أولى

الأسد يبحث مع «الحشد» التعاون في مجال مكافحة الإرهاب المقداد لمؤتمر نزع السلاح في جنيف: نواجه وروسيا عدوّاً واحداً

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق فالح الفياض وناقش معه مجالات التعاون القائم بين البلدين، خصوصاً المواضيع الأمنية المشتركة والتي تتعلق بضبط الحدود ومكافحة التنظيمات الإرهابية الموجودة في تلك المنطقة.

وجرى التأكيد على أهمية تكثيف الجهود في مواجهة ما تقوم به الدول الداعمة للإرهاب من محاولات لإعادة إحياء هذه التنظيمات والعودة لضرب الاستقرار الذي فرضه الجيشان السوري والعراقي على طرفي الحدود.

وكان رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس بحث في اتصال هاتفي، أمس، مع نظيره العراقي مصطفى الكاظمي سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف مجالات النشاط الاقتصادي الزراعي والصناعي والخدمي وسبل تعزيز التبادل التجاري في سياق تعزيز ربط سوقي البلدين وتحقيق أكبر قدر ممكن من التكامل بينهما بالاستفادة من العلاقات التاريخية لقطاع الأعمال في البلدين.

وتناول الحديث سبل التعاون في قطاع الطاقة بالاستفادة من الموارد والبنى التحتية المتوافرة لدى البلدين واستثمارها على النحو الأمثل في ضوء عدم الاستقرار الذي تعاني منه أسواق الطاقة العالمية.

كما تطرق الحديث إلى التحديات التي يواجهها القطاع المائي في البلدين، حيث تم التأكيد على ضرورة استمرار التنسيق المشترك لضمان الإدارة الرشيدة للموارد المائية والحصول على الحقوق المائية لسورية والعراق وفق المعاهدات والقوانين الدولية.

على صعيد آخر، اعتبر وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في كلمة وجهها إلى اجتماع مؤتمر نزع السلاح في جنيف، أنّ «حلف الناتو يهدد الاستقرار العالمي ويخاطر بإطلاق سباق تسلح ويزيد من أخطار نشوب حرب واسعة النطاق بما فيها الحرب النووية».

وأوضح أنّ سورية تدين بشدة «التصعيد الأميركي للتوترات الوهمية بشأن أوكرانيا لتوسيع دور الناتو»، مؤكداً أن «سورية تجدد تأييدها لبدء التفاوض في مؤتمر نزع السلاح على مشروع اتفاقية لمنع الإرهاب الكيميائي والبيولوجي، استناداً إلى النص المقترح من الاتحاد الروسي».

كما أكد وقوف بلاده مع روسيا «انطلاقاً من قناعتها بصوابية مواقفها لأن مواجهة توسع الناتو هو حق لروسيا، على اعتباره أصبح خطراً على العالم»، قائلاً: «العدو الذي يواجه الجيشان السوري والروسي واحد».

وقال المقداد إنّ «العديد من الزعماء والأحزاب والقوميين المتطرفين في أوكرانيا حاولوا تشويه الذاكرة وصعدوا الحالة ضد روسيا»، مضيفاً أن «الغرب لم يكن بريئاً حيال ما يجري بل على العكس وهو يسعى لأهداف واضحة في الأزمة الحالية في أوكرانيا ويستخدم الآلة الإعلامية الغربية لتشويه الحقائق».

وكان سفير سورية لدى الأمم المتحدة بسام صباغ قال، في جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إنّ دمشق تدين الحملة المعادية لروسيا التي يشنها الغرب ووسائل الإعلام الغربية ضد موسكو حول الأحداث في أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى