الوطن

فضل الله: لا أحد يستطيع تجاوز المقاومة وأميركا حاولت فتح قنوات تواصل مع حزب الله

أعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله «إننا ننتظر أن تصلنا الصيغة النهائية الرسميَّة لخطّة التعافي ولمشروع الموازنة من أجل مناقشتهما، وحينها نحدِّد موقفنا من كل بند على قاعدة أن ما يحتاجه لبنان  هو خطّة تعافٍ وطنية وموازنة إصلاحية تستكمل ما بدأناه منذ سنوات، وفي الوقت نفسه عدم تحميل الناس وخصوصاً ذوي الدخل المحدود الأعباء، لأنّ المعيار بالنسبة إلينا هي استجابة الموازنة وخطة التعافي لمطالب الناس، وأن لا تكون مستجيبة لشروط تعجيزية يضعها صندوق النقد الدولي ونحن ليس لدينا مشكلة في التفاوض مع الصندوق، لكن وفق معايير تحفظ المصلحة الوطنية».

وأكد خلال حوار سياسي شعبي نظمّه حزب الله في الغبيري بحضور حشد من فاعليات المنطقة “أننا عندما حدَّدنا وفق أي إطار سنشارك في جلسات مجلس الوزراء، كنَّا نعبِّر عن حقٍّ دستوري وقانوني من دون أن نفرض إرادتنا على الآخرين أو أن يفرض علينا الآخرون إرادتهم، ومن دون أيضاً أن نمسَّ بصلاحيات أحد أو بالنصوص الدستورية، فليس وارداً عندنا أن ننتقص من صلاحية رئيس الحكومة أو رئيس الجمهورية، ولا داعي لاختراع معارك وهمية، لأنَّنا من أكثر الأفرقاء حرصاً على الدستور والقوانين، والبلد يكفيه نزاعات وصراعات، ولو طبّقت الحكومات المتعاقبة الدستور والقوانين لما وصل البلد إلى هنا”.

وقال “عندما وجدنا أن الاستمرار في تعليق المشاركة في جلسات الحكومة راكم آثاراً سلبية، وأن هناك من يستغلّ ويستثمر على هذه المقاطعة كي يُحمّلها وزر كل ما يحصل في البلد، عقدت قيادتا حركة أمل وحزب الله جلسة ناقشت الآثار والتداعيات والمطالبات بمبادرة ذاتية محلية مرتبطة بالأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية، ولم يكن هناك أي أبعاد أخرى سياسية أو اقليمية أو تسوية أو صفقة مع أي أحد، لذلك فوجئ كثيرون لأنه لم تكن هناك توقعات أو محاولة لعقد تفاهمات مسبقة، القيادتان اجتمعتا وقرّرتا بكل جرأة ومسؤولية وطنية اتخاذ قرار المشاركة في الجلسات الحكومية وفق مندرجات بيانهما”.

ولفت إلى أن “هناك خداع أميركي للرأي العام يشبه خداع بعض القوى السياسية والجمعيات التي تنشئها الإدارة الأميركية، ولا نعرف من سبَّب العدوى للثاني. فالإدارة الأميركية الحالية والسابقة حاولت فتح قنوات تواصل مع حزب الله وأرسلت وسطاء من أجل الحديث مع المقاومة ومع حزب الله، وفي الوقت نفسه يمارسون في هذه الإدارة التضليل في الإعلام ويفرضون العقوبات، وكان موقف حزب الله الرفض، ولم يقبل الجلوس مع أحد من هذه الإدارات الأميركية. وفي السابق بعد التحرير في العام 2000 حاولوا وكان موقفنا حازماً لأننا نعرف هذا الخداع الأميركي، ولأننا نعرف أن الإدارة الأميركية إذا أرادت أن تعمل علاقة مع أحد، فهي من أجل أن تحرفه عن مساره، أو كي يهادن العدو الاسرائيلي”.

وأشار الى أن “بعض القوى السياسية في لبنان وبعض الجمعيات التي أنشأتها الإدارة الأميركية يحاول خطب ودنا سراً، يهاجموننا في الإعلام ويحرّضون علينا ومن ثم يبعثون لنا من تحت الطاولة أنهم يريدون التواصل”.

وأردف “قوى سياسية تناصبنا الخصومة وتطلق الشتائم والتحريض والتضليل وبعدها ترسل لنا أنها تريد الحديث معنا، وهذا اسمه خداع ونفاق سياسي، ونحن نعرفهم ونتعاطى معهم على هذا المستوى من التوصيف، يقومون بذلك لأنهم يعرفون أنه مهما تغيرت الظروف في لبنان لا أحد يستطيع تجاوز هذه المقاومة وتجاوز هذه البيئة الحاضرة شعبياً وسياسياً، ومهما كانت نتائج الانتخابات لن يستطيعوا التفرد بالبلد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى