اعتصام «النقل البرّي» أمام السرايا طليس : مشهد 13 / 1 سيتكرّر على كلّ الأراضي اللبنانية

 تجمّعت سيارات الشحن والنقل البرّي والصهاريج، منذ السابعة صباح أمس عند تقاطعات الطرق المؤدّية إلى السرايا الحكومية، تلبيةً للاعتصام الذي دعت إليه اتحادات ونقابات قطاع النقل البرّي في مختلف النقاط المحيطة بالسرايا: تقاطع سبيرز – برج المرّ، تقاطع الرينغ، الستاركو عند مدخل السرايا لجهة بلدية بيروت، مدخل السرايا الجنوبي لجهة زقاق البلاط وتقاطع جريدة «النهار» في وسط بيروت، فيما عملت قوى الأمن وشرطة البلدية على إبقاء الطرق في محيط السرايا مفتوحة.

 ويأتي الاعتصام «اعتراضاً على عدم تنفيذ الاتفاقية التي حصلت بين اتحادات النقل البرّي ورئاسة مجلس الوزراء في شهر أيلول الماضي، وتوجيه رسالة لما ستقوم به اتحادات النقل البرّي مطلع شهر شباط المقبل».

وانضمّ رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البرّي بسام طليس إلى المعتصمين تزامناً مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء، وأكد أن «رسالتنا  مقدّمة للتحرك المعلن سابقاً لما سيجري في أوائل شباط المقبل، لنقول للحكومة المجتمعة  إن عليها التزام الاتفاق الذي جرى مع رئيس الحكومة في 26 / 10 الذي تتضمّن بنوده أموراً لها علاقة بقطاع النقل البرّي والتي لها انعكاس إيجابي على المواطنين والعسكريين». ودعا طليس الرئيس  نجيب ميقاتي إلى «طرح الموضوع  وليأخذ مجلس الوزراء قراره».

وأكد أن «حركة قطاع النقل البرّي ليس ضدّ الشعب اللبناني والتحرّك الرسالة  موجّه إلى الحكومة مجتمعةً وإلى شخص رئيسها المعني المباشر بتنفيذ الاتفاق، ونأمل ألاّ يوصلونا إلى التحرك المباشر في بداية شباط، لأن مشهد 13 / 1 سيتكرّر على الأراضي اللبنانية كافة»، محمّلاً المسؤولية إلى رئيسي الجمهورية والحكومة.

وختم «الظروف المعيشية والاقتصادية للناس لم تعد تحتمل إضرابات وإقفال طرق والكرة في ملعب الحكومة ورئيسها ومشكلتنا أن هناك اتفاقاً حصل فإمّا يُنفّذ أو لا».

ورأى رئيس الاتحاد العمّالي العام بشارة الأسمر أنّه «إذا دُعم  قطاع النقل البرّي، فإنه يصبح ممكناً أن نوفّر على المواطنين من تكاليف النقل».

وأكد أنّ «مشروع الموازنة العامّة يُركّز على الرسوم والضرائب، كما فيه رسوم تنصّ على تخفيضاتٍ عائلية، يجب أن تُستكمل بعطاءات اجتماعية، للقطاعين العام والخاص»، لافتاً إلى أن «البطاقة التمويلية لم تسرِ بعد لغياب التمويل وما زال الوقت أمامنا حتى آذار المقبل، فلننتظر».