افتتاح مركز ثقافيّ في السجن المركزيّ في السويداء
افتتح بالتعاون بين وزارتي الداخلية والثقافة السورية مركز ثقافي في السجن المركزي في السويداء وذلك بهدف رفع مستوى نزلاء السجن من النواحي الفكرية والتعليمية والثقافية وتحويل السجون إلى مؤسسات إصلاحية وتأهيلية وحضر الافتتاح فعاليات رسمية وثقافية وفكرية وممثلون عن جمعيات أهلية ذات صلة ونزلاء السجن.
واحتضنت باكورة أنشطته عرضاً مسرحياً وفقرة غنائية، كما تضمن الحفل الذي أقيم على مسرح السجن عرض فيلم قصير (برومو) يسلط الضوء على واقع السجن المركزي في السويداء كمؤسسة تأهيلية وإصلاحية وما يضمه من مرافق متنوعة خدمية وصحية وتعليمية وتثقيفية ورياضية وورشات تدريبية وإنتاجية مختلفة مجهزة بما يلزمها.
كما شمل الحفل عرضاً مسرحياً بعنوان (إنتو الأمل) لفرقة فرع جمعية تنظيم الأسرة السورية في السويداء وحمل رسائل توعوية من خلال طرحه موضوع عمل الأطفال واستغلالهم من قبل البعض لترويج مواد ممنوعة وخطرة وأهمية التوعية وتقديم الرعاية السليمة لهم.
وكان النزلاء على موعد مع فقرة فنية غنائية متنوعة أحيتها فرقة الميامين لفرع الهلال الأحمر العربي السوري في السويداء وتضمنت باقة من الأغاني الطربية والتراثية من مختلف المحافظات السورية بما يعكس تنوعها وجماليتها إضافة إلى مجموعة من الأغاني اللبنانية القديمة.
وأوضح العميد زين العابدين محمد رئيس فرع سجن السويداء المركزي في كلمة له أن الثقافة ركن أساسيّ في مسيرة التنمية الشاملة وتعزيز مقوّمات الهوية الوطنية لتبقى على الدوام حصينة صامدة وحية متجدّدة. ومن هذا المنطلق تم توقيع اتفاقية لإحداث مراكز ثقافية في السجون لتكون منارة تساعد على تأهيل النزلاء وتحسين سلوكياتهم من خلال تنفيذ خطة ثقافية تحاكي عقولهم من محاضرات توعوية وإرشادية وترفيهية.
من جهتها رأت ليلى أبو فخر مديرة الثقافة في السويداء أن افتتاح المركز يمثل إضافة مفيدة إلى واقع تحدّى سمة المكان وأخرجه إلى المنحى الإيجابي المفعم بالحياة الطبيعية، علماً وعملاً وتدريباً وتأهيلاً وإنتاجاً ورعاية وهذا في صلب أهداف وزارة الثقافة ومديرية الثقافة بالمحافظة وتأكيد أن الثقافة فعل يستند إلى حدود المكان والزمان لينطلق بعيداً في أرجاء الفكر والمعرفة.
يذكر أنه جرى خلال الشهر الماضي في السياق ذاته افتتاح مكتبة لاتحاد الكتاب العرب في مدرسة السجن المركزي كإحدى ثمار مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الداخلية واتحاد الكتاب انطلاقاً من حرص الوزارة على تحويل السجون إلى مؤسسات إصلاحية وتأهيلية ورفع مستوى الثقافة والتعليم والوعي لدى النزلاء.
