الوطن

«ندوة العمل»: مساعٍ لتفريغ لبنان من طاقاته المنتجة

 رأت «ندوة العمل الوطني» في «الحادث الخطير الذي حلّ بالمهجّرين قسراً عن وطنهم، من ركاب «زورق الهجرة»، إشعاراً وطنياً فاضحاً، بأن مرحلة من التهجير القسري الممنهج للشعب اللبناني، بدأت تأخذ مجراها التخريبي الكبير بحق الوطن، وذلك بالعمل على تفريغ البلد من شعبه». وطالبت «الجهات المعنية، باستكمال التحقيق الموضوعي والشفاف والعاجل بشأنِها».

واعتبرت «الندوة» في بيان إثر الاجتماع الدوري للجنتها التنفيذية برئاسة الدكتور وجيه فانوس، أن «هذه الخطوة من التهجير القسري، عبر الزوارق، تأتي متممة لمساعي تفريغ الوطن من كثير من طاقاته المنتجة عملياً وفكرياً وثقافياً، تتحمّل مسؤوليتها هذه الشبكة الممسكة بالسلطة إذ تدفع كثيراً من المواطنين، أفراداً وعائلات، وخصوصاً الشباب منهم، إلى الاستحصال على تأشيرات الهجرة أو الإقامة الطويلة المدى من السفارات الأجنبية للعمل في دولها أو الإقامة فيها».

وأكدت أنها «تنظر بكثــير من الريبة والقلق إلى ما يُعمل عليه، عبر بعض الجهات الرسمية، لإقرار ما بات يعرف بـ»مشروع الكابيــتال كونترول»، خصوصاً لما بات يُشار به إلى مساعي هضم حقوق المودعين ورفع المســؤولية عن حاكمــية المصرف المركزي وإدارات المصارف، في هذا الشأن»، مشدّدةً على «حق كل مودع لــدى المصارف في لبنان، مهما كانت المبالغ التي أودعها لديها، وبأي عملة محلية أو أجنبية كانت، باسترجاع أمواله كاملة وبالعملة التي أودعها بها، وكذلك بالأرباح القانونية المقدّرة لها».

وأعلنت الندوة  رفضها «لجميع هذه الممارسات، من قبل أهل السلطة المعنية في لبنان، إذ لا ترى في تصرفاتهم هذه سوى تنسيق مقصود ومنظّم لإتمام المساعي لإفراغ البلد من طاقاته الإنسانية المنتجة وقواه البشرية التي تعيق متطلَبات عيشها، تنفيذاً من قِبلِ المعنيين بحماية مخططات أناس الشبكة الممسكة بزمام السلطة والنفوذ في لبنان، لجهة تأمين مكاسبهم الذاتية وحماية وجودهم السياسي بتحالفات داخلية وخارجية مشبوهة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى