أخيرة

خاتم جحا…

} يكتبها الياس عشّي

أضاع جحا خاتَماً ثميناً، وبينما هو غارق في البحث عنه مرّ به جار وسأله عن أمره، فأخبره بأنّ الخاتَم الذي أهداه له السلطان قد ضاع. رثى الجار لحاله، وانضمّ إليه يشاركه البحث، ولكن دون جدوى. سأله الجار: هل أنت واثق يا جحا بأنّ الخاتَم وقع منك هنا بالذات؟ أجابه جحا: ليس هنا بالذات… ولكن هناك! وأشار بيده إلى مكان لا يبعد بضعة أمتار عنهما. وعندما سأله: ولمَ تبحث هنا وليس هناك؟ أجاب جحا: معقول فتّش بالعتم؟

هذه الحكاية، على سذاجتها، تفتح أمامك قوسين لمئات الأسئلة حول الأزمات اللبنانية التي لا تحصى، وعلى رأسها أزمة الوقود والكهرباء.

أيها السادة المسؤولون.. أنتم تبحثون عن حلول لمشاكلكم المتراكمة في المكان الخطأ، وإنْ لم تزيلوا الشوائب والعيوب من هذا المكان، وإنْ لم تضيئوه بعقول نيّرة، ومبادرات شجاعة، فستبتلع الظلمة المكان كلّه، وحتى العصافير وحدائق الورد لن تزورنا مع بشائر الربيع.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى