بوتين للأوروبيين: إفعلوا شيئاً لحماية المدنيين في أوكرانيا

أجرى الرئيس فلاديمير بوتين، أمس، محادثات  هاتفية مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل حول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وشدد بوتين خلال الاتصال على أنّ “الجيش الروسي يتخذ كافة الإجراءات الممكنة لإنقاذ أرواح المدنيين”، مشيراً إلى أنّ “التهديد الرئيسي يأتي من التشكيلات القومية، التي تستخدم بشكل أساسي تكتيكات الإرهابيين، مختبئة خلف السكان المدنيين”.

وأشار بوتين لميشيل إلى أنّ القوات المسلحة الروسية أعلنت عدة مرات “نظام الصمت” لإجلاء السكان على طول الممرات الإنسانية، “في الوقت الذي تمنع فيه الكتائب الوطنية الأوكرانية ذلك”.

كما دعا بوتين، وفق بيان الكرملين، الاتحاد الأوروبي إلى تقديم مساهمة حقيقية في إنقاذ أرواح الناس، مناشدا دوله “الضغط على سلطات كييف، وإجبارها على احترام قانون حقوق الإنسان”.

من جانبه، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أنّ روسيا أبلغت الجانب الأوكراني بأنّه يمكنها إنهاء العملية العسكرية “في أي لحظة” إذا قبلت كييف الشروط الروسية، من بينها تعديل الدستور الأوكراني، والتخلي عن مطالبات كييف الانضمام إلى “أي تكتل”.

وفي سياق متصل، أعلنت سفارة موسكو لدى مينسك، أمس، عن اختتام الجولة الثالثة من المفاوضات بين الحكومة الروسية والسلطات الأوكرانية في بيلاروسيا.

في المقابل، أكد الوفد الأوكراني أن التفاوض حول القضايا السياسية والعسكرية والضمانات الأمنية ستستمر في جولات مقبلة.

وأعلن كبير المفاوضين الروس، فلاديمير مدينسكي، في المحادثات بين موسكو وكييف، أن الجولة الثالثة من المفاوضات، تركّزت على فتح ممرات إنسانية، معتبراً أنها “لم تكن بمستوى تطلعات” بلاده.

وأعرب مدينسكي عن أمله في تحقيق تقدم أكبر في الجولات المقبلة من المفاوضات.

وعلى وقع اقتراب القوات الروسية من العاصمة الأوكرانية من الشمال والشرق، واحتدام المعارك في خاركوف، وماريوبل، مع تواتر الأنباء عن انزال جوي روسي محتمل باتجاه مدينة أوديسا، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف، أمس، تدمير 2396 منشأة عسكرية منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وأضاف كوناشينكوف أنّ من بين هذه المنشآت “82 نقطة مراقبة، ومركز اتصالات تابعٍ للقوات المسلحة الأوكرانية، إلى جانب 119 من القذائف المضادة للطائرات، و76 محطة  أخرى، و84 راجمة صواريخ، و304 مدفعيات ميدانية ومدافع هاون، و603 وحدات من الآليات العسكرية الخاصة، و78 طائرة مسيرة”.

على صعيد آخر، وافقت الحكومة الروسية على تصنيف قائمة الدول والأقاليم الأجنبية التي ترتكب أعمالاً “غير ودية” ضد روسيا وشركاتها ومواطنيها.

وقد شملت القائمة الولايات المتحدة الأميركية، كندا، دول الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة (بما في ذلك جيرسي وأنغيلا وجزر فيرجن البريطانية وجبل طارق)، وأوكرانيا، والجبل الأسود، وسويسرا، وألبانيا، وأندورا، وأيسلندا، وليختنشتاين، وموناكو، والنرويج، وسان مارينو، ومقدونيا الشمالية، وكذلك اليابان، وكوريا الجنوبية، وأستراليا، وميكرونيزيا، ونيوزيلندا، وسنغافورة، وتايوان”.

في المقابل، أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن 20 ألف شخص يتحدرون بشكل أساسي من دول أوروبية مستعدون للمشاركة في القتال ضد روسيا في أوكرانيا.