الوطن

عون من بكركي: الانتخابات في مواعيدها إلاّ إذا حصل شيء…

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أن الانتخابات النيابية ستحصل في مواعيدها، وأن التحضيرات جاهزة لذلك، معتبراً أن «الاتفاق مع صندوق النقد الدولي هو من الأمور الإيجابية التي حصلت أخيراً» و«لربّما تُشكل بدايته بداية لخروج لبنان من الهاوية التي يرزح تحتها، بالإضافة إلى عودة الدول العربية إليه وكذلك سيادته الطبيعية كما كانت من دون بذل أي جهد».

 وقال عون للإعلاميين، في أعقاب خلوة عقدها والبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، قبيل قداس عيد الفصح الذي أقيم في بكركي أول من أمس «جئنا اليوم نحتفل بعيد القيامة وطبعاً عايدت غبطة البطريرك الراعي ونعايد جميع اللبنانيين بهذا العيد، وإن شاء الله تكون قيامة لبنان معه، لأننا اليوم نعيش مأساةً صعبةً تراكمت فيها المشاكل، أعيشها أنا كما تعيشونها أنتم وما أصابكم أصابني أيضاً».

 وطمأن إلى «أن الانتخابات النيابية ستحصل والتحضيرات كافة جاهزة لذلك، إلاّ إذا حصل شيء». وقال إن «أول سؤال يطرحه جميع اللبنانيين والأجانب عليّ هو إذا ما كانت الانتخابات ستحصل،  وفي كل مرّة أُطمئنهم على أنها حاصلة، كما أُطمئن الجميع اليوم».

 وتابع «حدثت اليوم أمور إيجابية منها الاتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي لربّما تُشكل بدايته بداية لخروج لبنان من الهاوية التي يرزح تحتها، بالإضافة إلى عودة الدول العربية إليه وسيادته الطبيعية كما كانت من دون بذل أيّ جهد، ونتمنى عيداً سعيداً لجميع اللبنانيين».

 ورداً على سؤال عن إيجاد حلّ لمراكز الاقتراع في الاغتراب، أجاب «هذا السؤال يُطرح على وزيري الداخلية والخارجية المسؤولَين عن هذا الموضوع، حتى الآن لم يطرح أحد عليّ مشكلة من هذا النوع».

 وعن التشكيلات القضائية المتعلقة برؤساء محاكم التمييز وبيان وزير المال الذي تحدث عن «خطأ أساسي» فيها، أجاب «ليس هناك من خطأ أساسي بل هناك عرقلة ويجب أن تعلموا من يُعرقل، فليتوقفوا عن الكذب عليكم».

 وعمّا يقوله لأهالي شهداء مرفأ بيروت الذين حاولوا لقاءه وهم لا يعرفون حتى الآن حقيقة من فجّر مدينتهم، قال «عليهم أن يتوجهوا إلى معرقلي القضاء، وجميعكم تعلمون من هو المعرقل، فمن أوقف مجلس الوزراء؟ لماذ تسألون أسئلة تعرفون جوابها؟».

 وأشار إلى أن البابا فرنسيس «سيزور لبنان وفق برنامج  سيُطبّق، وطبعا زيارته بركة للبنان».

 ثم انتقل عون إلى «كنيسة القيامة» حيث حضر قدّاس الفصح الذي ترأسه الراعي وألقى عظةً اعتبر فيها أن

 «شعب لبنان المصلوب يتطلّع إلى الدولة لكي تفتديه بالحوكمة الرشيدة وحسن الأداء وصحة الخيارات الوطنية والإصلاحات المنتجة». وقال «ينتظر اللبنانيون قيامتهم من الدولة وفي الدولة، ويتوقعون من المسؤولين والمتعاطين في الشأن السياسي أن يضعوا وطنهم على سكة الخلاص بعد هذه العذابات التي لم يشهدوا مثلها من قبل، حتى في زمن الحروب والقصف والدمار. لا يريد اللبنانيون الحقيقيون عن الدولة بديلاً، ولا يريدون لها شريكاً. إنهم يتوقون إلى اللحظة التي تُرفع الأيادي عن لبنان وتنحسر الهيمنة، ويسقط التسلّط، ويتوقف تسييس القضاء والإدارة وتعطيلهما من النافذين، وتنتهي الازدواجية، وتعلو المصلحة الوطنية على كلّ المصالح الخاصة والانتخابية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى