أخيرة

«ليل طويل» معرض الفنان التشكيليً يونس السيد أفكار متسلسلة تجسّد جوانب اجتماعيّة من حياة السوريين

افتتح الفنان التشكيلي يونس السيد معرضه «ليل طويل» في صالة تجليات، مجسداً فيه حالة الألم التي مرّ بها على صعيده الشخصي وما طال الوطن من هموم بأسلوب متباين ركّز فيه على اللعب بالألوان.

لوحات الفنان الشاب التي بلغ عددها قرابة العشرين بأحجام مختلفة وتقنيات متعددة شكلّت حالات من التناقض فتارة رسم الورود بلونها الأحمر وتارة أخرى رسم الأنثى وتارة عبر عما في داخله من ألم اعتصره منذ سنين.

ولفت التشكيلي السيد في تصريح لوسائل الإعلام إلى أن عنوان معرضه مستوحى من الفترة المظلمة التي مرّ بها وعانى منها الجميع خلال سنوات الحرب، مشيراً إلى أن المعرض يتناول جوانب نفسية عند الإنسان كالخوف والقلق والاضطراب والحاجات الأساسية التي يتطلبها كالدفء والحب والسلام.

وأوضح أنه حاول بعد تجارب طويلة امتدت لثلاث سنوات أن يجد خطاً معيناً يستطيع أن يخرج ما في مكنوناته من أحاسيس ومشاعر يمر بها عبر خطوط وألوان معينة.

ويسعى السيد إلى أن يكون معرضه جزءاً من أفكار متسلسلة يسعى لتقديمها في لوحاته المقبلة لتجسيد جوانب اجتماعية تمس حياة السوريين.

ورأت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح خلال حضورها افتتاح المعرض أن الألم الذي مر به الفنان التشكيلي يونس كما مر به الكثير منا تجلى في أعماله ولوحاته، مشيرة إلى أن اللوحات فيها الكثير من التناقضات والألم مع الكثير من الهدوء الذي يلي العاصفة ضمن مسعى الفنان للتنفيس عن الألم بطريقة أو بأخرى والبحث عن الدفء والحنان.

الفنان التشكيلي والناقد عمار حسن رأى أن «ليل طويل» ليس بالكلمة السهلة فهي سنوات طويلة من عمر الحرب، حيث جسّد الفنان من خلالها حالات القلق والألم التي عاشها وهو يتنوع بلوحاته فرسم الورد كناية عن الألم والفجر المقبل والصمت والسكون في لوحات أخرى.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى