أولى

واشنطن تعرقل سداد الديون السيادية لروسيا

بالتوازي مع تكثيف الدعم العسكري والمالي لكييف على خلفية الحرب في أوكرانيا، أفادت مصادر مالية أميركية بإيقاف أحدث مدفوعات «كوبون» على السندات السيادية الروسية، موضحة أنّ ذلك يضع موسكو في موقف هو «أقرب إلى التخلف عن السداد».

وأوضحت المصادر، أمس، أن «أحدث مدفوعات كوبون على السندات السيادية لم تحصل على إذن من وزارة الخزانة الأميركية كي يتعامل معها بنك المراسلة جي.بي مورغان»، مضيفة أنّ «روسيا لديها فترة سماح 30 يوماً لتسديد المبلغ».

على الصعيد نفسه، أكدت متحدثة باسم الخزانة الأميركية أنّ «بعض المدفوعات (الروسية) لم يعد مسموحاً بها»، مضيفةً أنّ «اليوم هو الموعد النهائي لروسيا لتسديد ديون أخرى».

وتابعت: «اعتباراً من اليوم، لن تسمح وزارة الخزانة الأميركية بسداد أيّ مدفوعات للديون بالدولار من حسابات الحكومة الروسية في المؤسسات المالية الأميركية».

وأشارت المسؤولة الأميركية إلى أنه «يجب على روسيا الاختيار بين استنزاف احتياطيات الدولار القيمة المتبقية لديها، أو وصول عائدات جديدة، أو التخلف عن السداد».

وتمكنت روسيا التي لديها إجمالاً 15 سنداً دولياً مستحقاً تبلغ قيمتها الإسمية نحو 40 مليار دولار، من تجنّب التخلّف عن سداد ديونها الدولية حتى الآن، على الرغم من العقوبات الغربية.

وإذا فشلت روسيا في سداد أيّ من مدفوعات سنداتها التالية خلال آجال استحقاقها، أو دفعت بالروبل بدلاً من الدولار أو اليورو أو عملة أخرى محدّدة، فسيشكل ذلك تخلفاً عن السداد.

وفي حال التخلّف عن السداد، فإنّ ذلك سيمنع موسكو من الوصول إلى أسواق الاقتراض الدولية لحين سداد أموال الدائنين بالكامل، وتسوية أي قضايا قانونية ناجمة عن التخلف عن السداد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى