أخيرة

التشتيت والإطالة

الفلسفة القتالية التي يجب ان نتشبّث بها في أيّ صراع قد يطرأ في أية لحظة، هي أولاً، تشتيت قوات العدو على أكبر كمية ممكنة من الجبهات، ولذلك كان من ضمن ما اقترحته سابقاً، استخدام كبير جداً لقوات الضفادع البشرية، سواء المتدفقة من جنوب لبنان، او شمال قطاع غزة،

ثانياً، إشعال الموقف في الداخل، وأعني بذلك الضفة الغربية وأراضي الـ 48، ثالثاً، ما اقترحته أخيراً بأن يتولى شعبنا العظيم في الأردن، وهو شعب مقاوم برمّته وبكلّ أطيافه مشاغلة العدو بالمسيّرات، خارج نطاق الموقف الرسمي الذي نعرفه جميعاً، لمجموعة من الاعتبارات التكبيلية التي وضع نفسه فيها مضطراً…!

وللتذكير فقط فإنّ كلّ قوى المقاومة الشعبية سواء في لبنان او العراق أو اليمن انبثقت حينما فشل النظام الرسمي بممارسة دوره في حماية الأمن القومي للبلاد، فتأتّى ذلك بتخلّق القوة الفطرية الربّانية للدفاع عن الذات، وحققت هذه الانبثاقة الربّانية نتائج مذهلة في كبح جماح العدوان أولاً، ومن ثم الانتقال الى مرحلة الإزالة لهذا الكيان السرطاني المناقض للطبيعة والفطرة، وشعب الأردن ليس أقلّ من شعوب لبنان والعراق واليمن، انْ لم يكن الرائد في التجلي الرباني لكلّ أنماط العدوان، ولا يحضرنا في هذا المضمار سوى معركة الكرامة قبل أكثر من نصف قرن، حينما تصدّى الأردن متمثّلاً هذه المرة في ثلّة من أبطال الجيش العربي الأردني وعلى رأسهم البطل مشهور حديثة وأذاقوا جيش العدوان مرارة الهزيمة خارج نطاق القرار الرسمي…

ثالثاً، وهو ما يدقّ المسمار الأخير والأهمّ في نعش الكيان الطارئ المؤقت، رفض أيّ مساعٍ لوقف إطلاق النار.

سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى