عربيات ودوليات

الاتحاد الأوروبي يعتزم زيادة نفقاته العسكرية بـ 200 مليار دولار

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أمس، أنّ الاتحاد الأوروبي يعتزم زيادة إنفاقه العسكري 200 مليار دولار في السنوات المقبلة، على خلفية تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقالت فون دير لاين، أثناء مؤتمر صحافي، إنّ “اندلاع نزاع عسكري جديد في أوروبا أظهر بوضوح نقص الإنفاق على مدى سنوات في المجال الدفاعي في الاتحاد الأوروبي”، مضيفة أنّ “التكتل فقد 10 سنوات من الاستثمار الدفاعي بسبب هذه التقليصات”.

وأوضحت المسؤولة الأوروبية أنّ “الدول الأعضاء تراجع هذه النزعة حالياً”، مشددة على “أهمية التركيز ليس على هذه الأموال بحد ذاتها بل على كيفية استخدامها”.

ودعت فون دير لاين إلى “التأكد من أنّ هذه الأموال تنفق بطريقة منسقة بغية سد الفجوات التي تعاني منها أوروبا في المجال الدفاعي، سواء ضمن الاتحاد الأوروبي أو حلف الناتو”، مشيرةً إلى ضرورة التأكد أيضاً من أنّ “هذه النفقات ستعزز القاعدة الصناعية الدفاعية في أوروبا لمدة طويلة”.

وأكملت فون دير لاين أنّ “المفوضية الأوروبية تطلب تنفيذ المشتريات العسكرية ضمن الاتحاد على أساس جماعي”، مبديةً قناعتها بأنّ هذا الأسلوب أفضل من الناحيتين المالية والصناعية ويعزّز التنسيق بين قوات الدول الأعضاء”.

في غضون ذلك، تقدّمت كل من فنلندا والسويد، أمس، بطلبات رسمية للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وقد تسلمها أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ عبر سفيري الدولتين لديه.

وقد اعتُمد قرار انضمام فنلندا إلى “الناتو”، يوم الثلاثاء الماضي، من قبل البرلمان بأغلبية 188 صوتاً مقابل 8 أصوات ضد الانضمام، وقد تمّت الموافقة عليه من قبل الحكومة والرئيس سولي نينيستو.

من جهتها، وقّعت وزيرة الخارجية السويدية، آن ليندي، على طلب العضوية في حلف “الناتو”، على أن ينظر مجلس حلف الحلف أولاً في طلبات العضوية، قبل الانتقال إلى المرحلة النهاية للانتساب التي تتطلب التصديق على اتفاقية العضوية على المستوى الوطني في جميع دول الحلف الثلاثين.

وكانت رئيسة الوزراء السويدية، ماغدالينا أندرسون، صرّحت في وقت سابق أنّ السويد وفنلندا قررتا “السير يداً بيد خلال كامل عملية الانضمام إلى الحلف”.

على صعيد متصل، أفادت صحيفة “فايننشال تايمز”، بأنّ تركيا عرقلت، أمس، بدء عملية النظر في طلب السويد وفنلندا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وأوضحت الصحيفة أنّ سفراء الدول الأعضاء بحلف “الناتو”، التقوا أمس، للبحث في عضوية الدولتين الاسكندنافيتين، لافتةً إلى أنّ “أنقرة رفضت إجراء أي تصويت في هذا الشأن”.

ولفتت الصحيفة إلى أن الموقف التركي يثير شكوكاً حول آمال انضمام الدولتين إلى الحلف بسرعة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر تركي مسؤول قوله، إنّ بلاده لا تستبعد احتمالية انضمام الدولتين إلى الحلف، لافتاً إلى أنّ “ما نحن بحاجة إليه هو أن نكون فقط في الاتجاه نفسه والصفحة نفسها، في ما يتعلق بالتهديد الذي نواجهه”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أعلن في وقت سابق، أنّ موافقة تركيا على توسّع حلف شمال الأطلسي متعلقة “بمدى احترام الدول الحلفاء لحساسيات تركيا المرتبطة بالأمن”، مضيفاً أن “موقفنا من انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف واضح جداً، فهاتان الدولتان تقدّمان كل الدعم للإرهابيين رغم كل اتصالاتنا معهما”.

ووضعت تركيا 3 شروط لانضمام البلدين إلى الناتو، وهي كالآتي: إنهاء دعمهما للجماعات التي تعتبرها تركيا إرهابية، وتقديم ضمانات أمنية واضحة، ورفع حظر التصدير إلى تركيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى