أولى

نائبة رئيس جمعية الاعتناء بالأمّ والطفل ديانا زين: لن نترك أهلنا وحدهم في مواجهة الأوضاع الصعبة

علي بدر الدين

أبصرت جمعية الاعتناء بالأمّ والطفل AIME LIBAN  في منطقة الريحان، النور في الزمان والمكان الصحيحين، وفي مرحلة قاسية ومؤلمة يمرّ فيها لبنان واللبنانيون، حيث الانهيارات المتسارعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية والخدماتية، والتي انعكست فقراً وجوعاً وأمراضاً و»قلة» وبطالة، طالت معظم شرائح المجتمع اللبناني، في ظلّ انهيار العملة الوطنية والغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار الجنوني في الغذاء والدواء والكهرباء والماء والرغيف ومختلف السلع الضرورية.

إنّ تأسيس الجمعية كان ملحاً وضرورياً، في هذا التوقيت الصعب بمبادرة كريمة وهادفة من أشخاص، نذروا أنفسهم لفعل الخير والعطاء ومساعدة أهلهم ومجتمعهم في بلدة الريحان والجوار قدر الإمكانيات المتاحة، وفي ظروف اقتصادية قاسية، ومن هؤلاء سفير المجلس الاغترابي اللبناني للأعمال في أفريقيا، رجل الأعمال أحمد علي زين، وممثل المجلس في لبنان شقيقه محمود زين، والناشطة الاجتماعية ديانا هاني زين وثلة من الناشطين في البلدة، وبفضلهم كانت ولادة الجمعية من رحم معاناة الناس منذ ما يقارب السنتين، وحصلت على العلم والخبر تحت الرقم ٧٩٣، وصدر في الجريدة الرسمية بتاريخ 8/12/2020، مركزها الريحان (سنتر زين).

سألت «البناء» نائبة رئيس الجمعية ديانا زين عن تأسيس الجمعية وأهدافها؟ أجابت: تأسيسها كان حاجة بل ضرورة، وقد فرضته الأوضاع الاقتصادية والمالية المزرية، التي أدّت إلى تفاقم الفقر الذي حط رحاله في بيوت الفقراء والمحتاجين وازدادت أعدادهم، بعد أن تفشّت البطالة وانهارت القطاعات الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، وأصبح الوضع المعيشي لا يُطاق بسبب الغلاء الفاحش، ولا قدرة لأحد على الصمود في وجه التداعيات. أما المبادر إلى تأسيس الجمعية المغترب أحمد زين وشقيقه محمود فكانا يقومان «بالواجب» تجاه بعض العائلات المحتاجة، ولكن الذي حصل في السنوات الثلاث الأخيرة، استدعى تأسيس الجمعية وإيجاد مركز لها في البلدة، ومأسَسة عملها وتنظيمها وتطويرها وتوسيع مروحة مساعداتها على عائلات إضافية دهمها الفقر في عقر دارها.

أضافت زين، إنّ غاية جمعية الاعتناء بالأمّ والطفل، لا تختلف كثيراً عن جمعيات أخرى في لبنان، ويُقال إنّ عددها قد يصل إلى ألف جمعية معظمها تأسّس في السنوات الأخيرة، ولكن جمعيتنا تختلف عن الكثير من هذه الجمعيات بجدّيتها وحجم خدماتها وتقديماتها ورعايتها ومساعداتها للعائلات المحتاجة والفقيرة وللأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، ولا تقتصر على تقديم حصص غذائية فقط، بل قدّمت ولا تزال مساعدات نقدية واستشفائية وطبية فردية وجماعية أو من خلال إقامة ما يعرف بيوم طبي مجاني يشمل المعاينات في العديد من الاختصاصات وتقديم الأدوية مجاناً، وتقديم منح تعليمية لعدد من الطلاب المتميّزين أو المحتاجين، مع تقديم  القرطاسية سنوياً لمتوسطة الريحان الرسمية والمساهمة المالية لنقل الطلاب والطالبات، وإقامة مركز ثقافي في البلدة ومشاركة الأطفال بحملات ترفيهية ورياضية هادفة، كما تحضر الجمعية مستقبلاً، لتنظيم دورة تدريبية على فرز النفايات وإعادة تدويرها، وغيرها الكثير من الخدمات العامة والخاصة في البلدة وبعض قرى الجوار.

وأشارت زين إلى قيام الجمعية في عيدي الميلاد ورأس السنة بتوزيع مئات الهدايا الميلادية على تلاميذ وأطفال في زغرتا وجزين والعيشية والريحان.

هذا غيض من فيض المساعدات والتقديمات التي ستستمر وبوتيرة أعلى بإذن الله، بفضل رئيسها الأستاذ أحمد زين والداعمين لها في لبنان وغينيا، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر سفير لبنان في غينيا فادي زين وقنصل لبنان في مدينة بوكي الغينية جورج مزهر ومحمود زين وغيرهم، ولكلّ هؤلاء الشكر والتقدير.

تضمّ الهيئة الإدارية للجمعية: أحمد علي زين رئيساً، ديانا هاني زين نائبة الرئيس ومسؤولة الجمعية لدى السلطات، ديانا أسعد صقال أمينة للصندوق، وزينب أحمد محمد علي أحمد محاسبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى