أخيرة

القبّرة والفيل والانتصارات الكبرى

} يكتبها الياس عشّي
في كتاب “كليلة ودمنة” مشهد طالما توقفت عنده:

الفيل يطأ عشَّ قبّرة، فيهشم بيضها، ويقتل صغارها. القبّرة تستعين بجماعتها، فيُحلقنَ فوق رأسه ويفقأن عينيه. القبّرة تعقد حلفاً مع جماعة من الضفادع، طالبة منهنّ أن ينققنَ في وهدة ليس فيها ماء. الفيل، وقد أخذ به العطش كلّ مأخذ، يهرول باتجاه صوت الضفادع ليرتوي، فيقع في الوهدة. وقبل أن ينفق ترفرف القبّرة فوق رأس الفيل منتصرة، متباهية، معلنة أنّ العقل والإرادة وراء كلّ انتصار.

أيها اللاهثون وراء “إسرائيل”، عودوا واقرأوا، وتمثّلوا بتلك القبّرة التي انتصرت لصغارها .

إنّ الانتصارات الكبرى لا تحققها الأجساد الكبيرة، ولا الخطابات الفارغة، بل العقول الواعية والقادرة على قراءة المستقبل لمواجهة المخططات الصهيونية، ومواجهة التأسيس لـ “إسرائيل كبرى من الفرات إلى النيل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى