أولى

رئيسي من مجلس الدوما: لا نسعى لامتلاك أسلحة نوويّة

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنّ إيران “تسعى إلى التعاطي لأقصى حدّ مع جميع دول العالم وخاصة دول الجوار وحلفائها”، موضحاً أنّ “هدف وأساس هذا التعاون والتعاطي هو المصالح المتبادلة بين الشعوب لإيجاد مجتمع عالمي متحضّر”.

 واعتبر رئيسي في كلمة ألقاها أمس، أمام مجلس الدوما الروسي أن “ما يبعث على الارتياح اليوم هو وجود أفق واضح جداً للتعاون بين إيران وروسيا على الأصعدة الثنائية والإقليمية والدولية”، موضحاً أن تعزيز التعاون الثنائيّ والمتعدد بين البلدين سينعكس إيجابياً على اقتصاد الشعبين ويساهم في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي، ويزيد من الفرص الاقتصادية والتجارية التي تكمل بعضها بين البلدين”.

ورأى رئيسي الذي صفق له أعضاء الدوما طويلاً “أنّ التجارب أثبتت أنّ النظام العالمي قائم على التسلط والهيمنة. وهذا الوضع لم ينتج إلا الحروب والعنف وانعدام الأمن، والتفرقة بين الشعوب”.

ولفت إلى أنّ “فشل سياسة الغزو والاحتلال واضطرار أميركا للهزيمة من العراق وأفغانستان نابع من مفهوم مقاومة الشعوب وفكر المقاومة خدمة لاستقلال البلدان، وبالتالي صار لمفهوم المقاومة في المرحلة الجديدة دور محوريّ في معادلات الردع”.

وأشار إلى أن “النموذج الناجح للتعاون بين إيران وروسيا في سورية ساهم في استمرار مقاومة الشعب والحكومة السورية وتعزيز الأمن الإقليمي”.

وتطرق رئيسي إلى موضوع الحرب على الإرهاب، معتبراً أنها “جزء من الحرب على التسلط والهيمنة”، ومؤكداً أن “استراتيجية الهيمنة قد فشلت وأن أميركا تعيش اليوم في أضعف حالاتها بينما تتنامى من قدرات الدول المستقلة بمستوى تاريخي”.

واعتبر أنّ “تحالف أميركا الشيطاني مع الإرهابيين بات واضحاً لشعوب غرب آسيا من سورية إلى أفغانستان”، مؤكداً أن “إيران لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية ولا مكان لهذه الأسلحة باستراتيجية البلاد الدفاعية”.

ورأى رئيسي أنّ أميركا “تعمل ضد حقوق الشعب الإيراني وفلسفتنا واضحة لن نتنازل عن حقوق الشعب وأن الذين يقولون أميركا عادت للاتفاق النووي نقول لهم إنها لم تعد لأي من تعهداتها في الاتفاق”. وشدد على أن إيران “تسعى لاتفاق جاد إذا ما كانت الأطراف المقابلة تريد إلغاء واقعياً ومؤثر لإجراءات الحظر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى