الوطن

فضل الله سأل عن المصلحة في تأييد سياسة أميركا: الانتخابات مناسبة لتأكيد حفظ المقاومة ومحاسبة الفاسدين

دعا رئيس “لقاء الفكر العاملي” السيد علي عبد اللطيف فضل الله إلى “التمسك بالثوابت الوطنية والحرص على مكوّنات الوحدة والسيادة التي تحمي لبنان من التداعيات السياسية والاقتصادية والأمنية للحرب الروسية الأوكرانية”، مشيراً إلى “أنّ موقف لبنان المتسرّع اتجاه الحرب لا يعبّر عن رأي كلّ اللبنانيين بل هو استجابة للإملاءات الخارجية”، سائلاً عن “مسوغات تناغم الموقف اللبناني مع السياسات الأميركية التي تقوم على توريط الأنظمة في حروب تخدم استراتيجياتها الاقتصادية والأمنية وتدفع ثمنها الشعوب من وحدتها وأمنها واستقرارها”، مؤكداً “أنّ مصالح الشعوب تفرض التحرّر من هيمنة واستبداد النظام العالمي ذي القطب الأميركي الأوحد الذي لم ينتج إلا الصراعات والحروب الدموية والكوارث الإنسانية نتيجة تنامي نهج مصادرة الحريات ونهب الثروات ومخالفة القوانين الدولية وكلّ الاعتبارات الإنسانية، وخير شاهدٍ ما يجري في منطقتنا العربية والإسلامية وخصوصاً في اليمن وفلسطين حيث حماية الكيان الصهيوني المحتلّ الذي يمارس أبشع عمليات القتل والإجرام بحق الأبرياء والمدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني”.

وطالب السيد فضل الله بـ “تشكيل رأي عام وطني رافض لإعادة إنتاج الفاسدين والسارقين والمقصّرين تحت أيّ عنوان طائفي او مذهبي”، معتبراً “أنّ الانتخابات مرحلة للمحاسبة والتغيير الحقيقي لأنّ الناس التي أنهكتها الأزمات تحتاج الى صدقية الممارسات بعد أن سئمت استهلاك الوعود والشعارات الفارغة”، سائلاً عن “البرامج السياسية والاجتماعية الواضحة التي تعمل على تحصين الداخل بالخيارات التي تمنع استباحة لبنان وتحفظ المقاومة في أبعادها الأمنية والاجتماعية والثقافية، وتحمي حقوق الناس من الجوع والإفقار وتستعيد أموالهم المسروقة والمنهوبة، وتواجه سياسات النفاق والخداع والفساد والزبائنية والتسلق على أوجاعهم، وتكسر سلطة المنظومة السياسية والمالية التي استباحت الإنسان ونهبت أموال الدولة وغرقت في سياساتها الفئوية والمذهبية والطائفية على حساب المصالح الوطنية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى