الوطن

حزب الله: المعركة الانتخابية مع أميركا ستؤسّس لمستقبل لبنان وسنفوز

أكد حزب الله أنّ المعركة الانتخابية السياسية مع أميركا ومن معها، ستؤسس لمستقبل لبنان «وسنكون فائزين في هذه المعركة بثباتنا وبقوة تحالفاتنا وبالتفاف الناس حولنا»، مشيراً إلى أن «خلاصة رسالتنا للأعداء، مهما ستفعلون فإنكم لن تستطيعوا أن تهزونا وتنالوا من صمودنا، بل سنعود لنبني بلدنا بطريقتنا وليس بطريقتكم أو كما تريدون».

وفي هذا السياق، أكَّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أنه «منذ أن بدأت الحملات الانتخابية والشعار الذي رفعه قسم من أخصامنا هو شعار مواجهة سلاح حزب الله، ومحاولة تحطيم هذه القدرة وإلغاء الحضور الفاعل والمؤثر على الساحة، انسجاماً مع الشعارات الأميركية التي تعتبر أن حزب الله أزمة في لبنان، وتجب مواجهة هذا الحزب بالأشكال المختلفة السياسية والثقافية والمالية والاجتماعية والانتخابية».

وقال قاسم خلال زيارته أمس «تجمع العلماء المسلمين»، لمناسبة قرب الانتخابات النيابية «كنا نتمنى أن نُعطى مع شركائنا في الوطن تجربة انتخابية رائدة تتنافس بالبرامج الانتخابية وبمن يُقدم أكثر إلى الناس ويُنصف هذا الوطن واستقلال المواطنين عن التبعية الأجنبية ومحاولة معالجة المشاكل التي يعيشها الناس، ولكن أرادوها معركة سياسية بمعزل عن أي عمل إنمائي أو خدماتي أو إداري أو اقتصادي أو اجتماعي».

وشدَّد على «أننا كحزب الله قرّرنا أن نخوض المعركة الانتخابية بعنوانين واضحين متلازمين يختلط بينهما السياسي بالإنمائي، نحن طرحنا بأننا باقون «نحمي ونبني»، مضيفاً «نحمي بالسياسة، بالمقاومة، بالعمل من أجل منع الأغيار ومنع الأجانب من أن يتحكموا في خياراتنا السياسية بهذا البلد نحمي لمنع «إسرائيل» من أن تعتدي علينا وأن تستمر في احتلالها وأن تبقى مردوعة، ونهيّئ لهذه الحماية كلّ الإمكانات اللازمة بشرياً وعسكرياً وثقافياً وسياسياً وتعبوياً، لنبقى في الموقع المنتصر، وقد قدّمنا نماذج الانتصار في السابق وسنقدمها في اللاحق».

وتابع «ونبني بأن نكون في خدمة الناس على المستوى الاقتصادي والاجتماعي ومؤسسات الدولة، ونمثلهم لنحمل قضاياهم، ولنتابع ما أمكن عبر تركيبة الدولة لننهض بالمساهمة بخطة التعافي والإنقاذ، وبكل ما نستطيعه من خلال الدولة أولاً والتكافل الاجتماعي الذي نقوم به ثانياً، ونحن نضع أمام أعيننا أن المعركة الانتخابية السياسية مع أميركا ومن معها هي معركة ستؤسس لمستقبل لبنان وإن شاء الله سنكون فائزين في هذه المعركة بثباتنا، بقوة تحالفاتنا، بالتفاف الناس حولنا وبالإثبات، مرة أخرى، أن الشعب اللبناني لا يقبل بالهيمنة الأميركية ولا بالوصاية الأميركية ولا بمشروع جعل «إسرائيل» متحكمة في مسارات لبنان السياسية والعسكرية».

بدوره أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، خلال جولة له في بلدات جنوبية «أن المعركة الانتخابية المقبلة هي معركة سياسية سنعمل من خلالها على توجيه رسالة إلى أعداء الخارج مفادها أننا قوم لا نهتز حتى لو جوعتمونا، أو منعتم الكهرباء عنا، أو عثتم خراباً في مؤسساتنا، او لم تتركوا قرشاً للتنمية في خزينتنا». وقال «خلاصة رسالتنا للأعداء، مهما ستفعلون فإنكم لن تستطيعوا أن تهزونا وتنالوا من صمودنا، بل سنعود لنبني بلدنا بطريقتنا وليس بطريقتكم أو كما تريدون»، لافتاً إلى أن «الجميع يسعون لإبعادنا عن ساحة العمل النيابي حتى يستطيعوا تكملة شغلهم وفق أجنداتهم».

 وأشار إلى أن «لدينا عروضاً دولية للتنقيب عن الغاز لمصلحتنا ومن دون أن ندفع كلفة، لكن الأميركي يرفض لأنه يريد أن يأتي بشركة لندفع أجرها واستثمارها وبالشروط التي تفرضها علينا، ويبتزنا بالعدو الإسرائيلي»، مشدداً على «أن الإسرائيليين لا يمكنهم أن يهددونا بشيء، فلبنان لديه مقاومة تمتلك مسيرات وصواريخ منقطة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى