أخيرة

معادلات جديدة…

لقد قبضنا على زمام المبادرة، هذا ببساطة تلخيص لكلّ ما أراد سماحة السيد أن يقوله لنا البارحة، نحن نمتلك ناصية الأمور، ونستطيع ان نسدي الأمر لهذا العدو الذي طالما عربد وتجبّر واحتلّ واستولى، الآن فقط نستطيع ان نقول له، ومن موقع الاقتدار، إفعل هذا ولا تفعل ذاك، وإلّا، وهو لا يملك سوى الانصياع.

لا أستبعد أبداً ان تتمّ عملية إبرار أو اقتحام رأسي من قبل المقاومة على الحفارة العائمة إنيرجيان بور، ومن ثم الاستيلاء عليها.

المعادلة الجديدة لا علاقة لها بالتموضع “الإسرائيلي”، ولكن في البدء بعملية شفط الغاز والنفط، يعني نظرياً، لو انّ هناك امتداداً للحوض الغازي النفطي في منطقة ليست في نطاق الحدود اللبنانية البحرية أو البرية يتيح للكيان الغاصب السارق شفط النفط والغاز بما يؤثر على حقوق لبنان، فإنّ المعادلة الجديدة تعني انّ المقاومة ستتصدّى لذلك فوراً، وهذا لسبب بسيط، هو انّ الوجود النفطي الغازي تحت سطح الأرض لا يعترف بالحدود الجغرافية المائية والبرية التي نضعها…

نقاط على الحروف وضعها سماحة سيد المقاومة تقول للعدو، إذا لم تعجبك المعادلة الجديدة، فـ هاي الميدان يا حميدان، ونعدك بأنّ خسائرك، ليست كما في الماضي، بل ستكون أكبر من خسائرنا، ودعني أزفّ لك بشرى انّ التهديد ساعتئذ لن يكون استراتيجياً فقط، سيكون وجودياً…

أراهن انّ قيادة العدو جالسة الآن في محيط الطاولة، وهي تضرب أخماساً بأسداس، وتصبّ العلقم في الكاس، ولا تدري ما العمل.

سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى