ثقافة وفنون

مسرحيّة «قلب العاشق» للفنان زيناتي قدسيّة ضمن فعاليّات اليوم العالميّ للمسرح في حمص

افتتحت على مسرح دار الثقافة في حمص فعاليات اليوم العالمي للمسرح من خلال عرض جديد للفنان القدير زيناتي قدسية حمل عنوان “قلب العاشق”. وتقدم الحضور نقيب الفنانين محسن غازي وعدد من الشخصيات الرسمية ورجال الدين وجمهور كبير.

وقبيل تقديم العرض ألقى رئيس فرع نقابة الفنانين في حمص أمين رومية كلمة أوضح فيها أن فعاليات اليوم العالمي للمسرح تقام بالتعاون بين فرع النقابة ومديرية المسارح للاحتفال بـ «أبو الفنون» واحتراماً لجمهوره الذي كان شريكاً حقيقياً لكل ما قدم على خشبات المدينة ما جعل المسرح في حمص الحلقة الأقوى ضمن سلسلة النشاطات الفنية والثقافية المقامة وباتت الحركة المسرحية أكثر تواتراً وإشراقاً.

وتحدث أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي عمر حورية عن أهمية خشبة المسرح ودورها بإشباع الجمهور وخاصة الشباب بالقيم الصحيحة من خلال أعمال تعكس عمق الانتماء والمعاني الوطنية السامية وتواجه الغزو الثقافي.

مسرحية “قلب العاشق” التي ألفها وأخرجها الفنان قدسية وشارك في أداء شخوصها إضافة إلى مثال جمول وافرام الزكيمي والياس فرهود وفادي زيادة تدور قصتها حول امبراطورية مفترضة لا يحدد العرض مكانها ولا زمانها، حيث يتعرف الامبراطور العجوز على طالبة تحضر لرسالة الماجستير في الكيمياء وتنشأ بينهما صداقة غريبة من نوعها.

واشار الفنان زيناتي إلى أن حكاية العرض تبدو بسيطة للوهلة الأولى ولكنها تحمل في طياتها الكثير من الأمور المبيتة التي تقلب الأشياء رأساً على عقب، مشيراً إلى  أن أصعب نقطة في العرض جمعه بين التأليف والإخراج والتمثيل، ولكنه درب نفسه منذ زمن على التحكم بهذه العلاقة من خلال التجارب الحية على خشبة المسرح وهناك فنانون عديدون في العالم خاضوا غمار هذا التجربة.

ويحاول قدسية وفقا لتعبيره أن يقدم من خلال عروضه أكبر قدر من الإثارة والمتعة على المستويين الجمالي والفكري  ويعمل جاهداً في المحافظة على قابلية التلقي ورفع وتيرتها ما أمكن حتى لحظات العرض الأخيرة أما كممثل فإنه يستنفر كل طاقته ثم يوظف ما يلزم توظيفه للشخصيّة.

الفنانة مثال جمول  أعربت عن سعادتها  بهذه التجربة المسرحيّة التي اعتبرتها من أهم تجاربها على الخشبة لكونها مع فنان كبير يعتبر عراب المسرح المعاصر، كما أن العمل معه له خصوصية ونكهة مختلفة عن كل الأعمال التي شاركت بها سابقاً ما حمّلها مسؤولية كبيرة كممثلة لتقدم كل إمكانياتها للوصول إلى ما يراه قدسية كمؤلف ومخرج من خلال شخصية الطالبة التي قدمتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى