رياضة

فكرة إلغاء «السداسيّة» تبخّرت في «العموميّة»

} إبراهيم وزنه

عقد الاتحاد اللبناني لكرة القدم عصر أمس، جمعيته العمومية التي حملت الرقم 90 في فندق موفنبيك بحضور ممثلين عن 47 نادياً من أصل 52 يحق لها المشاركة والتصويت، وأمين عام اللجنة الأولمبية اللبنانية العميد حسان رستم. واللافت في المشهد اكتمال «النصاب الاتحادي» بشكل كامل من دون أي غياب.

وفي التفاصيل، بدأ الاجتماع بالنشيد الوطني، بعده أعلن أمين عام الاتحاد جهاد الشحف قانونية الجلسة بناء على حضور «الغالبية»، ومن ثمّ أسهب رئيس الاتحاد المهندس هاشم حيدر في قراءة ومناقشة وشرح جدول أعمال الجمعية (14 بنداً) من ضمنها التصديق على البيانين الاداري والمالي مع مطالبة رئيس نادي العهد تميم سليمان بأن يكون الشرح في هذا المجال مفصلاً من قبل لجنة التدقيق وضرورة التعاون لرفد الأندية بمداخيل إضافية مع ضرورة التمييز في الدعم بين المجتهد والكسول.

هذا، ولفت حيدر إلى الدور الفاعل للمساعدات التي قدّمها الاتحاد في الموسمين الأخيرين للأندية في سياق دعمها لمواجهة الضغوط على أكثر من صعيد، خصوصاً الاقتصادي والصحي، معتبراً أن المساعدات شكّلت رافعة أساسية لدوام الاستمرارية، وأثنى على مسيرة المنتخبات الوطنية والنتائج الجيدة التي تحققت، كما أشار إلى سعي الاتحاد الدائم لتنظيم الدورات التدريبية للمدربين والحكام والاداريين بهدف الصقل والتطوير، مؤكّداً أن الحكم اللبناني متميّز في أدائه «والأمثلة كثيرة وأوضحها مع حكم النخبة المجلي أحمد علاء الدين». وحول جديد المهام الاتحادية، لفت حيدر إلى إطلاق بطولة E- GAMES   الالكترونيّة . وبالانتقال إلى الملاعب، أشار حيدر إلى نجاح المساعي مع الاتحاد الدولي «الفيفا» لإطلاق عمليات التأهيل الخاصة بأربعة ملاعب، هي: العهد، سن الفيل، السلام زغرتا والصفاء، وبكلفة قد تتجاوز المليون ومئة ألف دولار… وهنا رُفع الصوت البقاعيّ، مطالباً بإيلاء محافظة البقاع الاهتمام لجهة تأهيل بعض ملاعبها، كما تمنّى مندوب أحد الأندية الشمالية الأمر ذاته، فوعد حيدر بأن يكون التركيز مستقبلاً لإتمام ذلك «بقاعاً وشمالاً وجنوباً ووفق الأطر المتبعة قانونياً». هذا، وسادت الجلسة أجواء ودية بين الحاضرين مع الثناء والإطراء على الجهود المبذولة في ظل الظروف الصعبة لتنظيم البطولات بأقل كلفة على الأندية، ولم يُطرح البند الذي تمّ التلويح به قبل انعقاد لجهة إجراء تعديل على نظام الدوري الحالي، وبالتالي إعتماد نظام الاياب بدلاً من «السداسيتين» من فوق ومن تحت، فكان حيدر واضحاً وصريحاً في كلامه بضرورة «الاحتكام للقوانين»، وبذلك تبخّرت الفكرة، لا بل وُلدت ميتة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى