحن للترهيب والترغيب، يوم اعتقلوا لها الحبيب، وساوموا باسم شهود الزور، لتبيع وتشتري، فكانت معنى الحضور، بوجه الظالم والمفتري، وقالت بالأفعال لا بالأقوال، لمثيلاتها في الإعلام والسياسة والمجتمع، أنها تقدم المثال، كيف انها لا تخضع، فلا تهمها المغريات والشهرة والأموال، ولا منصات القيل والقال، وهي المرأة المثقفة، والأم الحنون، تضخ في المجتمع المعرفة، وتحب فلسطين حتى الجنون، فهي من نظمت سفينة مريم، لأنها تعلم، أن الحصار ظلم لا يطاق، في فلسطين وسورية والعراق، وهي من قادت مسيرة النساء، لنصرة سورية بوجه الحرب، تصرخ بأعلى صوتها في الأرجاء، ليست سورية وحدها في هذا الدرب، فكلنا سورية وكلنا مع الأسد، ولن ننسى كم نصر المقاومة هذا البلد، وفي كل مناسبة، كانت تستقوي على الأوجاع لتحضر، لم تحتمل أن تكون غائبة، ولم تحفل ما اذا كانت ستربح أم تخسر، فشهادة الحق هي العاقبة، وشانئك هو الأبتر، ورحيلها اليوم طوفان حب بين المقاومين، ورسالة للمرأة في بلادنا، طريق ذات الشوكة للحالمين، بأوطان لأولادنا، وكيف تكون المرأة حاضرة، تضخ الروح في الميادين، وليست سلعة للمستهلكين، ولا تعيش على هز الخاصرة، فها هي اليوم أيقونة للتعلم، وسيرة تروي معنى التألم، مدرسة مشبعة بالدروس، نودعها اليوم كعروس، ونقول لها الى اللقاء، ام صلاح الى رحمة السماء.

} 15-1-2022

صباح القدس للغضب، وانتفاضة النقب، حيث يكتب التاريخ بالنور والذهب، وحيث لا مكان لأبي جهل وأبي لهب، فالشعب ممسك بالمصير، وقد دق النفير، لساعة التغيير، لا أكاذيب الاحتلال عن التنمية تجدي، ولا مكان للاستغلال بالتلطي وراء الدين للتمييع، فالاستقلال يقوم على التحدي، وأول الطريق الى فلسطين رفض التطبيع. فالحركات السياسية المطبعة تحت شعار التحرك للمطالب، صارت ضمن الحكومة تتمة للاحتلال، سواء سميت وطنية ام اسلامية، فهي مجرد زينة في ذات القالب، لتمرير مشاريع التهويد والاستيطان، تستخدم لتسويق صورة الديمقراطية، وتجميل بشاعة الكيان، وتزوير طبيعة القضية، فتصير لعبة داخل النظام، ومثلها اجتماعات السلطة للتنسيق، تصير دليلاً على ان الأمر مجرد اختلاف بسيط، والاحتلال يستخدم الطرفين للتضييق، ويمضي قدماً في التخطيط، لقضم الأراضي وقمع المقاومين، لذلك خرج الشعب في الانتفاضة، لأنه لا يمكنه الاستناد ولا الاستعاضة، بنواب الكنيست والوزراء، ولا بالسلطة واجتماعات التنسيق، فالديكورات التي تجمل الاحتلال، يستخدمها الاحتلال كالعملاء، مجرد غطاء، عند التطبيق، لتبرير القتال، فيصير المنتفضون مجرد مخرّبين، ودليله وجود الأصدقاء، واعتماد الحوار، والشعب يعرف العدو من الصديق، وكيف يحمي الديار، ولم يبق الا الانتفاضة من طريق، وليس أمامه من خيار، لذلك كان مشهد الشباب والصبايا، بعمر الورد يخرجون، يدركون بعمق معنى القضايا، وفي التحدي لا يأبهون، تكفي صورة الابتسامة دليلا للتحدي، في لحظة الاعتقال عند التصدي، ويكفي مشهد الأطفال يتحدثون كالرجال، ومعرفة عمق الثقافة والإيمان، في خطاب المواجهة مع الكيان. فالخطاب يعبر عن تجذر الوعي السياسي، في فهم الصراع الوجودي، ويؤكد أن النداء الأساسي، يبقى للانتفاضة عودي، فالشعب عاد الى الميادين، والهتاف واحد تحيا فلسطين.

} 17-1-2022

صباح القدس لتفكيك الخلطة الخفية، وكشف القطبة المخفية، والتحرك بسرعة قياسية، فما جرى في كازاخستان، بات واضحاً للعيان، فما يقوله تقاطع المعلومات، أن ما جرى فعل المخابرات، وأنه كان خطة تطويق لروسيا والصين وإيران، لتعويض الهزيمة في أفغانستان، وأن الأتراك والأميركيين والإنكليز، أرادوا السيطرة على العاصمة، عبر جماعات مدنية تقوم بالتعزيز، وجماعات مسلحة تدّعي المقاومة، وان الحركة السريعة للروس، افسدت العرس على العريس والعروس، وانه خلال ساعات معدودة، كانت آثار الانقلاب محدودة، وتمت استعادة السيطرة، وترتيب الحكم على المسطرة، وتصفية الجيوب المبرمجة، بخطوات متدرجة، وأن الحسم السريع، حقق الردع والترويع، فتغيرت معادلات كثيرة، منها سقوط القناع التركي وخطة التذاكي، والخداع الأميركي رغم التباكي، وجرى تأمين الحدود، ورد الاعتبار للتوازن، واعادة الردع الى الوجود، والزام الأميركي بالتساكن، وتأكيد المؤكد، بنهاية زمن القطب الأوحد، وتثبيت التعدد، فانخفض الصوت الأميركي، وصار الحديث عن خلاف تكتيكي، وتسارع التقدّم في المفاوضات، وتغيّرت الاستراتيجيات، فما عاد هناك من هوامش للمناورة، والوقت ينفد ولا مجال للفّ والمداورة، فالخيار بين تسليم هادئ على البارد، بالمعادلات الجديدة، او تقبّل المواجهة مع مارد، يملك ساحات تفوق عديدة، وقد ثبت أن موسكو وبكين وطهران، تشكل حلفاً يرفض الإذعان، وأن الحلف اقام الحساب، وصار جاهزاً للذهاب، الى سقوف عالية، لصد السياسات المتعالية، وأنه أعد العدة للنزال، ومستعد للذهاب الى القتال، لكنه يفتح الباب للتفاهمات، بعدما رسم لها المعادلات، وفتح الباب الخلفي لنجاح المفاوضات، بشرط الاعتراف بالمتغيرات، وصار على الأميركي الاختيار بين تفادي الحروب، وإغماض العين عن خسائر الحلفاء والأتباع، وتسريع السير في الدروب، نحو حلول تشترى فيها رؤوس وتباع، فعرض رؤوس حلفائه في سوق النخاسة، وقال لهم لا تحزنوا فهذه هي السياسة، احبك يا سواري لكن ليس كمعصمي، ولتبك كل الأمهات ولا تبك أمي، فلينفذ كل بجلده من المقتلة، ولتسقط الرؤوس الضعيفة تحت المقصلة، وها هو صوت النحيب والعويل، فما بعد الاتفاق النووي بلا تعديل، يعني شيئاً واحداً هو مأزق «إسرائيل».

} 18-1-2022

صباح القدس للفقراء والبسطاء إذا تنظموا، هكذا يقول اليمن انظروا الينا وتعلموا، لمن يسأل لماذا تأخر الرد على الإمارات، يقول اليمن لأننا لا نفرح ونحن نرى مدناً عربية تضربها المسيرات، ولأننا أردنا تجنيب اقتصادها خطر الانهيارات. ولو لم يبلغ السيل الزبى، ممن يفترض أنهم ذوو القربى، لما اظهرنا بعض البأس، رسالة لا تنم عن اليأس، بل تريد أن تقول تعقلوا، واحسبوا من جديد، فلا يقابل الزجاج الحديد، ولم تذهبون بالمقامرة، وتواصلون المغامرة، فالحرب وحدها ميؤوس منها وعبثية، ولا تخوضوا غمارها فهي عندنا كرامة وقضية، وجوهر الرسالة اليمنية، أنه رغم حرب السنوات الثماني، لم يحقق صاحب الحرب الأماني، ورغم ما يظن انه يخطط، فهو لا يزال يتورط ويورط، ومهما تراءى له بعض التقدم، لا يزال يحتاج الكثير من التعلم، من هذا الشعب العنيد، الذي يحقق المعجزات ويزيد، بأنه يعطي الدروس للمكابرين، المغامرين، المقامرين، فيقول لهم ان التقنية المعقدة التي يشترونها بالمليارات، يقابلها بتقنية مبسطة بآلاف الدولارات، ويصيب، وضرباته لا تخيب، فلا تستهينوا بغضب المظلوم، وحقه المعلوم، فيفاجئكم من حيث تحتسبون ولا تحتسبون، حيث لا تنفع رادارات ولا من يحزنون، وحيث الإرادة، سكر زيادة، والمهلة لا تزال مفتوحة، واليمن يلملم جروحه، من العدوان اللئيم، وسلاحه الصبر العظيم. فلا تتمادوا، ولا تفترضوا ان اليمنيين اعتادوا. فالذل ليس هو العادة، بل هي الشهادة، ومتى قرر الناس الاستشهاد، حكموا البلاد، فلا تختبروا صبرهم، ولا تتدخلوا بأمرهم، فهم أسياد بلدهم أحرار فيه. فاخرجوا من فلسفات التيه، فقد انتهى زمن التعالي والتكبر، ورسم المخططات والتصور، والمعادلة صارت ببساطة، كل يدفع ثمن إفراطه، فلا تفرطوا وتظنوا ان اليمن سيفرط بالسيادة، أو أنه سيستكين للتحدي، فقد يمهل كالعادة، لكنه حاضر للتصدي، وهذه رسالة لا تريد الحاق الأضرار المدمرة، لأن الحرص على فهمها وان تكون مؤثرة، أن اخرجوا من هذه الحرب العبثية، وعودوا الى كلمة سواء، لكل شعب أرضه وقضية، فلا تضعوا التكبر في مواجهة الكبرياء، فالأمر لا يحله الإنكار ولا الرياء، فكوا حصاركم، وأوقفوا دماركم، وأعيدوا النظر بخياركم، فإعادة النظر فيها بصيرة وبصر، لتدارك الخطر، عندما تكون ثمرة لمسار العدوان والهيمنة، سواء اتخذت الميسرة او الميمنة.

} 19-1-2022

صباح القدس لجهاد بن عماد، ودماء الشهداء حبر الحقيقة، تفكك الأكاذيب وتشرح الأبعاد، وتنقل الحقائق للبلاد والعباد، فعلها كفعل الصواريخ الدقيقة، فهي تقول ان المقاومة من جيل الى جيل، حتى تزول «إسرائيل»، يتشرب حليبها الأبناء والأحفاد، جاهزون للدخول الى الجليل، وتقول ان جهاد الذي استشهد في القنيطرة، أسقط بعد أبيه وهم القوة المسيطرة، وكما تمرد العماد على وعد بلفور، وقال إن الأمة لا بد أن تثور، وإن وعد الأجنبي بأرضنا، كبيع لحمنا وعرضنا. وفلسطين ستعود لأهلها، بجبالها وسهلها، فجاء الجهاد يكمل المشوار، ويثبت بالدم سقوط مخطط الاستعمار، فيقول إن بلادنا واحدة بعكس مناهج التعليم، ويسقط سايكس بيكو وحدود التقسيم، فمصيرنا واحد في الصراع، وفي حقوق لا تُشترى ولا تباع، ومعادلة الردع في الجنوبين، تسري كما يسري الدم بين الأذين والبطين، جنوب سورية وجنوب لبنان، يطوقان الكيان، فكيف نقبل فصل المسارات، ونصدق كذبة انه استقلال في الخيارات، والفصل خدمة للأعداء، ومثله تسعير العداء، بينما الأخوة تنبع من وحدة الدم، ووحدة الاهتمام والهم، والأمل والألم، فمن يحرر مزارع شبعا، ومن يحرر الجولان، الا مقاومة تسعى، نحو تدمير الكيان، وأثبت جهاد في الشهادة، ان معادلة الردع تسري على الجبهتين، ودمه المتدفق في الريادة، فتح الباب لرد الصاع صاعين، وقدم الدرس الأخير، بأن المقاومة تقرير المصير، وقرار مستقل حتى عن الصديق في الحرب مع الكيان، لا تلتزم الا بجدول أعمالها. فالرهان على المفاوضات مع ايران، لإثبات عدم استقلالها، خائب كما اثبت الميدان، بينما خضعت حكومة الاحتلال لأسيادها، وتقبلت الصفعة وعضت على الجراح، وتلعثمت تارة تعلن الانحياز وتارة تختبئ بحيادها، رغم قرقعة السلاح، فقال لها الأميركي اليوم والأمس، بالتصريح والهمس، إن الصفعة موجعة لكن لا تشعلوا حربا، لأنكم ستهلكون وتشبعون ضربا، فلا تخاطروا ولا تقامروا، ولا تلعبوا بالنار ولا تغامروا، وقال كتاب الله والتاريخ، وقالت الصواريخ، إن الكلمة العليا في المنطقة للمقاومة، يكتب حروفها الشهداء، وهم بها حاضرون، لأنهم أحياء، ولكن لا تشعرون.

} 20-1-2022

صباح القدس للقاء الإرادات العظيمة، تعبّر عن خطة مستقيمة، لوضع حد للهيمنة، بين ميسرة وميمنة، فلقاء رئيسي وبوتين، تتمة للتفاهم مع الصين، لقيادة جديدة، تنهي القطبية الوحيدة، وقد ضاق العالم ذرعا بالتفرد، وزاد توقا لحفظ التعدد، فتوج اللقاء سنوات التعاون في مواجهة الإرهاب، وفي سورية أصل الكتاب، حيث قبر مشروع التبعية، ونهضت الدولة الوطنية، وتشكل حلف الاستقلال، من ميادين القتال، وهزم المشروع الأميركي، وما عاد يفيده التموضع التكتيكي، وجاء الانسحاب من أفغانستان، والفشل في كازاخستان، وعودة التفاوض مع إيران، علامات على التراجع والانهزام، والاعتراف بالفشل، لمشروع يرفض الاستسلام، والاعتذار عما فعل، فكان لا بد من خطة موحدة، تضع النقاط على الحروف، لأفكار متجددة، تؤكد نهاية زمن الخوف، وتفتح الطريق للشعوب، لنهضة بعيداً عن الحروب، فتملك القدرة على التنافس في البدائل، في التقنيات الحديثة والإعلام، والمصارف وعملات التداول، وتفتح طريقاً مستقلاً للتنمية، وتقدم وجبات غنية من التوعية، بمثال حيّ لا يقبل التشويش والجدال، بأن حلف الحرية يتقن فن البناء وليس فقط فنون القتال، ومقوّمات النهضة صارت متوافرة، فما أنجزته الصين حقيقة ظاهرة، تستحق المفاخرة، تسقط فلسفة المقامرة، وتقول إن التفوق في الجيل الخامس، كما في التطبيقات الجديدة، والفوز كمنافس، في مجالات عديدة، وتسجيل نمو مستدام، يفتح الطريق للإقدام، على تأسيس نظام مصرفي، ونظام معرفي، والانطلاق من حاجة آسيا لمرجعية مستقلة، في السياسة والاقتصاد والعملة، وفي وسائل التواصل والاتصال، وبرامج التبادل والأعمال، وليس مطلوبة مقاطعة الغرب، بل فتح أكثر من درب، والا كيف تكون الحرية، ان لم تكن هناك خيارات، فان تكون حرا يوجب التعددية، والا صارت الحرية قناعا للعبودية وشللا للإرادات، فأنت تقول للمرء انت حر، يعني ان تتيح له أكثر من خيار، والا كأن تقول له الى الوراء در، ومن ورائه الجدار، فأين المفر، في نظام الاستعمار، عندما تكون الخيارات مبنية على الأحادية، التي يفرضها الدولار، وتكمله منظومة العقوبات، وتقول لك هذه هي الحريات، فأنت حر أن تعاقب، ان اردت ان تكون حرا، فأنت حر ومراقب، مقسوم لا تأكل، وصحيح لا تقسم، وكل واشبع.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى