عربيات ودوليات

عبداللهيان: مستعدّون للتفاوض مع واشنطن

كشفت الخارجية الإيرانية، أمس، آخر المستجدات في محادثات فيينا بين طهران والقوى العالمية بخصوص العودة إلى الاتفاق النووي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده: “ما نشهده في فيينا هو تقدم المباحثات في مسار صحيح بالوثائق الأربعة”، مشيراً إلى أن “بعض الوثائق شهدت تقليص النقاط الخلافية والعالقة”، ولا سيما بخصوص الضمانات.

وأضاف خطيب زادة: “لا نقبل بأي شروط مسبقة حول المباحثات، ومنها موضوع تبادل السجناء مع الولايات المتحدة”، مؤكداً أن “الاتفاق المؤقت ليس مدرجاً على جدول أعمالنا”.

وتابع زاده أن “أحد أسباب بطء المباحثات هو عدم استعداد الجانب الآخر لاتخاذ القرار في ما يتعلق بالتحقق من رفع العقوبات هناك موضوعات مهمة ما زالت عالقة”، لافتاً إلى أن “هناك جماعات في الولايات المتحدة و”إسرائيل” وبعض دول المنطقة، تعمل على تخريب الاتفاق”.

وعن العلاقة مع الرياض، قال زاده: “إن حصلنا على الأجوبة من السعودية بشأن المقترحات والأمور التي طرحناها خلال الجولات الأربع الماضية من الحوار مع الرياض، سوف نصل لمرحة الترتيبات القنصلية واتخاذ التدابير لعودة العلاقات” بين البلدين”.

كما حمّل زاده بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة مسؤولية ما يحدث في اليمن من مجازر.

بدوره، طالب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان السعودية والإمارات بـ “إنهاء الحرب والحصار على اليمن و بدء حوار بين الأطراف اليمنية”.

وأضاف عبد اللهيان في كلمة ألقاها في اختتام “المؤتمر الوطني لإيران و دول الجوار”: منذ بداية الأزمة اليمنية طرحنا مقترحات سياسية لحلها، والحرب ليست حلا للأزمة”.

وأكمل المسؤول الإيراني بقوله إن “الطريق مفتوح أمام السعودية لاستئناف العلاقات مع بلادنا”، مضيفاً أن “الحوار لن يكفي لاستئناف العلاقات ويجب اتخاذ قرارات سياسية” من جانب الرياض.

وأبدى الوزير الإيراني استعداد بلاده للتفاوض مع الولايات المتحدة بشكل مشترك حال تطلبت الضرورة ذلك من أجل تحقيق “صفقة نووية جيدة”.

وقال عبد اللهيان: “حالياً إيران لا تتحدث مباشرة مع الولايات المتحدة، لكن إذا بلغنا خلال العملية التفاوضية نقطة يحتاج فيها إبرام اتفاق جيد مع ضمانات قوية إلى مستوى معين من المباحثات مع الولايات المتحدة، لن نتجاهل ذلك في جدول عملنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى