«القدس هي المحور» معرض فنيّ تشكيليّ بمناسبة يوم القدس العالميّ 45 عملاً فنياً نضحت بحب فلسطين ورموز من ثوابت التشكيل الفلسطينيّ
اقيم في صالة الشعب المعرض الفني التشكيليّ السنويّ الذي ينظمه اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين بمناسبة يوم القدس العالميّ عنوان «القدس هي المحور» ليعكس معاني تتصل بالتراث والمرأة الفلسطينية المناضلة والمقاومة.
حضر افتتاح المعرض الذي أقيم بمشاركة اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين والتعاون مع المستشارية الثقافيّة الإيرانيّة بدمشق واللجنة الدائمة ليوم القدس أمين عام جبهة النضال الشعبيّ خالد عبد المجيد ومدير عام مؤسسة القدس الدكتور خلف المفتاح والدكتور حميد رضا عصمتي المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية بدمشق ورئيسا اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين وحشد من الفنانين والمثقفين.
وضمّ المعرض 45 عملاً فنياً مختلفاً جاءت بطرق وأساليب وأحجام متعدّدة ومدارس فنية متنوّعة قدّمها 40 فناناً تشكيلياً حيث عبر كل فنان عن حبه لفلسطين بطريقته وأسلوبه واستخدام رموز باتت من ثوابت التشكيل الفلسطيني.
ولفت عبد المعطي أبو زيد رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين إلى أن المعرض تميّز هذا العام بمشاركة واسعة من فنانين فلسطينيين وسوريين وإيرانيين من مختلف الأعمار، بهدف تعميق فكرة انتصار قضية القدس لدى كل العالم مجسّدين رؤاهم وانطباعاتهم، ومؤكدين أن التشكيل فن مقاوم وشاهد على هذا العصر ومؤرخ لكل ما حدث ويحدث.
وعبرت ريم قبطان الفنانة التشكيلية عن سعادتها بالمشاركة في هذا المعرض باعتبار أن هذه المناسبة ليست فلسطينية فقط، وإنما عربية. فعلى الجميع المشاركة كل حسب مجاله حيث قدمت لوحة بعنوان امرأة من نور تظهر النساء الفلسطينيات كرمز للعطاء والوجود والأرض والقضية.
أما الفنانة ليلى الأسطة فعبرت عن حبها لفلسطين من خلال لوحتين جسّدت بهما القدس وحق الشعب الفلسطيني بالعودة الذي هو مطلب أساسي مستخدمة ألوان الإكريليك والزيتي إضافة إلى دمج ألوان مختلفة لتعطي للوحاتها جمالية خاصة.
اما لوحات الفنان التشكيلي عصام المأمون المشاركة فتضمنت تقنيات جديدة جمعت بين التصوير والنحت والغرافيك، حيث سعى لأن يعطي لوحاته مشهداً بصرياً بأسلوب تعبيري مرمز فتناول الإنسان المتعب من الهموم والتضحيات والشهداء مستخدماً العديد من التقنيات منها الخيزران والإكريليك والغرافيك إضافة إلى الخيطان معتبراً أن هذا المعرض نوع من الصرخة للمطالبة بعودة الحق إلى أصحابه.
وأكدت الفنانة حنان إبراهيم على تمسّكها بالتراث الفلسطيني عبر رسمها فتاة بالزي الفلسطيني التراثي لتذكر الأجيال به وما يحمله من معانٍ ودلالات مستخدمة الألوان الزيتية، لافتة إلى أن مشاركتها التي واظبت عليها عاماً بعد عام بهدف التمسك بأرضنا وحقنا والحفاظ على ثقافتنا وتراثنا وهويتنا.
ولم يبتعد الفنان التشكيلي محمود عبد الله عن هذا الموضوع فرسم المرأة الفلسطينية المناضلة كرمز للوطن والأرض والشهادة تحية منه لأبناء الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء العالم مستخدماً المدرسة التعبيرية.
ومن المشاركين أيضاً الفنان التشكيلي موفق مخول الذي قدّم لوحتين رسم من خلالهما القدس كأيقونة فنية ووطنية بأسلوب تعبيري، موضحاً أن مشاركته هي بمثابة مشاركة وجدانية بأن فلسطين قضية عربية وعالمية ومن واجب الفنانين التذكير بأهمية هذه القضية وبحق الشعب الفلسطيني بالعودة.
الفنان التشكيلي معتز العمري شارك بثلاثة أعمال تحكي معاناة الفنان الفلسطيني والتمسك بحق العودة، لافتاً إلى أهمية دور الفنان التشكيلي في توثيق كل ما تعرض له الشعب الفلسطيني.