حديث الجمعة

صباحات

29-4-2022

صباح القدس ليوم العرس، فاليوم هو يوم القدس، يوم تخرج فيه ألف مدينة وعاصمة، تعلن القدس أم العواصم، وتعلن أن الحرب القادمة، ستنهي عهد المظالم، وأنه عصر المقاومة، تأخذ على يد المحتل الظالم، ويكفي في هذا اليوم، أن تستفيق الأمة من النوم، وأن تصدح الحناجر، بوجه كل مطبّع فاجر، وان ترسم الأقدام إيقاعها، وتعرف القدس من اشتراها ومن باعها، من اشتروها بدمائهم، ودفعوا أرواحهم مهرا للحرية، وصعدوا الى عليائهم، كي تبقى القدس قوية، ومن فرط بالحقوق والمقدسات، ومن أصابه العقوق لا يحتاج إلى إثبات، ففي هذا اليوم كيوم الحشر، كل مخفيّ معرّض للنشر، لا مكان للكذب، ولا مجال للعب، من يهتف للقدس كبيرا أو صغيرا، ومن يهرب ومن يتلوى ملكا أو أميرا، كل شيء مكتوب، وكل شيء بحساب، وغداً في الحروب، لا بكاء يا أولي الألباب، فلا تقولوا لقد نسينا، أو بكينا، فإن كنتم أهل مسؤوليات، فالقدس أولها، وإن كنتم للملمَات، فالقُدس نقطة تحولها، منها وبها ستحاسبون، ومنها وبها سيهتف الأحرار أنا قادمون، وعندها فالق الحرية والعبودية، وفيصل الأحياء عن الجيف الحية، لا مكان معها لحلول ودية، ولا للتمثيل والمسرحية، فهي سيدة الوضوح، وخط الفصل بين الممنوع والمسموح، حيث لا مجال للمساومة، والخيار مقاومة، والنصر يعادل القدر، هذا هو الخبر، يوم أو شهر أو سنة، ويكتمل عقد الشهداء سوسنة.

30-4-2022

صباح القدس للحرب ذكاء التوقيت، واختيار الوقت المميت، فما نفع القرار بالحرب، في لحظة اقتدار إسرائيل والغرب، وهذه عبقرية محور المقاومة، في رسم خرائط الأيام القادمة، وقد حسم السيد معادلة القرار، بأن الرد سيكون فورياً، وأن قيادة المحور تعلن الاستنفار، كي يكون الرد قويا، فلا مجال بعد، ولا مجال للانتظار، ولا لمعادلة حفظ حق الرد، ولا وقت أنسب من الآن، وهذا هو الوعد، لكل غارة أو عملية يشنها الكيان، فليسمع الذين كانوا يتساءلون إلى متى الصبر، بسوء نية أو بحسنها يستعجلون الأمر، ولأن كل شيء بحساب، والتحكم بفتح وإغلاق الأبواب، والحرب استعداد وبناء المقدرات، وحسن قراءة للمتغيرات، فقد صدر القرار، انها لحظة مؤاتية، لتبدأ العاصفة العاتية، وتضع الكيان في مهب الريح، ان تصرف كالذئب الجريح، وان تحمل المعادلة، وتجنب المحاولة، معادلة الردع ستسري، وتتحكم المقاومة بكل ما يجري، فتحمي القدس والمقدسيين، وتحمي معهما جنين، وينهض المقاومون بروح الاستشهاد في كل فلسطين، فقد انتهت المعركة بين حربين، وصارت كل معركة مشروع حرب، وأقفل حساب الدين، والمعادلة وفق جدول الضرب، نرد الصاع صاعين، فهذا هو التوقيت المناسب، كي تثأر المقاومة وتحاسب، وهذا هو حال إيران، وحال المقاومة في لبنان، وسورية التي تحملت الكثير، تدخل مرحلة التغيير، فليقم العدو حساب المعادلات الجديدة، ولينشد الفلسطينيون آخر القصيدة، انا هنا باقون، ولينشد المقاومون، يا قدس قادمون.

5-5-2022

صباح القدس للتطوّرات المتسارعة، والواقعة ومــا ادراك ما الواقــعة، وغــزة تعلن الاســتعداد لمعــركة فك الحــصار، و«إسرائيل» تختبئ خلف الجــدار، ولافروف يؤكد شراكة الدم بــين الصهيونية والنــازية، والسيد يقول عن كل طلقة سنحاسب، وانتهى زمان الرد فــي الوقــت المناسب، وفي عالم ســقط فيه زمان التسلط، وأصيب المستعمر بالتخبّط، وكــل أوراق القوة تخلط، وكــيان الاحتــلال يائــس محبط، والشعب الفلسطيني موحد، متمســك متماسك حول حقه المؤكد، بينــما الكيــان مهلهل، فاقد للرؤية والأمـــل، بين تطرف يقرع طبول الحرب، وقيادة بنت حساباتها على دعم الغرب، وراهنـت على التطبــيع، وها هــي تكتــشف أن كل شيء يضيع، وأنــها على أبواب الســقوط السريع، فليــس لديها ما يــرد معادلة الردع، ولا بين يديها ما يهــدئ الوضع، وإذا ســارت الأمور نحو التصعيد، واقترب الاحتمال البعيد، والغرب مشغــول بحروبه الكبرى، ستسقط «إسرائيل» الصغرى، بين الصواريخ الدقيقــة، مواجــهة ســاعة الحقــيقة، حول هشــاشة الاستــيطان، وحجم الهجرة من الكيان، فمــن جــهة المقاومــون الناهضــون من الداخــل، ومن جهة انتفاضــة فــي الضــفة وأخرى في الســاحل، وزحف على الجليل، وثورة في الخليل، وتحــرير جنين، نهضة فلســطين، وفي الــقدس، ألف عرس، والأمة التي تبدو اليوم، كأنها تغط في النــوم، ستخرج إلى الساح، مدججــة بالسلاح، تنتصر لحقها السليب، وتهــتف بألف مذيــاع وخطيب، ان ما أخذ بالــقوة، لا يــرد إلا بالقــوة، وان ليــس من بوصــلة الا فلسطين، وحدها الحق واليقين.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى