الوطن

«التنمية والتحرير»: يجب إجراء الانتخابات في مواعيدها لإظهار الأحجام الحقيقية للجميع

مصطفى الحمود

شدّدت كتلة التنمية والتحرير، على أن «الانتخابات النيابية يجب أن تُجرى في مواعيدها، لإظهار الأحجام الحقيقية للجميع ولضرورة إنقاذ البلد»، مؤكدةً أنها ستبقى منحازة «إلى قضايانا الوطنية لإسقاط كل المشاريع المشبوهة ولنكون صوت الناس للوصول إلى الدولة المدنية الحقيقية».

وفي هذا السياق، تحدّث النائب أيوب حميّد، خلال حفل تأبيني في بلدة الجميجمة عمّا يجري على الساحة الدولية من أحداث «قد ينعكس ضررها على العالم بأجمعه ومنها لبنان»، لافتاً إلى «أنّ الولايات المتحدة هي من أسّست لهذه الحرب بتدخلاتها التي لا تكاد تخلو منها دولة في العالم باستنهاض العصبيات العرقية والمذهبية والدينية». وقال «إن ما حصل في لبنان على هامش تلك الحرب في بيان الخارجية اللبنانية أظهر الانحياز وهو منافٍ للموضوعية والنأي بالنفس ليُصار بعد ذلك إلى محاولة تأويل الموقف وتحويره».

 وعن الانتخابات النيابية قال «لطالما أكدنا وجوب إجراء الانتخابات في موعدها المحدّد، لأنها ضرورة لإظهار الأحجام الحقيقية للأفرقاء وإنهاء تلك التكهنات حول الأحجام الوهمية وتحديد الفائزين من أولئك الذين يحاولون أن يظهروا وكأنهم هم الحريصون على البلد، والذين يخدمون مصلحة الوطن والمواطن، وأن يُظهروا الآخرين وكأنهم ضد مصلحة الوطن، وأيضاً للنهوض بالبلد مما هو فيه من أزمات  خانقة».

 وتطرّق إلى موضوع فلسطين وما يجري على أهلها من ظلم الاحتلال وما عاناه الشعب الفلسطيني من قهر وظلم وتشريد، ولكنه لم ينس وطنه وقال «يُراد لنا في هذه الأرض الطيبة الأبيّة التي صنعت العزّة والكرامة لهذه الأمّة، أن نصطف في طوابير الذلّ ويُراد لنا أن نتحلل أكثر لنسير كما سار غيرنا في مواكب التطبيع لننسى فلسطين والقدس والأقصى، ولكن ليس من السهل أن ننقاد في ليل التطبيع».

من جهته، دعا النائب قاسم هاشم، الحكومة إلى «إيلاء الأمن الغذائي أهمية في ظلّ الحرب الدائرة وما تتركه من تداعيات وآثار سلبية على الواقع الاجتماعي، خصوصاً أننا لا نملك احتياطاً إستراتيجياً من الضروريات الأساسية، لذلك الحكومة مدعوة إلى اتخاذ كل الخطوات التي تؤمن المتطلبات الغذائية الضرورية والمحروقات».

 أضاف «نحن على مسافة من الاستحقاق الانتخابي الذي أخذ مساره الطبيعي كأساس لإعادة تكوين السلطة، نتطلع مع أهلنا في هذه المنطقة إلى أن تكون الانتخابات محطة أساسية لتأكيد الهوية الوطنية المقاومة للمنطقة، لأننا ما زلنا في العرقوب عنواناً في قضية الصراع مع العدو الإسرائيلي، كيف لا وهذا العدو ما زال يحتل أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر وغيرها من أجزاء على امتداد الحدود، وصولاً إلى أطماع الصهيوني في ثروتنا البحريّة ومحاولاته بكل الأساليب، الاستيلاء على حقوقنا في مياهنا الإقليمية، مستنداً إلى الانحياز الأميركي، وهذا ما يتطلب مواجهة كل المحاولات للحفاظ على حقّنا في البر والبحر».

 وختم «لأننا نرى دقّة المرحلة والتطورات المحيطة بنا في هذا العالم، سنبقى منحازين في كتلة التنمية والتحرير إلى قضايانا الوطنية لإسقاط كل المشاريع المشبوهة، ولنكون صوت الناس للوصول إلى الدولة المدنية الحقيقية، دولة المواطنة والعدالة التي يفتح لها أبوابه قانون انتخابات عصري متطور يُخرج الوطن من قوقعة الطائفية والمذهبية إلى رحاب دولة المواطنية، وهذا ينتظره اللبنانيون ليطمئنوا إلى مستقبل أبنائهم».

واعتبر النائب هاني قبيسي، خلال إلقائه كلمة حركة أمل، في احتفال تأبيني في بلدة ميفدون، أن «ما نشهده اليوم من أزمة في المحروقات هي سياسات احتكارية، وقد أقررنا في المجلس النيابي قانون للمنافسة رفضاً لهذه السياسات ومنع الاحتكار وإسقاط الوكالات الحصرية، وللأسف أن هناك أزمة على المحطات، والوقود مُخزّن في مستودعات بيروت والشركات لا تُوزّع والوزير المعني يقول لم نُسعّر يوم الجمعة».

 ودعا إلى إسقاط كل المراسيم التي صدرت عن مجلس الوزراء التي تسمح لعدد من شركات النفط باستيراد هذه المادّة، مؤكداً أن «هذه الامتيازات يجب أن تسقط وعلى الحكومة معاقبة كل من يُخلّ بالقانون الذي منع الاحتكار، وعلى وزير الطاقة ألاّ ينتظر نهار الاثنين ليُصدر تسعيرة جديدة، بل عليه أن يُلزم هذه الشركات بتوزيع المحروقات على كل المناطق، وعلى النيابات العامّة أن تتحرّك لمنع استغلال المواطن».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى