الوطن

حزب الله: الحكومة الوطنية ممرّ إلزامي للمعالجات واستمرار استرضاء أميركا يُعجّل الانهيار

اعتبر حزب الله أن تشكيل حكومة وطنية، هو الطريق والممرّ الإلزامي والإجباري لمعالجة القضايا الاقتصادية والخروج من الأزمات، إضافةً إلى ضرورة إقرار القوانين الإصلاحية خصوصاً إصلاح القضاء. ولفت إلى ضرورة تعدّد الخيارات لحلّ مشكلة لبنان الاقتصادية وغيرها من المشاكل، منبهاً إلى «أن الاستمرار في سياسة استجداء واسترضاء أميركا له نتيجة واحدة، هي تعجيل الانهيار».

وفي هذا السياق، رأى النائب حسن فضل الله، أنّ «هناك أولويات وطنية في طليعتها حماية الثروة النفطية والغازية والاستفادة منها باعتبارها فرصة اللبنانيين للإنقاذ المالي والإقتصادي، ومن هذه الأولويات أيضاً الكهرباء، فضلًا عن قضية أموال المودعين وارتفاع الأسعار والتلاعب بسعر الصرف وغيرها من القضايا التي تهمّ الناس، والجهة المسؤولة عن معالجتها مجلس الوزراء، فهذه مهمته ودوره، ولذلك حتى حكومة تصريف الأعمال الحالية عليها القيام بمسؤولياتها، وعدم انتظار المزيد من الوقت».

 وخلال لقاءين شعبين في بلدتي تبنين وعيتا الجبل لشكر الأهالي على تصويتهم في الانتخابات النيابية، قال فضل الله «لأن المسؤولية تقع على الحكومة، فإن دعوتنا هي إلى ضرورة أن تتشكل حكومة جديدة، وفي المرحلة المقبلة سنرى الأمور إلى أين تذهب، وهناك اتصالات ولقاءات ومشاورات، وقد بدأ الكلام بين القوى السياسية وهذا الأمر يحتاج إلى أوسع تفاهم ونحن مع أوسع تفاهم وكل الكلام والخطاب العالي والعنتريات والتهويل والأسقف التي ليس لها محل، يبقى كلاماً إعلامياً سياسياً».

ورأى أن «من المهمات الأساسية أمام المجلس النيابي هي إقرار القوانين الإصلاحية، خصوصاً إصلاح القضاء، لأن واحدة من معاناة الشعب اللبناني هي ما وصل إليه القضاء من وضعية لم تمرّ بهذا السوء في تاريخه، سواء على مستوى الكثير من الأفراد داخل الجسم القضائي أو على مستوى منظومة القضاء ككل، وإن كان لدينا قضاة جيدون ويرغبون بالعمل ولكن يصطدمون بهذه التركيبة القضائية والحالة السياسية داخل القضاء التي رأيناها في أكثر من محطة».

 وقال «لقد تقدمنا بشكوى إلى التفتيش القضائي ضد عدد من القضاة، الذين نامت في أدراجهم ملفات الفساد، وبدل أن يتحرك بسرعة لمتابعة الشكوى، رأيناه يستنفر ضد قاضية ويلاحقها، فلماذا لديه هذه الحماسة هنا بينما لديه برودة في شكاوى أخرى؟».

 بدوره دعا النائب حسن عز الدين خلال لقاء تربوي للمعلّمين والمعلمات في محلة الحوش بمدينة صور «إلى الإسراع في تشكيل حكومة جديدة، لأنها هي الطريق والممرّ الإلزامي والإجباري لمعالجة القضايا الاقتصادية والخروج من الأزمات».

وقال «هناك خطّة تعافي أقرّتها الحكومة، ومن المفترض أن يكون هناك نقاش حولها، ولا سيما لناحية ضمانة أموال المودعين، فهذا الموضوع بالنسبة لنا هو خطّ أحمر، وسندافع عنه حتى آخر رمق من أجل الحفاظ على الحقوق وعدم المسّ بها»، مشيراً إلى «أن موقفنا كان وما زال قائماً على عدم تحميل المودعين أي خسائر على الإطلاق».

وأكد «أننا مع تعدّد الخيارات لحلّ مشكلة لبنان الاقتصادية وغيرها من المشاكل، وألاّ يحشر لبنان نفسه بخيار واحد فقط».

من جهته، أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال في بنت جبيل «أن القرار الأميركي هو الإمعان في خنق لبنان اقتصادياً ومالياً بهدف الرضوخ للمطالب الإسرائيلية».

ورأى أن «إنقاذ البلد لا يكون بالمزايدات وحفلات الاستعراض ولا باسترضاء أميركا، فالعقبة الكبرى أمام المعالجة، هي عقدة استرضاء أميركا، والأزمة طالت وتعمّقت بسبب الرضوخ للإرادة الأميركية وأن الاستمرار في سياسة استجداء واسترضاء أميركا له نتيجة واحدة، هي تعجيل الانهيار».

 وإذ اعتبر أن لبنان بات بعد الانتخابات النيابية أمام فرصة حقيقية للدخول في مسار الحلول، جدّد تأكيد «التعاون مع كل أصحاب الإرادات الوطنية وكل غيور على مصلحة البلد»، موضحاً «أننا نُريد حكومة تتحمّل المسؤولية من دون أن ترتهن للموقف الأميركي والسعودي المعادي».

 ولفت إلى أن «المقاومة ضرورة إستراتيجية لردع العدو وحماية الوطن وكرامته وثروته»، مشيراً إلى أن «التقارب السعودي الإسرائيلي هو تهديد مباشر للبنان وفلسطين وسورية ولكل شعوبنا الشريفة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى