الوطن

وقفة في مخيم برج البراجنة تضامناً مع انتفاضة الأسرى في معتقلات العدو الصهيوني سماح مهدي: لو لم يبقَ من فلسطين تحت الاحتلال سوى «كوز صبير» ستستمرّ المقاومة حتى تحريره بما يحويه من شوك

نظّمت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيروت، وقفة تضامنية مع انتفاضة الأسرى في معتقلات الاحتلال الصهيوني، أمام مسجد الفرقان، في مخيم برج البراجنة.

وقفة الإسناد هذه أتت تلبية للدعوة التي وجّهتها انتفاضة الأسرى إلى أبناء شعبنا الفلسطيني ردّاً على الإجراءات التعسفية لقوات العدو، ودعماً لأهلنا في القدس والشيخ جراح وجنين ونابلس والضفة وغزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

شارك في الوقفة وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضم ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي ومنفذ عام منفذية الطلبة الجامعيين الرفيق يحيى الأشوح وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وحشد من أبناء شعبنا في مخيم برج البراجنة.

 أبو عفش

كلمة فصائل منظمة التحرير ألقاها أمين سرها في بيروت العميد سمير أبو عفش الذي اعتبر أن التضييق على الأسرى والمعتقلين ومحاولات الإدارة الأميركية والصهيونية تجريم كل من يواجه الاحتلال، أخطر ما يواجهه الأسرى والمعتقلون اليوم في معتقلات الاحتلال.

ورأى العميد أبو عفش أن الأسرى الفلسطينيين يعانون أشدّ أنواع الإرهاب وهو إرهاب الدولة الذي يُمارس على الآلاف من الأسرى الفلسطينيين، مؤكداً أن قضية الأسرى هي من أكثر القضايا المحقة، منوّهاً أن عدد الأسرى الفلسطينيين منذ الاحتلال لغاية يومنا هذا بلغ مليون أسير، مما يعني أن ربع الشعب الفلسطيني مارس عليه المحتل إرهاب دولة.

وفي ختام كلمته شدّد أبو عفش على أن المسعى الرئيس للاحتلال هو تحويل كل من يقاومه إلى مجرم، وتصوير الأسرى على أنهم إرهابيون والكيان الصهيوني هو الضحية، مؤكداً أن الضحية الأولى والوحيدة للإرهاب الصهيوني هو الشعب الفلسطيني والعائلات الفلسطينية.

قبلان

ثم كانت كلمة لمسؤول ملف الأسرى والمعتقَلين في حركة أمل الأسير المحرّر عباس قبلان، اعتبر فيها أن القدس كانت وستبقى عاصمة فلسطين الأبية، مشدّداً على أن اللقاء التضامني مع الأسرى والمعتقلين يأتي اليوم كرمى لعيون فلسطين وقدسها وأهلها وشهدائها وجرحاها وأسراها، مؤكداً أن فلسطين لم ولن تُترك وحيدة مهما تكاثر عليها الأعداء.

ودعا قبلان في كلمته فصائل الثورة الفلسطينية إلى التوحُّد فيما بينها لمواجهة الاحتلال الصهيوني في قضية الأسرى والمعتقلين، كما دعا شرفاء الأمة إلى الدفاع عن فلسطين وتخليصها من براثن الاحتلال الصهيوني.

البشتاوي

وألقى كلمة قوى التحالف عضو اللجنة المركزية للجبهة للشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة حمزة البشتاوي، أعرب فيها عن اعتزازه للمواقف الموحَّدة في قضية الأسرى والمعتقلين التي تصدر عن مختلف فصائل الثورة الفلسطينية، مؤكداً أن قضيتهم، كانت وستبقى في سُلّم أولويات الشعب الفلسطيني ومقاومته.

وحيّا البشتاوي في كلمته صمود الأسرى والمعتقلين الذين يسطرون أروع الملاحم والانتصارات والبطولة على العدو، داعياً فصائل الثورة الفلسطينية إلى جعل العام 2022 عام نصرة قضية الأسرى والمعتقلين وعقد مؤتمرات وطنية ضاغطة في اتجاه تحرير الأسرى.

مهدي

وكانت الكلمة الأخيرة لناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي الذي قال: نجتمع اليوم في مخيم برج البراجنة أحد مخيمات الصمود والعودة انتصاراً لأبناء شعبنا الفلسطيني المقاوم في عاصمتنا القدس، في جبل نارنا نابلس، في مدينة الشهداء جنين، وفي كل قرية وبيّارة من أرضنا المحتلة.

كما تأتي وقفتنا انتصاراً للأسرى في معتقلات عصابات الاحتلال الذين يخوضون معارك ضمن حرب الوجود بأمعائهم الخاوية وإرادتهم الاستثنائية التي قهرت السجان.

ونؤكد اليوم كما دائماً، أنه لو لم يبق من فلسطين تحت الاحتلال سوى «كوز صبير»، فإنّ المقاومة ستستمرّ حتى تحريره بما يحويه من شوك.

ولمن لا يعرف، فلسطيننا مساحتها 27027 كيلومتر مربع، سنحرّر كل زيتونة وبرتقالة وتينة فيها. فمن وافقنا على ذلك، فليضع كتفه إلى كتفنا. ومن خالفنا، فليفسح لنا الطريق لأننا لن نتوقف حتى نرفع أعلامنا فوق كلّ فلسطين من الجليل إلى النقب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى