عربيات ودوليات

أوروبا تعلنها حرباً اقتصادية ضد روسيا وسوق الأسهم الأوروبية تهوي على وقع العقوبات

فرضت الحكومة البريطانية، أمس، عقوبات على أكبر البنوك الروسية «سبيربنك»، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقالت وزارة الخارجية إنّ العقوبات تتضمن «حظر خدمة حسابات المراسلة لدى البنك، والقيام بعمليات المقاصة بالجنيه الاسترليني».

من جانبها، أعلنت باريس أنّ الاتحاد الأوروبي «سيشن حرباً اقتصادية ومالية شاملة ضد روسيا»، بعد فرض عقوبات أوروبية ضد عدد من المصارف والشركات، ونحو 26 شخصية رسمية وأخرى مقربة من الحكومة الروسية، فيما يتم البحث في عزل موسكو عن نظام «سويفت».

كذلك، أعلنت شركة «ميتا» حزمة عقوبات ضد عدد من وسائل الإعلام الروسية، مشيرة إلى تقييد الوصول إلى وكالة الأنباء «سبوتنيك»، والإذاعة الروسيتة، إضافة إلى شبكة تلفزيون «روسيا اليوم» في كافة أنحاء أوروبا.

في غضون ذلك، طالب رؤساء 8 دول أوروبية، من بينها جمهوريات البلطيق وبولندا وتشيكيا وسلوفاكيا وسلوفينيا،  بقبول عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، والبدء في مفاوضات قبولها رسمياً بصورة فورية، إلى جانب توفير أقصى درجات الدعم لها.

بدوره، شدد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل على أن العقوبات التي فُرضت على روسيا ستؤثر في أوروبا أيضاً، مشدداً على ضرورة الاستعداد لذلك.

وأوضح ميشيل، في خطاب أمام البرلمان الأوروبي: «لقد حشدنا جهودنا لمنع استخدام احتياطات البنك المركزي الروسي. العقوبات ستؤثر فينا أيضاً، وعلينا أن نكون مستعدين لذلك»، مؤكداً دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، والبحث في طلب انضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي، الذي وقعه الرئيس فلاديمير زيلنسكي يوم الاثنين الماضي.

ولفت ميشيل إلى عزم الدول الغربية «تنظيم مؤتمر دولي لجمع التبرعات» لحساب أوكرانيا.

وعلى الأثر، تراجعت أسواق الأسهم الأوروبية، أمس، بسبب العقوبات المفروضة على روسيا، فيما قفز النفط مرة أخرى فوق مستوى 100 دولار للبرميل.

وذكرت وكالة «رويترز» أن مؤشر «ستوكس»600 الأوروبي انخفض بنسبة 2% تقريباً، في ظل مؤشرات بهبوط في أسهم «وول ستريت» بنسبة مماثلة.

كما شهدت أسهم البنوك انخفاضاً كبيرا بنسبة 4%، فيما توقع الرئيس العالمي لأبحاث تخصيص الأصول، «انفسكو»، بول جاكسون، أن تشهد بعض الدول الأوروبية ركودا، وأن تتصاعد معدلات التضخم فيها لفترة أطول بفعل الصراع في أوكرانيا في ظل صعود أسعار  الغاز بنسبة 60 في المئة منذ بدء الأزمة.

من جانبه، أكد الخبير في شؤون النفط، لويز ديكسون أن «الوضع الهش في أوكرانيا والعقوبات المالية وعقوبات الطاقة ضد روسيا ستؤدي إلى تفاقم أزمة الطاقة»، لافتاً إلى أن «النفط سيكون أعلى بكثير من 100 دولار للبرميل على المدى القريب، وربما أعلى» إذا تواصل التصعيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى