عربيات ودوليات

القوات الروسية تتقدم نحو كييف وبوتين يدعو الجيش الأوكراني إلى تسلّم الحكم

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، الجيش الأوكراني إلى “الإمساك بالسلطة”.

وأوضح أنّ “من الأسهل بالنسبة لنا الاتفاق معكم، أكثر من هذه العصابة من مدمني المخدرات والنازيين الجدد”.

وأضاف بوتين أنّ “النازيين في أوكرانيا يتصرفون مثل الإرهابيين”، داعياً الجيش الأوكراني إلى “عدم السماح للنازيين الجدد بأخذ المدنيين دروعاً بشرية”.

وأكمل الرئيس الروسي أنّ قواته “ليست في حالة اشتباك مع القوات الأوكرانية النظامية، ولكن مع التشكيلات القومية” المتطرفة، مثنياً على جهود الجنود والضباط الروس خلال العملية العسكرية.

في المقابل، أعرب الرئيس الأوكراني عن استعداده لإجراء محادثات مع روسيا، مؤكداً أن بلاده تحارب لوحدها في معركتها مع موسكو.

ميدانياً، واصلت القوات المسلحة الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا لليوم الثاني على التوالي، متقدمةً نحو العاصمة كييف.

وفي هذا الإطار، صرّح الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، أمس، بأنّ “القوات المسلحة لروسيا الاتحادية عطلت أثناء العملية الخاصة 118 هدفاً من عناصر البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا”، مشيراً إلى إسقاط 5 طائرات حربية وتدمير 18 دبابة، إضافة إلى عدد من المدرعات، وراجمات الصواريخ، والزوارق الحربية، مع استسلام العشرات من الجنود الأوكرانيين.

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على مقاطعة تشيرنوبل، بالتوافق مع القوات الأوكرانية.

 من جهته، أعلن المتحدث باسم قوات الدفاع الشعبي في جمهورية دونيتسك إدوارد باسورين، أمس، أنّ “وحدات قوات دونيتسك فرضت سيطرتها على 3 مناطق سكنية على محور ماريوبول في دونباس، إلى جانب السيطرة على مواقع في منطقة زاموجنوي.

وعلى محور ماريوبول، سيطرت وحدات الدفاع الشعبي على نيكولايفكا ونوفوجناتوفكا وبوغدانوفكا، وكذلك المناطق والطرقات المجاورة لها، في ظل أنباء عن سيطرة القوات الروسية على طريق دونباس- خيرسون الرئيسي، وتبادل القصف في خاركيف.

وبالتزامن، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية إنّها فجّرت جسراً لعرقلة التقدم الروسي نحو كييف، مشيرة إلى نجاحها في إسقاط اثنين من الصواريخ الروسية التي استهدفت العاصمة.

يذكر أنّ العاصمة الأوكرانية أصبحت شبه خالية من السكان على وقع تعرضها لغارات روسية مكثفة.

بدوره، أعلن رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، أن العملية الروسية في أوكرانيا “تهدف حصراً إلى تجريدها من السلاح”، داعياً مواطني أوكرانيا إلى عدم الخوف.

وتابع: “يجب أن تصبح أوكرانيا دولة حرة ومستقة وديمقراطية ومسالمة ومتحرّرة من النظام المعادي للشعب بأيديولوجيته القومية “، مؤكداً أنّ “الناتو لا يستطيع حل قضية أمن أعضائه على حساب أمن الآخرين”.

وعلى صعيد مسلسل طرد السفراء بين واشنطن وموسكو، قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، إنّ روسيا سترد على طرد القنصل الروسي لدى الولايات المتحدة سيرغي تريبلكوف.

وقال أنطونوف، إنّ الخطوة الأميركية تهدف إلى “تقليص الوجود الدبلوماسي الروسي في الولايات المتحدة” مؤكداً أن “إجراءاتنا الانتقامية متوقعة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى