ثقافة وفنون

نادي «قاف للكتاب» في طرابلس استضاف الروائيّ اليمنيّ حبيب عبد الرب سروري

استضاف نادي “قاف للكتاب”، في جلسته الشهرية الثقافية، الروائي اليمني حبيب عبد الرب سروري، في لقاء حواري تناول مسيرته وناقش روايته “حفيد سندباد”، وذلك عبر تطبيق “زوم”، بحضور أدباء وأكاديميين وأساتذة جامعيين وعدد من المهتمين. أدارت اللقاء الأستاذة نجاة الشالوحي.

البداية كانت مع كلمة ترحيبية من رئيسة النادي الدكتورة عائشة يكن قالت فيها: “نادي قاف شأنه شأن “حفيد سندباد”، يتنقل في رواياته وروائييه من بلد إلى آخر، ومن نكهة روائية إلى أخرى، بحثاً عن المعنى، وانفتاحاً على كل الثقافات العربية والعالمية، وهكذا حطت بنا الرحال في اليمن مع ضيفنا الكريم المقيم في فرنسا الدكتور حبيب عبد الرب سروري، فروايته ذات بعد فلسفي وتاريخي، وتطرح كل الأسئلة الوجودية في قالب روائي ممتع وآسر”.

 وألقت الشالوحي كلمة موجزة عن مسيرة الضيف العلمية والفكرية والأدبية وعن روايته “حفيد سندباد”، وقالت: “قد يبدو للوهلة الأولى ان اختصاصياً في علم الرياضيات لا يمت للعالم الأدبي بصلة، فاللغة العلمية تحاكي العقل أكثر من الخيال، إلا أن الأديب الكبير مفكر كبير، فهو جمع بين المجالين ببراعة واستخدم تجربته العلمية الواسعة في روايته، فكتب عن تلك العوالم الإلكترونية والافتراضية بلغة ادبية أنيقة تشد القارئ”.

 من جهته، شكر الروائي سروري لنادي “قاف للكتاب” جهوده، لتبدأ بعدها المناقشة، بالتطرق إلى “مسيرة سروري الأدبية واهتماماته في نشر الفكر التنويري والعلمي في قوالب روائيّة، وكيفية توظيفه الرياضيات والعلم وشغفه بالخيال العلمي في المجال الأدبي”.

وأشار سروري إلى أن «العلم غائب في الرواية العربية على عكس الرواية الغربية»، وأكد أن «العلم أحد الوظائف الرئيسية للأدب، فالخيال العلمي حاضر في مختلف الروايات الغربية الحالية، والعصر الجديد يمتلك الكثير من الاكتشافات العلمية في مختلف المجالات، حيث الذكاء الاصطناعي تغلّب على الإنسان في الكثير من المجالات».

وأوضح أن «الروائيين الغربيين الحاليين منهمكون بشكل عام في كتابة الرواية الاستباقية المرتبطة بالخيال العلمي، وهو خيال مرتبط باستشراف الواقع القريب بطريقة معقولة انطلاقاً من الواقع الحالي، فالروبوتات في هذه الروايات حاضرة بشكل كبير».

واعتبر أن “العرب منبوذون من هذه العولمة وتابعون لأقصى حدّ، ووجودهم هو وجود استهلاكي”، وأكد أن “توظيف العلم في الرواية الاستباقية أصبح توظيفاً مهماً جداً وأساسياً”.

وكانت مداخلة للدكتورة وفاء الشعراني التي شكرت سروري قائلة: «أنت ثروة، ورثت القدرة على توفير غاية المتعة والجمال، فعندما تصف مكاناً ما في رواياتك تشعرنا  بشعلة الكلام وانت تقارع بين التقليد والتحديث. نراك تكافح لأجل اليمن والحرية والحب، فأنت لديك القدرة على جمع الخرافة الفولكلورية ودمجها مع النمط السردي، انت ورثت من المقامات وسندباد طقوس المؤانسة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى