الوطن

«التنمية والتحرير»: لعدم السماح بتمرير المشاريع المشبوهة في صناديق الاقتراع

مصطفى الحمود

رأت كتلة التنمية والتحرير أن الاستحقاق الانتخابي “هو دعوة إلى الوحدة لكي نواجه الأعداء الذين يُعاقبون لبنان وشعبه ومقاومته لأنه انتصر على العدو الصهيوني”، داعيةً إلى عدم السماح بتمرير المشاريع المشبوهة عبر صناديق الاقتراع.

وفي هذا السياق، أكدت النائبة الدكتورة عناية عز الدين، خلال لقاء سياسي في بلدة باتوليه الجنوبية، أن “وجودنا في مجلس النواب سيُعطي الشرعية الشعبية للمقاومة وخيارها من جهة، كما وسيسمح لنا بالعمل وبذل الجهد لإصدار التشريعات التي تساهم في قيام نموذج اقتصادي عادل كما حصل مع قانون المنافسة، كما سنعمل على إقرار قانون انتخابي عادل يشكل مقدمة ضرورية للإصلاح السياسي”.

وعن إشاعة أجواء عن أنّ فوز الثنائي أمر محسوم، وهذا يمكن أن يُخفّف من حماسة الناس للمشاركة، قالت “علينا الانتباه بشدّة لهذه المسألة، فالاستهداف كبير والطرف الآخر لن يتوانى عن استخدام كلّ أسلحته من أجل خرق لوائح الثنائي، وهذا يتطلب وعياً وتنبهاً من أجل عدم السماح بتمرير المشاريع المشبوهة عبر صناديق الاقتراع”.

واعتبرت أنّ “مواجهة هذه المحاولات يجب أن تحصل من خلال ثلاثة أسس: الحضور الشعبي الكثيف، تمتين الوحدة بيننا وبين حزب الله لأنه في الوحدة أمل، والتذكير بالإنجازات التي تحقّقت مثل التحرير والإنجازات التنموية وبالقرارات والمواقف المهمّة التي اتخذها الرئيس نبيه برّي وأدّت إلى حفظ السلم الأهلي والاستقرار السياسي”.

بدوره، شدّد النائب قاسم هاشم،  خلال لقاءات في عدد من قرى العرقوب ومرجعيون، على أنّ «الاستحقاق الانتخابي في الظروف الطبيعية يأتي في سياق طبيعي لإعادة تكوين السلطة، وكمبدأ ديمقراطي، لكننا نذهب الى الاستحقاق المقبل بعنوان سياسي وتحدٍّ فرضته الظروف والتدخلات والرهانات، لتغيير يريده المراهنون على ارتباطاتهم، انقلاباً على عوامل القوة التي حمت الوطن ووضعته على لائحة الاهتمام الدولي، وحافظت على كرامته وسيادته وحقوقه في برّه وبحره وثرواته، ولأن لبنان على هذا النهج، يريدون لهذه الانتخابات أن تكون الأخطر في تاريخ لبنان، كما أكد الرئيس نبيه برّي».

 وقال «نذهب إلى الانتخابات في ظلّ ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة، فمعاناة الناس وصلت إلى مستويات مقلقة نتيجة الضغوط وجشع التجار وغياب الرقابة الحقيقية، وهذا بسبب السياسات الناقصة التي اعتُمدت للاقتصاد الوطني مثبتاً عجزه وفشله لمواجهة الأزمات».

 وأكد أننا «نُراهن على شعبنا الذي تحمّل عقوداً الظلم والاحتلال والعدوان واستمر بتضحياته، فهو المعني الأساسي بهذا الاستحقاق ليحفظ إنجازاته الوطنية، وسيعمل على المشاركة في الانتخابات انتصاراً لعنوان سياسي فرضه الآخرون لنحفظ الكرامة والحق الوطني من خلال معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي حمت البلاد والعباد رغم مواقف البعض وامتعاضهم» وختم «إلى اللقاء في 15 أيار ليبقى لبنان وطن القوة والمناعة».

واعتبر النائب هاني قبيسي «أن المشاركة في الاستحقاق النيابي، أمر جهادي أساسي للحفاظ على واقع لبنان ومقاومته ووحدته في وجه كل المتآمرين».

 وقال خلال احتفال تأبيني أقامته حركة «أمل» في بلدة شوكين الجنوبية «ما أحوجنا هذه الأيام إلى توحيد المواقف بلغة الحوار والتوافق على مساحة الوطن، لكي نتمكن من مواجهة المؤامرة التي لا تزال تُحاك، مع سعيهم إلى تقليب الشارع على من قاوم ورفض المهادنة والتطبيع مع العدو».

 أضاف «نحن أمام استحقاق نرى من خلاله دعوة إلى الوحدة لكي نواجه الأعداء الذين يعاقبون لبنان وشعبه ومقاومته لأنه انتصر على العدو الصهيوني، فالانتخابات تهدف إلى توحيد الموقف والحفاظ على مشروع المقاومة وثقافتها»، مشدّداً على ضرورة وضع «خطة لإنقاذ الاقتصاد وعقد الاتفاقات مع كل المؤسسات الدولية والمحافظة على البلد بوحدة سياسية يجب أن تُنتجها الانتخابات التي يسعى البعض إلى تشويه صورتها وحثّ الناس على عدم المشاركة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى