عربيات ودوليات

موسكو تستدعي السفير الأميركي: علاقاتنا على حافة القطيعة

استدعت روسيا السفير الأميركي لديها للاحتجاج على تصريحات سابقة للرئيس جو بايدن وصف فيها نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه “مجرم حرب” على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

واعتبرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أمس، أن “هذا النوع من التصريحات الصادرة عن رئيس أميركي لا تليق برجل دولة من الصفّ الأول”، موضحة أنها “جعلت العلاقات الروسية-الأميركية على حافة القطيعة”.

ووذكرت وزارة الخارجية الروسية أن السفير الأميركي جون ساليفان سُلّم رسالة احتجاج رسمية بشأن “تصريحات غير مقبولة” أدلى بها بايدن مؤخراً، مشيرة إلى أن الرسالة تضمنت تحذيراً من أن “الإجراءات العدائية التي تُتخذ ضد روسيا ستلقى رداً حازماً”.

على صعيد مواز، ورداً على عقوبات يابانية ضدها، أعلنت روسيا انسحابها من المحادثات مع اليابان حول خلاف حدودي تاريخي بينهما.

وشددت وزارة الخارجية الروسية على “استحالة مناقشة الوثيقة الأساسية للعلاقات الثنائية مع دولة اتخذت موقفاً معادياً بشكل علني، وتسعى جاهدة لإلحاق الضرر بمصالح بلدنا”.

من جانبه، أشار الكرملين إلى أنّ المتطرفين الأوكرانيين لا يسمحون للسكان بمغادرة المدن المحاصرة.

ونفى المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، ما يتردّد في وسائل الإعلام بشأن عدم وجود ممرات إنسانية، معتبراً “أنّ كل الادّعاءات بتطويق المدن وعدم السماح للمدنيين بالخروج كذب”.

وتابع بيسكوف: “لقد فتحنا ممرات إنسانية لخروج السكان من المدن الأوكرانية، إلا أنّ القوميين لا يسمحون لهم بالخروج”، مضيفاً أنّ “المتطرفين يستغلون أي توقّف للعملية الروسية الخاصة في أوكرانيا لإعادة جمع صفوفهم ومواصلة الهجمات على الجيش الروسي”.

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية استهداف “مركز تدريب المرتزقة الأجانب والتشكيلات القومية الأوكرانية” في منطقة ريفنو، مضيفةً أنّ “أكثر من 80 من المرتزقة والقوميين قتلوا”.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف تدمير مستودع ذخيرة ومقر عملياتي قرب قرية سيليتس بصواريخ “كروز”.

وأضاف كوناشينكوف أنّ الطيران الروسي ضرب، خلال الساعات الماضية  44 هدفاً عسكرياً أوكرانياً، من بينها أسلحة متنوعة، إضافة إلى 4 نقط قيادة، و4 مستودعات لذخائر المدفعية والصواريخ، و23 مكاناً لتكديس المعدات العسكرية.

وأكّد المسؤول الروسي أن قواته تقدمت 4 كيلومترات إضافية، وسيطرتها على بلدة سلادكوي، معلناً استسلام العشرات من الجنود الأوكرانيين، بينهم ضباط رفيعي المستوى.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية تدمير 216 طائرة مسيرة، و180 نظاماً للصواريخ المضادة للطائرات، و1506 دبابات ومركبات قتال مصفحة أخرى، و152 بطارية صواريخ، و592 مدفعية ميدانية ومدافع هاون، و1284 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة، منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا.

بدوره، أكّد رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينتسيف أنَّ “القوميين الأوكرانيين في مدينة ماريوبل المحاصرة يرعبون الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم، ويقتلون ما بين 80 و235 مدنياً يحاولون الفرار كلَّ يومٍ”.

وقال ميزينتسيف إنَّ “هناك كارثةً إنسانيةً مروّعةً في ماريوبل، نتيجة الفوضى التي أحدثها القوميون الأوكرانيون”، لافتا إلى أنَّ “اللصوص اليائسين، الذين يدركون استحالة تلقّي أيِّ مساعدةٍ من كييف، يرهبون أحياء المدينة التي لا تزال تحت سيطرتهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى