الوطن

«القومي» في ذكرى انتفاضة أهلنا في الجولان رفضاً للاحتلال: الجولان سيتحرّر وسيعود إلى السيادة السورية طال الزمان أم قصر

في الذكرى الأربعين لانتفاضة أبناء شعبنا في الجولان السوري المحتلّ، أصدر الحزب السوري القومي الإجتماعي البيان التالي :

في 14 شباط 1982 نفذّ أبناء الجولان السوري المحتلّ إضراباً عاماً استمر لشهور طويلة رفضاً لما سمي بقانون ضمّ الجولان الذي اتخذه العدو الصهيوني ويرمي إلى فرض هويته على الجولانيين، وقد شلّ الإضراب كلّ مرافق الحياة في الأرض المحتلة، معطلاً مخططات العدو الإستيطانية والتهويدية.

لقد أثبت مقاومو جولاننا السوري، ومنذ اللحظة الأولى للإحتلال في العام 1967، أنهم سوريو الهوية ولا يتخلون عن إيمانهم الراسخ المطلق بانتمائهم القومي والوطني. وهم تحدوا كلّ الضغوط التي مارستها قوات الإحتلال الصهيوني، بما فيها عمليات الإعتقال والحصار، ورفضوا رفضا مطلقا المشاركة في ما سمّي بالإنتخابات المحلية التي هدف العدو منها اكتساب شرعية ما.

يُسجَّل لأبطال الجولان تصدّيهم بكلّ ما أمكنهم لاستيلاء الإحتلال على مزيد من الأراضي لإشادة طواحين توليد الطاقة الكهربائية، كما يسجل لهم وقفاتهم المشرفة ضد الإحتلال وتأكيدهم الدائم على انتمائهم القومي.

إنّ الحزب السوري القومي الإجتماعي إذ يحيّي صمود أبناء شعبنا في الجولان وانتفاضاتهم المتواصلة ضدّ الإحتلال، يؤكد بأن قرار العدو بضمّ الجولان وقرار إدارة ترامب الأميركية التي اعترفت بالسيادة الصهيونية على الجولان، كلها قرارات ساقطة، بفعل تمسك شعبنا بأرضه وتصميمه على تحريرها، وبفعل القانون الدولي الذي أدان القرارات الصهيونية والأميركية واعتبرها باطلة ومنعدمة.

في ذكرى انتفاضة أهلنا في الجولان، نؤكد بأنّ الجولان سيتحرّر من الإحتلال، كما فلسطين وكل أرضنا، وسيعود إلى السيادة السورية طال الزمان أم قصر، وسينعم أبناؤه بنسيم الحرية التي قد تكون حملاً ثقيلاً، لكنها حمل لا يضطلع به إلا ذوو النفوس العظيمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى