أولى

«القومي» ينعى الأمين رضا كبريت: أمين مناضل وفنان مبدع ونقابي مميّز

نعى الحزب السوري القومي الإجتماعي إلى الأمة السورية وعموم السوريين القوميين الإجتماعيين في الوطن وعبر الحدود الأمين المناضل والفنان المسرحي الكبير والنقابي رضا كبريت الذي توفي عن تسعين عاماً.

الأمين الراحل رضا محمد طه كبريت من مواليد 1930. انتمى إلى الحزب السوري القومي الإجتماعي في مديرية «جبل النار» ـ البسطة 1952، وشهد على قسمه الرفقاء الراحلون: محي الدين كريدية، عبد الغني بكداش، وسليم بتلوني.

أنشأ مع زوجته المرحومة دنانير حبلي عائلة مؤلفة من أربعة أبناء: مالك، طارق، مي والمرحومة رولا.

انخرط في العمل الحزبي متحمّلاً المسؤوليات ومنفذاً المهام التي أوكلت إليه، وقد اعتقل وسجن اثر المحاولة الإنقلابية وعلى خلفية مسرحياته التي قدّمتها الفرقة المسرحية التي أسّسها وضمّت مجموعة من القوميين الإجتماعيين.

مُنح رتبة الأمانة، وحاز «وسام الثبات»، والعديد من التنويهات الحزبية.

كان مثالاً للقومي الاجتماعي، إيماناً وتلبية، وخاض معترك مسيرة فنية عمادها المسرح، ليقدم العديد من المسرحيات الهادفة، مؤلفاً وممثلا ومخرجاً، ومن مسرحياته: «ليلة في المخفر»، «مجنون يحكي»، «متمدن»، «ثورة على الرجعية»، «يلي بلا مصيبة عجيبة»، «حالة طوارئ»، و«الستارة» التي نالت جائزة مهرجان دمشق الدولي في العام 1973 وعدد آخر من المسرحيات والأعمال.

أقيمت له عشرات حفلات التكريم، وفي العام 2000 كرّمه مهرجان القاهرة الدولي ضمن عشرة من مبدعي المسرح من عشر دول عربية وأجنبية.

نقابياً، ساهم الأمين الراحل في تأسيس نقابة عمال ومستخدمي الجامعة الأميركية، وقد انتخب عضواً في أول مجلس تنفيذي لها عام 1960، ثم نائباً لرئيس النقابة، فرئيسا لها بين العامين 1990 و2000، وبقرار من مجلس النقابة صار رئيساً فخرياً لها مدى الحياة. وكذلك، كان رئيساً لمجلس المندوبين في الاتحاد العمالي العام.

برحيل الأمين والمسرحي والنقابي رضا كبريت يفقد الحزب السوري القومي الإجتماعي مناضلاً آمن بقضية تساوي وجوده، نذر حياته لانتصارها، التزاماً حزبياً، وإبداعاً مسرحياً هادفاً جسّد من خلاله رسالة الحق والخير والجمال في أبهى صوَرها وأصدق تعابيرها.

هو قامة من قامات الفن، أغنت المسرح بالفن الهادف، وأبدعت في العمل النقابي، وتميّزت بحضورها الاجتماعي الوازن.

الأمين رضا كبيرت، بدماثة أخلاقه والتزامه وإبداعه وتميّزه، سيبقى حاضراً في ذاكرة الحزب والأمة ووجدان القوميين وأبناء شعبنا. كلّ العزاء لعائلته ورفقائه والبقاء للامة.

شيّع أمس الأحد 23 كانون الثاني 2022 في جامع الخاشقجي ـ بيروت بعد صلاة العصر، ووري الثرى في مدافن الشهداء.

تقبل التعازي ثاني وثالث يوم في نادي خريجي الجامعة الأميركية ـ الحمرا من الساعة 3 بعد الظهر حتى السابعة مساءً.

البقاء للأمة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى