الوطن

الحركة اللبنانية الديمقراطية تأمل تجنّب المحظور وإيجاد حلّ دبلوماسي للتوتر بشأن أوكرانيا

طرحت الحركة اللبنانية الديمقراطية جملة من الأسئلة بشأن الأوضاع المستجدة بين روسيا وأوكرانيا، وما يرافقها أو يسبقها من ضغوط ومواقف إعلامية أميركية وأوروبية، وأيّ قرار قد يتخذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟

وخلال الاجتماع الدوري للمكتب السياسي للحركة برئاسة جاك تامر وحضور الأعضاء، تداول المجتمعون في هذه المستجدات وفي الوضع الداخلي اللبناني، إضافة الى مواضيع أخرى خاصة على صعيد تفعيل دور الحركة في مرحلة الاتخابات النيابية المرتقبة في أيار المقبل.

بداية تحدث تامر عن التوتر الكبير بين روسيا وأوكرانيا، والسؤال هل يأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته بغزو أوكرانيا؟ وقال إته سؤال يحيّر المراقبين مع استمرار الحشد العسكري والتوتر على امتداد خطوط التماس بين الجانبين. ومع مواصلة موسكو رفض الكشف عن نواياها الحقيقية، وتباين التصريحات الصادرة عن مختلف عواصم المعسكر الغربي…!

أضاف: في هذا الخضمّ يعيش الأوكرانيون شتاء يزيد قساوته غموض مستقبل بلادهم، لكن السؤال الذي نطرحه هل التدخل الأميركي ووضع الصواريخ حول أوكرانيا وحشد العسكر، أليس تحدياً لروسيا، وبحسب التقارير، فإنّ الهجوم الروسي على أوكرانيا لن يحدث بشكل غير متوقع. ورغم أنّ الجميع يخمّن موعد الساعة الصفر، إلا أنّ لا أحد يعرف حقاً متى سيبدأ الهجوم الروسي إلا الرئيس فلاديمير بوتين نفسه. إلا أنه رغم افتراضات السياسيين والخبراء الغربيين بهجوم روسي وشيك على أوكرانيا، فإنّ روسيا صرحت مراراً وتكراراً بأنها لن تهاجم أيّ دولة ولا تهدّد جيرانها.

وتابع تامر: إنّ كلّ الشائعات حول عدوان روسي وشيك على أوكرانيا ليست إلا حملة مناهضة لروسيا من قبل الغرب، تهدف إلى بث الذعر والتحريض على الكراهية، فيما تريد موسكو الحصول على ضمانات بأنّ أوكرانيا لن تنضمّ إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما أنّ الصين لن تترك روسيا في المعركة وستقف الى جانبها.

من هذا المنطلق زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون موسكو والتقر نظيره الروسي فلاديمير بوتين بهدف حلحلة الأزمة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا، وهو المسعى الأول لمسؤول غربي من الصف الأول منذ تصاعد التوتر في كانون الأول الماضي.

واعتبر بوتين أنّ موسكو وباريس لديهما مخاوف مشتركة بشأن الأمن في أوروبا، مشيداً بالجهود الفرنسية على هذا الصعيد،

فيما أعرب الرئيس الفرنسي عن أمله في تخفيف حدة التوتر بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا، ورأى انّ الوضع الحالي في أوروبا حساس ويستدعي أن يكون الجميع مسؤولين للغاية.

وقال الرئيس ماكرون انّ المناقشة قد تكون بداية المسار الذي نريد ان نسلكه وهو خفض التصعيد. مضيفاً انه يريد تجنّب نشوب حرب وبناء عناصر الثقة والاستقرار والرؤية للجميع.

وختاماً شدّد تامر على أنّ الحركة اللبنانية الديمقراطية تأمل متابعة الجهود من أجل نزع فتيل الحرب وتقريب وجهات النظر بين الجميع، كي لا نقع في المحظور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى