أخيرة

جرثومة… ولكن للآخر فقط

25  معملاً للأبحاث البيولوجية بهدف إنتاج معامل بيولوجية او جرثومية، يتمّ بعد ذلك تصنيع كميات كبيرة من قاتلات البشر، هذا فقط في أوكرانيا، وتكشف على يد القوات الروسية. باحثة استقصائية رومانية إسمها «ديليانا غايدانتزيغا « تقول انّ هذا العدد هو رأس جبل الجليد الظاهر، وفي واقع الأمر فإنّ لدى أميركا ما يربو على 336 معملاً للأبحاث البيولوجية في جميع أنحاء ألعالم، وأنّ الكثير منها موجود في دول تحاذي جغرافياً روسيا وإيران والصين، وهي دائماً قريبة من حدود هذه الدول الثلاث، المذهل انّ بعض هذه الأبحاث تتجه نحو تصنيع معاملات جرثومية متخصّصة في قتل ذوي البشرات الداكنة، فهي تمّ التعامل معها جينياً ليكون الهدف أجناس أخرى غير بيضاء…

ما هذا الكمّ الهائل من الرغبة في الإبادة الذي يحمله هذا المخلوق الأنجلوساكسوني لبني البشر؟ ما أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها حتى فوجئت الإنسانية بسلاح قاتل مدمّر كان عدوّ البشر الأنجلوساكسوني دائباً في الخفاء وفي معامل الشر تحت الأرض على إنتاجه، بينما العالم مشغول في قتال بعضه بعضاً، ثم فاجأ الناس بما اخترع من قنابل قادرة على إفناء  أكبر كمية من البشر، في بداية الستينات، وبعد حوالي 17 سنة من تفجير القنبلة الذرية على رؤوس البشر في هيروشيما وناغازاكي، خرج علينا وزير دفاع الأنجلوساكسون، روبرت ماكنامارا، ليزفّ لنا بشرى أنّ أميركا باتت تمتلك ما يكفي من هذه القنابل لتدمير الأرض 8 مرات، ماذا تمتلك الآن، بعد 60 عاماً من «بشرى» ماكنامارا، ألا يكفي كلّ هذه الترسانة لقنابل التدمير، للبحث في مجال آخر، الأسلحة الجرثومية المتخصصة في قتل أنواع أخرى من البشر، أيّ عقل شيطاني يمتلكه هذا المخلوق، وأيّ كمّ من الكراهية للبشر وللإنسانية يتراكم في عقل هذا الشيطان، ومتى ومن يوقفه عند حدّه، لأنه لا يبدو في الأفق انّ لديه رغبة في التوقف عن هذا التوحش؟

سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى