عربيات ودوليات

بيسكوف: شعبية الرئيس إلى ارتفاع واقتصادُنا سيتجاوز العقوبات

أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دمتري بيسكوف، أمس، أنّ مستوى دعم سياسات الرئيس فلاديمير بوتين «مرتفع جداً» في الأوساط السياسية والشعبية، معتبراً أن هذا ما يعطي «القوة للرئيس».

ولفت بيسكوف إلى أن «مثل هذا التوحّد حول الرئيس في مثل هذه اللحظة الصعبة والحاسمة للغاية مهم جداً»، مؤكداً أن بلاده «ستفرض عقوبات مضادة لتقليل الضرر الناجم عن الإجراءات التي تهدف إلى تقويض الاقتصاد الروسي».

وشدد بيسكوف على أنّ روسيا ستتخذ إجراءات من شأنها أن تساعد في تقليل المخاطر والعواقب، رداً على العقوبات الغربية، مشيراً إلى أنّ الاقتصاد الروسي يتعرض للهجوم، لكنه «سيقف على قدميه».

كما أعرب بيسكوف عن رغبة موسكو في مواصلة المفاوضات مع الجانب الأوكراني في محادثات غوميل البيلاروسية، حيث التقى الجانبان أمس.

بدوره، اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن هو من يجيب عن إمكان نشوب حرب نووية أو لا، مشدّداً على أن «المطالب الروسية من أوكرانيا لا يمكن وصفها على أنها استسلام».

وذهب لافروف إلى تحميل الغرب مسؤولية تدهور الوضع في أوكرانيا، مؤكداً أنه «إذا قرر الغرب خفض الستار الحديدي الجديد أمام روسيا، فلن نقلق وسنجد فرصة للتطوير».

ولفت لافروف إلى أنّه يجب السماح للأوكرانيين أنفسهم «أن يقرّروا كيف يستمرون في العيش» بعد انتهاء الصراع هناك، معتبراً أن «مهمة العملية في أوكرانيا هي تحديد أنواع معينة من الأسلحة التي لن يتم نشرها هناك أبداً».

 وأعرب لافروف عن استعداد موسكو لمناقشة موضوع الضمانات الأمنية خلال الجولة الثانية من المفاوضات مع أوكرانيا.

من جهتها، رأت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن عواقب إيقاف ألمانيا لعملية ترخيص خط أنابيب الغاز «التيار الشمالي 2» تقع بالكامل «على عاتق برلين».

وشدّدت زاخاروفا على أن قرار برلين إيقاف عملية ترخيص خط أنابيب الغاز التيار الشمالي 2 «أمر غير مقبول من وجهة نظر القانون التجاري الدولي»، مضيفة أن «هذه الإجراءات غير المشروعة، تثير التساؤل بشأن سمعة ألمانيا كشريك اقتصادي أجنبي موثوق».

كما لفتت زاخاروفا إلى أنّ «المستثمرين في المشروع يتمتعون بالحق في رفع دعاوى قضائية ضد برلين الرسمية أمام محاكم التحكيم الدولية من أجل الحصول على تعويض».

ميدانياً، اتهمت جمهورية دونيتسك القوات الأوكرانية بقصف مناطقها بأسلحة ثقيلة، مشيرة إلى مقتل شخص وجرح آخر خلال القصف.

بدورها، أعلنت لجنة التحقيقات الروسية أنها تتحرى في حوادث تعرض بلدات إقليم دونباس لقصف أوكراني عنيف استهدف منازل سكنية ومستشفيات ومدارس ومنشآت مدنية أخرى.

واتهمت اللجنة القوات الأوكرانية بانتهاك قواعد القانون الدولي المتعلقة بقوانين النزاعات وحماية المدنيين أثناء الحرب.

وعلى محور ماريوبول جنوبي البلاد، أعلن ممثل قوات جمهورية دونيتسك إدوار باسورين فرض حصار على المدينة المطلة على بحر آزوف، داعياً المدنيين إلى مغادرتها عبر ممرين إنسانيين أتاحتهما.

وعلى وقع تواصل الغارات على كييف واحتدام المعارك في خاركوف وأوديسا، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف دخول قواته إلى مدينة خيرسون، مشيراً إلى تدمير 1502 هدفاً عسكرياً أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية.

ولفت إلى تدمير 51 مركز قيادة واتصالات و38 نظاماً صاروخياً للدفاع الجوي الأوكراني وحوالي 60 طائرة، إلى جانب تدمير ما يناهز ألف قطعة عسكرية بين دبابة ومدرعة ومدفعية ميدان، فضلاً عن تدمير 46 طائرة مسيرة.

من جانبها، أكدت الحكومة الببلاروسية رفضها المشاركة في «الأعمال القتالية في أوكرانيا»، مشددة على أن كل العقوبات الغربية ضدها لن تبقى من دون رد مناسب».

واعتبرت مينسك أن قرار واشنطن إغلاق سفارتها على الأراضي البيلاروسية «ينسجم مع منطق التصعيد السائد حالياً».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى