الوطن

ميقاتي ترأس اجتماع «إطار الإصلاح والتعافي»: شارفنا على توحيد الرؤية لتطبيق الإصلاحات الواجبة

أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن «الحكومة تعمل عبر الجهات المعنية في القطاع العام لتوحيد الرؤية الواحدة والشاملة للإنماء والتعافي والإصلاح بين المعنيين»، لافتاً إلى «أننا شارفنا على الانتهاء من توحيد هذه الرؤية لتطبيق الإصلاحات الواجبة».

وكان ميقاتي ترأس أمس في السرايا الحكومية، الاجتماع الرابع لـ»إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار لتعافي لبنان الاقتصادي»، بتنسيق مشترك بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.

شارك في الاجتماع نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي، وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، مدير دائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي ساروج كومار جاه، الممثلة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي وسفراء دول الاتحاد الأوروبي واليابان، ممثلة المجتمع المدني أسمى الزين وعدد من ممثلي البعثات الديبلوماسية والهيئات المانحة وهيئات المجتمع المدني. وجرى خلال الاجتماع عرض تطور هذا المشروع في ما يتعلق بالمسائل الأساسية المرتكزة على الحوكمة والإصلاحات المالية والاقتصادية والتغطيةالاجتماعية.

في بداية الاجتماع، أوضح ميقاتي أن «هذا المشروع وُجد لمواجهة التحديات التي تعرّض لها لبنان وفي مقدمها الأزمة المالية والاقتصادية ووباء كورونا وانفجار مرفا بيروت وأُضيفت إليها اليوم تداعيات الحرب في أوكرانيا على الأمن الغذائي والطاقة».

وأكد أن «الحكومة تعمل عبر الجهات المعنية في القطاع العام لتوحيد الرؤية الواحدة والشاملة للإنماء والتعافي والإصلاح بين المعنيين، وقد شارفنا على الانتهاء من توحيد هذه الرؤية لتطبيق الإصلاحات الواجبة».

 وبدوره، أشار الشامي، إلى أن «المفاوضات مستمرّة بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي وأهم ما تحدثنا عنه اليوم إعادة هيكلة القطاع المصرفي وإنجاز خطّة التعافي الاقتصادي وإقرار الموازنة في مجلس النواب وإقرار مشروع الكابيتال كونترول، على أمل أن نوقّع قريباً الاتفاق الأولي على أن يلي ذلك تنفيذ الإجراءات المسبقة قبل التوقيع النهائي».

وأعلنت رشدي «أن هذا الاجتماع يعرض للملاحظات وللعوائق إضافةً إلى التقدم الذي أحرزته خطّة العمل المتفق عليها والتي ترتكز على ثلاث نقاط هي: تحقيق الاستقرار في الاقتصاد الكلي، الحماية الاجتماعية، استقلال القضاء ومكافحة الفساد».

ورأت» أن هذه المناقشات الهادفة ستُساعد في كيفية استخدام سبل تعاون أفضل، والأولوية هي لتحقيق التعافي في لبنان، ووضع احتياجات اللبنانيين في سلّم الأولويات وإنجاز الإصلاحات القطاعية».

وتطرّق كومار جاه في كلمته «إلى ضرورة تحقيق الاستقرار على مستوى الاقتصاد الكلي». وقال «لقد شهد لبنان العديد من الأزمات ولكن هذه الأزمة هي الأسوأ، لا بل إن أزمة لبنان هي من ضمن ثلاث أسوأ أزمات في العالم. والوضع الاقتصادي مُريع، لقد بلغ حجم الانكماش الاقتصادي نحو 60 بالمئة لغاية عام 2021».

وأشار إلى» أنه متفائل ببرنامج الإصلاحات الوطنية التي يقودها الرئيس ميقاتي، ولكن إذا لم يصل هذا البرنامج بشكل جيد فسيُشكل ذلك انكماشاً أكبر للاقتصاد وسيؤدي إلى تأّزم أكبر في الظروف الاقتصادية والاجتماعية».

 ورأى «أن هناك حاجة إلى خطّة إصلاحات تتضمن برنامجاً مالياً وتسديد الدين، إعادة هيكلة القطاع المالي والمصرفي وتطوير نُظُم الحماية الاجتماعية».

 وعرض سفير الاتحاد الأوروبي رالف طراف للأولويات التي يركز عليها الاتحاد و»أهمها استقلالية القضاء ومكافحة الفساد»، لافتاً «إلى بعض التقدم المُحرز في تطوير هذه الملفات».

 من جهة أخرى، اجتمع ميقاتي مع وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، الذي قال «اتفقنا على سلسلة إجراءات تؤدّي من جهة إلى ضمان استمرار التعليم في مدارسنا الرسمية للتلامذة السوريين في دوام بعد الظهر وورود المساعدات المالية لتغطية هذه التكاليف، بما فيها تغذية صناديق المدارس وصناديق لجان الأهل، وأيضاً تغطية كلفة أتعاب المعلمين الذين يقومون بهذه المهمة».

 وبحث رئيس الحكومة مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، في مشاركة لبنان في مؤتمر بروكسل السادس لبحث موضوع النازحين السوريين، الذي سيُعقد في العاشر من أيار المقبل، إضافةً إلى موضوع الوفد الوزاري اللبناني إلى المؤتمر.

 واجتمع ميقاتي مع وزير البيئة ناصر ياسين والنائب أمين شري ورئيس اتحاد بلديات الضاحية محمد درغام للبحث في أزمة النفايات في منطقتي الضاحية وجبل لبنان الجنوبي.

 إثر اللقاء أعلن شري، أنه «نتيجة أزمة النفايات الحاصلة في الضاحية الجنوبية وجبل لبنان الجنوبي، وما أعلنت عنه إحدى الشركات الموجودة في بيروت أنه سيكون هناك أزمة يوم الأربعاء المقبل، جرى بحث الموضوع مع الرئيس ميقاتي وخصوصاً الشقّ المالي منه. وقد طلب دولة الرئيس من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بأن يزيد نسبة السيولة إلى الشركتين المتعهدتين في بيروت وجبل لبنان الجنوبي، ونحن نتحدث عن الضاحية وبعبدا والشوف وعاليه، لكي يكون هناك السيولة اللازمة لتأمين كل المصاريف خصوصاً على صعيدي الصيانة والموظفين».

واستقبل ميقاتي وفداً من مجلس الاغتراب اللبناني برئاسة الدكتور نسيب فواز وجرى خلال اللقاء البحث في شؤون الاغتراب.

وزار ميقاتي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، وأشار بعد اللقاء إلى أن «الزيارة تشاورية عادية ونحن علاقتنا استراتيجية ونلتقي ونستطلع رأيه ونتداول بالمواضيع التي تهم البلد والحكومة».

 وأعلن رداً على سؤال، أن «في الوقت الحاضر لا تعيينات»، مؤكداً أن «لا تعيينات في جلسة الحكومة يوم الأربعاء المقبل».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى